الاسم، والسن، والمهنة؟عماد سيد سيد عوض الله، 42 سنة، محامي.
هذا اسم محيّر .. حضرتك مسلم أم مسيحي؟أنا مسلم.
نريد أن نعرف منك تفاصيل مبادرة "شركاء في الوطن"، كيف جاءتك الفكرة؟ الفكرة خطرت لي عندما كنت في ميدان التحرير، عندما شاهدت وشاهد الجميع الروح الجميلة التي كانت سائدة بين الناس، أحسست حينها أننا كلنا واحد، كان معنا في الخيمة التي كنا ننام فيها شاب مسيحي اسمه هاني، وكانت العلاقة بيننا جيدة جداً ولم تكن هناك أية مشاكل من أي نوع، فتساءلت بيني وبين نفسي: "ما احنا عايشين أهو كويس مع بعض، ليه بقى ما نكملش كدة؟" وخاصة أننا تربينا في أحيائنا القديمة على هذا النحو. أنا شخصياً نشأت وتربيت في أحياء الفجالة والعتبة والضاهر، حيث كان المسيحيين يعيشون معنا بشكل طبيعي جداً. عندما ظهرت لي الصورة على طبيعتها في ميدان التحرير، قررت أن أتحرك حتى أساهم في إعادة الأمر إلى أصله.
جميل، إذن الفكرة بدأت في ميدان التحرير، أخبرنا كيف وصلت للرحاب؟ فكرت في مقابلة الأب راعي كنيسة الرحاب، فتكلمت مع صديق لي أعلم أن له معارف مسيحيين، فأوصلني بالأستاذ جورج موريس أحد أفراد شعب الكنيسة، رحب جداً بالفكرة وفي اللقاء التالي اصطحبت عدداً من أصدقائي المسلمين واصطحب هو معه عدداً من أصدقائه المسيحيين، تناقشنا سوياً كيف نبدأ، واستقر الرأي على تنظيم فعاليات مشتركة فيما بيننا تجسد أننا نسيج واحد ووطن واحد وأننا نريد أن نعيش سوياً بشكل طبيعي، فكان إيفنت جمعة 25 مارس "شركاء في الوطن".
ما هي رؤيتك وأحلامك في المستقبل لهذه المبادرة؟أرى أنه إذا كانت هناك نوايا صادقة وتبني حقيقي لمفاهيم المبادرة، فسنستطيع أن نكمل بشكل جيد، وبالنسبة للأحلام، حلمي الكبير أن نصبح واحداً، بدون أي خلافات بيننا وبين بعضنا.
حدثنا عن فريق العمل.هو فريق مشترك من المسلمين والمسيحيين يمثل جميع شرائح واتجاهات المجتمع، رجال وسيدات، شباب وكبار، متدينين وغير متدينين.
لماذا شعار الهلال والصليب؟الحقيقة نحن لم نبتدع أو نبتكر هذا الشعار، هو شعار يمثل عنصري الأمة، ويمثل وحدتها والتحامها في ظروف صعبة كثيرة مرت بها بلادنا بداية من ثورة 1919.
كلمة أخيرة؟ أتمنى من كل الناس في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا أن يعظّموا مصلحة البلد، هذا ليس وقت المطالبة بأية مصالح شخصية أو فئوية، المهم الآن هو مصلحة البلد.
طالع الفيديو الذي يتحدث فيه عماد سيد عن بداية الفكرة