أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم إيمانيات

إيمانيات - نظرات في أمر الثورة - 2011-02-27


نظرات في أمر الثورة

في أول درس له بعد انتصار الثورة قدم الشيخ الدكتور عمر عبد العزيز القرشي بعض النظرات في أمر الثورة الشعبية المصرية، وبدأ حديثه بالإشارة إلى الابتلاءات والبشارات، وكيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر بأن الله سيتم هذا الأمر أي انتشار الإسلام بقوله " والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"(رواه البخاري)، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "واعلم أن النصر مع الصّبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العُسر يُسرًا" صححه الألباني في تحقيق السنة لابن أبي عاصم.
كما بشرنا ببشارة لم تقع بعد: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر"(رواه أحمد في المسند)

ولولا هذه البشارات لما ظننا أن الظلم سيزول. وعلى المسلم أن ينظر للمحن والمنح معًا، أما من ينظر لأحداهما دون الأخرى فهو كالأعور الذي يرى بعين واحدة، أو الأعرج الذي يسير على قدم واحدة.

إن الثورة – التي حق لها أن تكون ثورة بعد أن كانت تظاهرة- وقد تحولت إلى ثورة شعبية بانضمام كل طوائف الشعب إليها هي من الأمور العجيبة التي أذن الله بها. فهؤلاء الشباب لا تقيدهم الحكمة التي تقيد كبار السن وتدعوهم للإحجام، وفي الوقت نفسه فإن الحماس يفتر والحمية تنطفئ، فلما شارك غير الشباب ساهمت حكمة الشيوخ في إطالة النفس وبقاء جذوة الحماس مشتعلة.

وقد كان سقوط الطاغية بعد 30 سنة وحل مجلسي الشعب والشورى حلمًا لكنه تحول إلى حقيقة فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وفي سورة الأنعام نقرأ قوله تعالى:" فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين" (آية45)، ويضيف الشيخ: كنت دائمًا أعلق بعدالآية بقولى"وقريبًا جدًا نقول والحمد لله رب العالمين"، ومضيت على ذلك نحو 15 سنة، وها قد تحقق وعد الله سبحانه ولو بعد حين. ونحن نحمده سبحانه ليزيدنا من نعمه "لئن شكرتم لأزيدنكم"

وأشارالقرشي إلى أن بعض الوسائل الحديثة التي كان الغرض من الترويج لها إلهاء الناس عامة والشباب خاصة عن الالتزام بشرع الله، الذي كانوا يسمونه الإرهاب، كي يعيشوا بعيدًا عن ضوابط الشرع، لكن هذا الشباب هو الذي نظم المظاهرات بمساعدة من هذه الوسائل.

وعاد بنا الشيخ القرشي إلى قصة فرعون مع نبي الله موسى، وقد سبق أن ذكرها في دروسه عن التوحيد، كما أشار إليها الشيخ خالد عبد الله، فقد أراد فرعون شيئًا ": إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعًا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين" (القصص 4).. هذا ما أراده فرعون، ولكن إرادة الله كانت غير ذلك:" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" (القصص5-6).فكيف كان ترتيب ربك؟ أن ينشأ موسى في بيت فرعون، وكأن الله يريد أن يقول لفرعون: أنت تقتل أبناء بنى إسرائيل وأنا بإرادتي سأربي موسى في بيتك.

إن الوصول إلى إزالة النظام الفاسد والحكومة الظالمة والأجهزة الفاسدة أهداف عظيمة، وهذا بعض ما بشرنا به سبحانه: " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين" (يوسف110)، وقوله تعالى:"إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظَّالمينَ معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سُوء الدّار" (غافر51- 52)، ولطالما اعتذروا ولكن اعتذارهم لن ينفع في الدنيا ولا في الآخرة.

وعن الظالمين قال تعالى: " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافلًا عَمَّا يَعْمَل الظَّالمون إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْم تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءوسِهِم لَا يَرْتَد إِلَيهم طرفهم وأَفْئدتهم هواء
وَأَنْذِر النَّاس يَوْم يَأْتِيهم الْعَذاب فَيَقُول الَّذِينَ ظَلَموا ربَّنَا أَخِّرنا إلى أَجل قريب نجب دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِع الرسل أَولَم تكونوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ
 وَسَكَنْتم فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَال
وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُول منه الْجبال
فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَه إِن اللَّه عَزِيز ذو انْتِقام " (إبراهيم 42-47)
وأشار الشيخ القرشي إلى أنه كان ينظر إلى خطابات الرئيس السابق من منظور القرآن فكان يجد قوله تعالى: " ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدًا" (النساء60)، ففي الخطاب الأول يقول إنه ضحى مدة 30 سنة، وفي الخطاب الثاني يقول إنه خدم 60 سنة، ولكن ماذا عن مليارات الجنيهات التي نهبت؟ وهؤلاء قال الله عنهم: "وَإِذَا قِيل لَهُم تَعَالَوا إِلى ما أَنْزل الله وإِلى الرسول رأيت الْمنَافقين يصدون عَنْك صدودًا
 فَكَيْف إِذا أَصَابَتهم مصيبة بما قَدمت أَيديهم ثم جاءوك يحلفون بِالله إِن أَرَدنا إِلَا إِحسَانًا وتَوفيقًا
 أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَم اللّه مَا في قُلُوبهم فأعرض عَنْهم وَعِظهم وَقُل لَهُم فِي أَنْفُسِهم قَوْلًا بَلِيغًا
 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاع بِإِذْن اللَه وَلَو أَنّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا
 فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يحكموك فِيما شجر بَينهم ثُم لَا يجدوا في أَنفسهم حرجًا مِما قَضيت وَيُسَلموا تَسليمًا (النساء 61 -65)

 

عدد الزيارات 202

 

التعليقات
 
لا نوجد تعليقات مضافة

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا