مهرجان في حب مصر
كتبت_ دينا صقر
"مصر الجديدة بعيون بريئة"، "ابتسم تبتسم لك الحياة"، "حب بلدك كمان وكمان"، "لا تسب وكن محب"، وغيرها الكثير من الشعارات الأخلاقية الجميلة والمحبة لمصر كانت هي اللافتات التي حملها أطفال الرحاب من الأولاد والبنات من سن 5 إلي 15 سنة وذلك في أول مسيرة من نوعها على الإطلاق في الرحاب يوم الجمعة 4 مارس الماضي.
جاءت المسيرة ضمن فعاليات مهرجان "في حب مصر" الذي نظمته جمعية جنات الخلود بالتعاون مع شباب الرحاب، حيث جهزت الجمعية اللافتات التي حملها الأطفال، واستعانت بشباب المدينة في المساعدة في تنظيم المسيرة وقيادة الأطفال وحمايتهم في نفس الوقت.
دعت المسيرة كل أطفال وشباب الرحاب للمشاركة في هذا المهرجان الذي أقيم في حب مصر، وكان الهدف الأساسي منه هو تعليم الأطفال الإيجابية والولاء والانتماء لبلدهم مصر وإعطائهم الإحساس بالمشاركة في ثورة يناير والبدء في بناء مصر الجديدة مرة أخرى.
بدأ التجمع في تمام الرابعة عصراً أمام المدرسة الفرنسية، ثم بدأت المسيرة من هناك مروراً بشوارع المدينة ومتجهة إلى منطقة المطاعم المفتوحة.
أطفال صغار، شباب، وكبار كانوا متواجدين في هذا اليوم من جميع الأعمار، وكان علم مصر هوالسائد في هذا اليوم، فقد حمل المشاركون أعلام مصر في يد، وفي اليد الأخرى لافتات تعبر عن حبهم لهذا البلد وتحث على الحرص والالتزام بالمبادئ الأساسية والأخلاقية التي يجب على كل مصري أن يتسم بها، ويجب علي كل أب وأم أن يعلمها لأولاده.
وبالرغم من أن المسيرة كانت مخصصة للأطفال، ولكن هذا لم يمنع الكثير من سكان الرحاب من جميع الأعمار شباب وكبار، رجال ونساء، من التواجد والمشاركة في هذا المهرجان الذي اتسم بالإيجابية والتعاون وحب الوطن، فكلمة “مصر” كانت همزة الوصل بينهم، وألوان علم مصر كان اللون السائد بينهم في هذا اليوم.
بعد مرور المسيرة وتجولها في شوارع الرحاب، اتجهت بعد ذلك إلى منطقة المطاعم المفتوحة، حيث نظمت جمعية جنات الخلود هناك ركناً خُصص لألعاب الأطفال، وكان هذا أمام مسجد عفيفي المواجه لمنطقة المطاعم المفتوحة، حيث زُين المكان بأكمله بأعلام مصر وخُصص للاحتفال مع الأطفال بولادة مصر الجديدة والاحتفال بما أنجزته الثورة المصرية من مكاسب ليست سياسية فقط، ولكن إجتماعية وأخلاقية أيضاً، وكان الهدف الأساسي من هذا المهرجان هوالتأكيد علي هذه الإنجازات الأخلاقية والإجتماعية وتعليمها للأطفال، والأهم من ذلك غرز مباديء الولاء والإنتماء وحب الوطن في قلوبهم، حتى يقوموا ببناء مصر والعمل على إزدهارها وتقدمها في المستقبل.
قام الأطفال بالاحتفال وممارسة الأنشطة المختلفة في ركن الألعاب، فقام البعض بممارسة هواية الرسم، وساعدهم الكثير من شباب الرحاب الذي قام بالتطوع بتنظيم هذه المسيرة مع جمعية جنات الخلود، ثم قام الأطفال بالرسم بالطباشير على الأرض بمساعدة الآباء والأمهات. وكان علم مصر هو القاسم المشترك في جميع الرسومات التي قام الأطفال برسمها.
أعطى هذا المهرجان الأمل في مستقبل أفضل لكثير من الكبار قبل الصغار، فعندما ترى هؤلاء الأطفال حاملين أعلام مصر وفخورين ببلدهم ومرديين هتاف "ارفع رأسك أنت مصري" بكل فخر وعزة، تفرح كثيرا وتتفاءل أكثر، فهؤلاء الأطفال هم الذين سيقودون هذا البلد في المستقبل، وهم الذين سيعطون لنا الأمل في غد أفضل، وهم من يجب أن يشارك في بناء بلدهم بأيديهم لكي تصبح من أفضل دول العالم، فهذا المهرجان جعلنا حقا نرى "مصر الجديدة بعيون بريئة".
طالع الفيديو: