إحتفال المسيحيين بالرحاب بأحد السعف
كتبت_ دينا صقر
احتفل
المسيحيون أمس الأحد 17 إبريل،
بعيد الشعانين المعروف بإسم أحد السعف أو "الزعف" كما اعتاد المصريون
نطقه.
أحد السعف وهو العيد الرابع من الأعياد الكبرى
فى الكنيسة القبطية، و الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى
الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام ويوافق ذكري دخول السيد المسيح إلي مدينة أوشاليم -
القدس.
في ذلك اليوم خرج الناس لاستقبال السيد المسيح وفرشوا الطريق له بسعف النخيل وأغصان الشجر، وترمز أغصان النخيل أو
السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع المسيح كمنتصر في الحرب. و منذ ذلك الحين،
ويحتفل المسيحيون بهذه الذكرى كل عام.
مع الساعات الأولي من
الصباح تزينت كنيسة الرحاب مثلها مثل كافة كنائس مصر والعالم كله، بالورد والسعف
وسنابل القمح احتفالاً بهذا اليوم.
ذهب المسيحيون إلى
الكنيسة للاحتفال وحضور القداس الذي يبدأ بصلاة دورة السعف، ثم تعقبها صلاة القداس
التى تنتهي فى الثانية والنصف ظهرا، ثم يعقبها صلاة التجنيز – الجنازة – لأن
المسيحيين لا يصلون على الموتى خلال هذا الأسبوع.
احتفل سكان الرحاب من المسيحين منذ الصباح الباكر بهذا اليوم بكنيسة
الرحاب، مستخدمين سعف النخيل حيث يعُد إحدى أهم مظاهر الإحتفال بهذا اليوم، فيقوم
الأطفال بإستخدام سعف النخيل بعمل أشكال فنية منه، مثل سنابل القمح وغيرها من
الأشكال الجميلة، إحتفالاً بذكرى دخول السيد المسيح القدس، وإستقباله بالسعف وجريد
النخل.
وداخل الكنيسة يتم قراءة فصول من الكتاب المقدس وتقديم ترانيم تسبيح
وتمجيد لله، كما يتم تقديم عظة وشرح عن هذه الذكرى المجيدة.
يلي عيد
القيامة عيد شم النسيم والذي يتوافق المصريون جميعاً على إختلاف طبقاتهم ودياناتهم
على الإحتفال به فى تناغم فريد من نوعه، يؤكد على مدى تماسك ووحدة المصريين جميعاً،
مسلمين ومسيحيين منذ القدم، حيث يتبادلون التهانى ويقومون بالطقوس نفسها خاصة تلك
المتعلقة بالطعام مثل البيض الملون والسمك بأنواعه، فضلا عن خروجهم إلى
المتنزهات.