المسيرة الثانية لجمعية تطوير "من أجل سوق أفضل"

كتبت_ دينا صقر

قامت جمعية تطوير للخدمات الإجتماعية بالرحاب أمس الجمعة 15 إبريل، بتنظيم المسيرة الثانية احتجاجاً على المستوى المتدهور الذي وصل إليه السوق التجاري بالرحاب.

وذلك استكمالاً للمسيرة الاحتجاجية الذي نظمت الجمعة السابقة 8 إبريل، وتحت شعار حملة جمعية تطوير من أجل سوق أفضل.

"من أجل سوق حضاري أفضل"، هو الشعار الأساسي الذي تقوم المسيرة من أجله، فقد قام سكان الرحاب اليوم بالتجمع أمام مسجد "بلال بن رباح"، المواجه لمنطقة البنوك، حاملين اللافتات والشعارات التي تنادي بنظافة السوق وتطويره.

ثم بدأت المسيرة من هناك، من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة، سار الرحابيون داخل السوق التجاري، مارين على جميع المحال هناك، مؤكدين لأصحابها والعاملين بالسوق إصرارهم على مطالبهم، فتجولوا في السوق رافعين لافتات مطالبهم، التي كان منها:

إلى كل حر في الرحاب طالب بحقك، مش عارفين نركن مش عارفين نمشي، إلى كل مستهلك اعرف حقك ولا تتنازل عنه، إلى أصحاب السوق التزم بحقك ولا تتجاوزه، لا لزيادة الأسعار، عيب عليكم، نعم للرقابة الشعبية، وغيرها الكثير.

مؤكدين لكل الناس اصرارهم والتزامهم بهذه الشعارات التى رفعوها ولايزالوا يرفعونها من الأسبوع الماضي حتى الأن، ومتمسكين بحقهم في تطوير السوق ونظافته والتخلص من إشغالات الطرق والأرصفة وطرق التخزين للبضاعة وغيرها.

الجدير بالذكر، أنه قد شارك في مسيرة الأمس عدد أكبر بكثير من مسيرة الأسبوع الماضي، وانضم آخرون كثيرون إلى المسيرة عندما شاهدوا اللافتات والشعارات التي تنادي بمطالب الحملة من أجل سوق أفضل، فتميز اليوم بمشاركة العديد من سكان الرحاب المتضررين من أحوال السوق السيئة، وقد رحبوا بفكرة المسيرة الإحتجاجية وضرورة التعبير عن الرأي والتغيير إلى الأفضل.

وتتلخص أهداف حملة "من أجل سوق حضاري أفضل" في ضرورة التخلص من العادات البيئية والأخلاقية والإقتصادية السيئة، من عدم نظافة السوق، وانتشار العمال على مقاهي الأرصفة والشوارع، وانتشار الشيش فى كل مكان بالسوق ووجود عمال خدمة التوصيل بطريقة عشوائية داخل وخارج السوق وتعريض السيدات والبنات للمعاكسات والمعاملة السيئة لمرتادي السوق من قبل بعض التجار الغير ملتزمين وبعض أعمال البلطجة، ومن جانب أخر الإرتفاع الشديد للأسعار مقارنة بخارج المدينة.

والجدير بالذكر أيضاً أن هذه الحملة سوف تأخذ خطوات أكثر جدية في التعامل مع التجار إذا لم يوافقوا على المطالب المشروعة لهم، ألا وهي تطوير السوق وتجميله.

فالشعار الأساسي في مسيرة الأمس كان عبارة عن لافتة كبيرة كُتب عليها: "التفاهم قبل المقاطعة"، مما يعطي رسالة إلى كل العاملين بالسوق بأن يبدأوا في التفاهم والحوار مع المحتجين حتى يصلوا إلى حل يرضي جميع الأطراف، ولكن إذا لم يستجيبوا للتفاهم مع السكان، فالنتيجة ستكون مقاطعة هذه المحال التجارية، والتعاون مع محال أخرى من خارج الرحاب، وهذا ما أكده جميع من كان في المسيرة.

 فقال أحد المحتجين: إنه يجب علينا الضغط أكثر على التجار للتعاون والتفاهم قبل الدعوة للمقاطعة والتدابير الأخرى الأكثر ضرراً لهم، ونطالب الجهاز بالقيام بواجباته لضبط السوق وضرورة محاسبة المتسببين في ذلك التدهور الشديد في السوق التجاري، واستبعاد  كل من يثبت إشتراكه قي ذلك أياً كان موقعهم.

و قال آخر: نحن نطالب الشركة الأم شركة طلعت مصطفى بالرقابة على المسؤلين المعينين من قبلها لإدارة هذه المدينة، ويجب أن نستمر لأن نجاحنا في هذه الحملة سوف يرسي مبادىء كثيرة في الرحاب ككل، وسوف يساعدنا كثيراً فى الحفاظ على مدينتنا وتطويرها.

مر الحملة في ضغطها على كل مسئول في تدهور حال السوق إلى هذا الحد، وسوف تستمر في أخد خطوات أكثر إيجابية وجدية حتى يتم تنفيذ المطلب الأساسي، "من أجل سوق حضاري أفضل".