احتجاج أفراد أمن الرحاب ينتهي بلقاء ممثليهم مع الإدارة

كتب- محمود رضا
 تجمهر نحو 300 من أفراد ومشرفي الأمن بمدينة الرحاب ظهر اليوم أمام مقر مجموعة شركات طلعت مصطفي الكائن في 36 شارع مصدق بالدقي، بعد تعنت الإدارة في الاستجابة لمطالبهم التي أعلنوها في وقفتهم الاحتجاجية أمام مبني جهاز مدينة الرحاب الأسبوع الماضي.

وقد رشح المحتجون وفدًا مكونًا من ستة منهم للتفاوض مع الدكتور طارق النجار، نائب رئيس القطاع المالي، وامتد اللقاء نحو ساعتين وخرج بعدها أعضاء الوفد مسرورين. 

مطالب الموظفين تمثلت في تقليل عدد ساعات العمل، وزيادة أجورهم من 900 جنيه إلى 1200 جنيه، كما طالبوا بتعيينهم حسب الأقدمية، والحصول على العطلات الرسمية أو ما يستحق عنها ماليًا والسماح بالإجازات العارضة، وإبرام العقود لكل من مر عليه ستة أشهر وإبرام عقود مفتوحة لمن تكرر التعاقد معهم سنويًا، وتعطيل صندوق الجزاءات الذي وصفوه بالمتعسف، حيث يتم خصم 50 جنيهًا لمن يتغيب عن العمل فضلا عن قيمة اليوم الذي تغيبه, أما إذا تغيب فرد الأمن يوم الخميس أو الجمعة فيخصم منه تعسفيًا 120 جنيهًا، مؤكدين أن حسابات صندوق الجزاءات غير معلومة لهم.

وعن نتائج الاجتماع يقول أشرف محمد، أحد المفاوضين الست: الشركة تفهمت موقفنا ومعاناتنا ووعدتنا بتنفيذ كافة المطالب اعتبارًا من الأول من مارس المقبل.

وقد حصلت "رحابي. نت" على مذكرة اتفاق بين الوفد المفاوض والنجار تحدد الآتي:

الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه
6 أيام إجازة شهريًا بدلا من 4 أيام
الإجازات الرسمية تكون بأجر حسب قانون العمل
إن تغيب العامل دون إذن مسبق يخصم أجر اليوم الذي تغيبه مع خصم يوم آخر.
يتم توقيع عقد سنوي للذين مرت عليهم ثلاث سنوات بشرط حسن السير والسلوك، أما أفراد الأمن الجدد إذا مر عليهم سنة ونصف السنة في العمل تحرر لهم عقود, بمعدل 50 فرد كل شهر حسب الأقدمية وحسب تاريخ التعيين.
 أما بالنسبة لقيمة الوجبة فقد طلب النجار إرجاء مناقشتها لوقت لاحق.
 
وأبدى بعض أفراد الأمن استياءهم بسبب عدد ساعات العمل، التي كانوا يريدون تخفيضها إلى 8 ساعات بدلا من 12 ساعة، لكن النجار أكد أنه من الصعب حاليًا تنفيذ هذا المطلب.
 
ويقول سعيد إبراهيم أحد أفراد الأمن الذي أبدى استياءه بسبب عدم التعرض لساعات العمل، إنه يقطن بميت غمر، دقهلية، و"أظل في الطريق ما يقرب من أربع ساعات ونصف ذهابًا وإيابًا بالإضافة إلى 12 ساعة عمل يصبح المجموع 16.5 ساعة يوميًا فمتى أتمكن من مراعاة أطفالي وأسرتي؟".
 
وقال سيد فارس إنه يقطن بكفر شكر بالقليوبية ويقضي في المواصلات ما يقرب من 4 ساعات ذهابًا وإيابًا، وكان يجب علي المفاوضين مراعاة ذلك والتمسك بتقليص عدد ساعات العمل ليتسنى لنا المعيشة الكريمة كما يحياها العاملون بباقي قطاعات الدولة.
 
وأشار جاسر محمد إلى أن أغلب أفراد الأمن يأتون من الأقاليم ويجب على الإدارة مراعاة ذلك، ومراجعة الاتفاق الذي تم بين الأطراف.. لكنه رغم ذلك أبدى سعادته حين علم أن راتبه سيزيد مستقبلا.

طالع الفيديو: