أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم وجوه وحكايات من الرحاب

وجوه وحكايات من الرحاب - نجوان حسن ..فنانة موهوبة ترسم بالزيت - 2011-05-21




نجوان حسن ..فنانة موهوبة ترسم بالزيت


حوار نسمة جاد


نجوان حسن فنانة حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية. بعد أن توفي والدها منذ عامين، قررت أسرتها ترك منزلهم بمدينة نصر وانتقلت للرحاب.

رحابي.نت التقتها لتجري معها هذا الحوار.

هل استقبل الأهل موهبتك بالتشجيع؟
عندما بدأت الرسم بالزيت شجعني والدي، وكان يشتري لي أجود الخامات لكن المدارس للأسف لا تهتم بالمواهب الفنية، كما أنني لم أهتم بالرسم بشكل كبير إلا بعد انتهائي من دراستي الجامعية.

هل هناك عامل وراثي وراء تلك الموهبة؟
تجيد أمي الأشغال اليدوية: كالحياكة، والرسم بالإبرة"الكنفا"، والرسم على الزجاج، وهي تمتلك ذوقًا راقيًا. ويمتلك والدي ذوقًا فنيًا عاليًا فكان يجيد فن الديكور ولذلك كنت حريصة على معرفة رأيه بلوحاتي. وأيضًا تتمتع ابنة أختي بموهبة العزف على "البيانو" رغم صغر سنها.

هل المعرض الذي أقيم بالمركز الثقافي هو أول معارضك الفنية؟
كان أول معرض تكون فيه لوحاتي معروضة للبيع، ولكنه الرابع بالنسبة لي؛ فمعرضي الأول كان بساقية الصاوي، والثاني بمسرح الجمهورية التابع لدار الأوبرا والثالث بمؤسسة القدس -وهي مؤسسة مهتمة بالقضايا الفلسطينية-، وسبحان الله جاء اشتراكي بها بالصدفة أثناء إقامة معرضي الأول بالساقية، فقد وجدت ورقة عن المعرض وكانت -بالنسبة لي- فرصة للمشاركة لعمل شيء للقدس، ولإيماني بالقضية قررت الاتصال بالجمعية وطلبت الانضمام إليهم بأربع لوحات، وبعد فترة اتصلوا بي للمشاركة، وتضمن المعرض مشاركة عدد كبير من الفنانين.

تختلف طبيعة دراستك عن الهواية التي تجيدينها، فلماذا لم تنميها بدراسة الفن التشكيلي؟
لم يكن لي علاقة بالفن على الإطلاق، ولكني أمتلك الموهبة منذ طفولتي فكانت مدرسة الفصل تأخذ رسوماتي وتعلقها على الحائط، كما لاحظ والدايَّ موهبتي ولكني لم أطلب من أحد تنميتها،  وبعد تخرجي من الجامعة قررت شغل وقت فراغي بعمل مفيد، ولأن والدي كان يرفض مبدأ العمل -لخوفه الشديد عليَّ- فالتحقت بدورة تدريبية تعلمت فيها كيفية الرسم بالزيت وكيفية استخدام الألوان، ففي البداية كنت أضع الألوان كما هي ولم أكن أعرف أن عليَّ تخفيفها.

ألم تفكري في دراسة الفن التشكيلي؟
اكتفيت بدورة تعليمية لدراسة كيفية استخدام الألوان والأبعاد واختيار الموضوع بعيدًا عن الدراسة الأكاديمية، فأنا أحب أن أرسم دون ضغوط أو إجبار، وفضلت عدم حصر نفسي في قالب واحد.

لماذا غيرتِ رأيك وقررتِ العودة للرسم؟
عندما بدأت الرسم كنت أريد تفريغ ما بداخلي فقط، خاصة أثناء فترة مرض والدي لدرجة أنني رسمت عددًا كبيرًا من اللوحات بها تفاصيل كثيرة كانت تحتاج لوقت طويل .

ما هي الخبرات التي استفدتها من الفن التشكيلي؟
أول معرض أقمته كان موضوع لوحاته عن المهن؛ فكنت أقوم أنا ووالدي بتصوير الناس في الشارع: كبائعي الذرة والتين، فقبل عمل المعرض لم أشعر بمدى معاناتهم، ولكن بعد احتكاكي بهم عن قرب شعرت بمدى بساطتهم خاصة بعدما تحدثت مع طفلة صغيرة تبيع الذرة ظننتها في البداية صبيًا لنحافتها الشديدة، وقصة شعرها، وملابسها، وقالت لي إنها تعمل حتى تجد قوت يومها وتذهب إلى المدرسة. كنت أخاف من تلك الفئة في البداية إلا أنني رأيت أن مجرد التحدث معهم وتصويرهم يشعرهم بسعادة غامرة فقد أرادت الطفلة إعطائي ذرة هدية لأني قمت بتصويرها، فهذه الفئة من الناس لا تزال على فطرتها، ورغم معاناتهم تغمرهم حالة من الرضا الداخلي، كما يمتلكون بعض الأشياء التي نفتقدها الآن. شعرت بعد تعاملي معهم أني أرسم بإحساس أعلى، ولفت هذا المعرض بالتحديد نظر الكثيرين والفضل يعود إلى دكتور "طه القرني" -الذي كان معلمي في الدورة التدريبية التي التحقت بها- فقبل توجيهاته كنت أرسم بسطحية شديدة، فهو من اختار لي فكرة وموضوع المعرض الأول، وأفكاره دائمًا تتجه نحو معالجة قضايا المجتمع، فالفنان لابد ألا ينفصل عن العالم من حوله فالفن رسالة نرسلها للناس جميعًا.

كم لوحة شاركتِ بها في أول معرض لكِ ؟
11 لوحة.

كيف اشتركتِ بمعرض مسرح الجمهورية ؟
شجعني الدكتور "طه القرني" على الاشتراك وذهبت إلى المسؤولة عن تنظيم المعارض الفنانة "فايزة عبد المنعم" فطلبت مني اسطوانة مدمجة (CD) للوحات التي رسمتها ووافقت لجنة القبول بالمعرض على انضمامي إليهم.

كيف جاءت فكرة إقامة معرض فني بالمركز الثقافي بالرحاب؟
فضَّلت عمل معرض داخل النادي الذي أشترك فيه، لكن المسئولين طلبوا 10 آلاف جنيه لإقامته وكانت تكلفة باهظة بالنسبة لي، هذا بخلاف الأدوات التي أستخدمها في الرسم فكلها خامات فرنسية باهظة الثمن وبالتالي فسعر اللوحات لن يغطي التكاليف المطلوبة،  ثم لجأت إلى المركز الثقافي فهو المكان المناسب للمعرض.

هل إقامة المعرض داخل المركز الثقافي حقق ما كنت تطمحين إليه؟
لا، بسبب التقصير في الدعاية وعدم إجادتي فن التسويق، فكنت محرجة من التحدث مع العملاء في الأسعار لدرجة أن إحدى السيدات طلبت شراء لوحتين بسعر واحدة فلم تغطِ ثمن الألوان التي رسمت بها، وفي النهاية لم تشترِ شيئًا، كما أنني لا أمتلك الخبرة الكافية لوضع شروط ملائمة لتحديد ما أريد بالضبط، بالإضافة إلى ضرورة عمل دعوات خاصة بالمعرض ولم يتم عرض اللوحات بالمكان والشكل اللائقين، كما أن المعرض أقيم ليوم واحد فقط، والفن التشكيلي بشكل عام يحتاج لأكثر من يوم، فلي صديقة -تمتلك معرضًا- وتضطر للانتظار شهورًا لبيع لوحة واحدة.

كم يبلغ ثمن اللوحات؟
يتراوح سعر اللوحات من 1500 إلى 3000 جنيه، وهي نفس الأسعار الذي وضعها لي الدكتور "طه القرني" بمعرض ساقية الصاوي ونصحني بعدم رفع الأسعار كوني فنانة مبتدئة.

هل من الممكن أن تفكري في إعادة التجربة مرة أخرى وإقامة المعرض بالمركز الثقافي بالمدينة؟
نعم، ولكن بشكل مختلف. أتمنى عمل معرض عن القدس للتعبيرعن القضية الفلسطينية، وأعتقد أن هذا هو الدور الذي سيقوم به المركز الثقافي بصرف النظر عن الاهتمام بالبيع.

ما هي ردود الأفعال التي وجدتها من سكان الرحاب تجاه المعرض؟
لاحظت استحسانًا من كل الحضور.

لكل فنان رؤية فيما يقدمه فما هي الرؤية التي تريدين عكسها من خلال فنك ؟
تختلف رؤية الفنان فيما يقدمه باختلاف المؤثر، ففي فترة وفاة والدي رسمت لوحة عن الموت كانت عن رجل مُسنٍ لونه أزرق يجسد الموت ومعه بيضه والمقصود بها الدنيا لتعكسها صغيرة جدًا، ومن المفترض أن تبقى في أيدينا لا في قلوبنا فهناك عالم آخر ينتظرنا، إنما الدنيا هي المعبر الذي نصل به إلى حياتنا الأبدية. وأحيانًا أرسم شيئًا ثم أجد شعورًا مختلفًا لم أتوقعه بخلاف ما كان في ذهني. وأعتبر الفن تنفيسًا عن الذات بشكل مباشر أو غير مباشر.

بعض الفنانين لا يبيعون لوحاتهم ويعتبرونها مثل أطفالهم فما رأيك بهذا المبدأ؟
لديّ الكثير من اللوحات وهي تشغل حيزًا كبيرًا في البيت؛  فمعظمها 120 ×80 سم، لذلك لا أتحمس لهذا المبدأ على الإطلاق، فمن الممكن بيعها لأستفيد بثمنها في مساعدة المحتاجين، ويمكن أن توضع بمكان لتعبر عن فكرة معينة، فالهدف الأساسي للفن هو إسعاد الناس.

هل تكتفين بفن الرسم فقط أم تجيدين أشكالًا أخرى من الفنون ؟
أكتفي بالرسم فقط، ولا أفضل فن النحت وخاصة نحت التماثيل، فأنا لم أرسم أشخاص إلا بعد سؤال الدكتور"مصطفى عمارة" وقال إن الرسم مجرد ألوان على ورق دون تجسيد واقتنعت بكلامه ونصحني بالابتعاد عن نحت الأشخاص. من الممكن أن أصنع تمثالًا تجريديًا، لكن النحت صعب على الأيدي وبالتالي أفضل الرسم بالزيت بالإضافة إلى رغبتي في تعلم الخط العربي، فقد رسمت لوحة لسورة الأعلى ونالت إعجاب الكثيرين.

لماذا يقتصر الاهتمام بالفن التشكيلي على طبقة المثقفين؟
لأن معظم الفنانين يرسمون لوحات بعيدة عن المجتمع، تشعر من خلالها أن الفنان يعيش في برج وحده، فعلى الفنان أن يقترب من المجتمع حتى يقترب المجتمع منه ويفهمه، وهناك من يهتم بالفن التشكيلي لإعجابهم بالفن نفسه -سواء في ألوانه أو شكله أو مظهره الخارجي- دون إدراكه لما يحويه.

هل البيئة والموروثات الثقافية والاجتماعية تؤثر على الفنان وتصويره للواقع؟
نعم، فقد بدأت برسم الأشياء الموجودة بالمنزل، ثم الزهور، ثم الأطفال، وبعد ذلك بدأت في رسم المناظر الطبيعية.

من هو مثلك الأعلى بالفن التشكيلي؟
الدكتور"طه القرني" والذي دخل موسوعة "جينيس" لرسمه لوحة لسوق الجمعة بها أكبر عدد من الناس، كما أنه رسم رسمًا حيًا أمام الحضور بدار الأوبرا.

من هم أفضل الرسامين المصريين في نظرك وأهمهم؟ وبمن تأثرتِ من الفنانين العالميين؟
الدكتور"طه القرني"، والفنان"طاهر عبد العظيم " (الذي رسم لوحة عن قصة الفيل وقام مفتي الجمهورية بافتتاحها)، والفنانة المصرية "نادية سري" ،كما أنني متأثرة بالفنان والمفكر الفرنسي"إيتان دينيه".

كيف تقضين وقت فراغك ؟
أذهب إلى المسجد فهو من أحب الأماكن إلى قلبي وأشعر بداخله براحة نفسية كبيرة مهما كان لدي مشاكل، وهو المكان الذي اكتسبت منه أحلى الصداقات، بالإضافة إلى أني اشتركت بالنشاط الصيفي بالمسجد لتعليم الأطفال الأخلاق وتحفيظهم بعض الآيات القرآنية، كما قمت بتدريس اللغة الإنجليزية بجمعية رسالة كنوع من استغلال إمكاناتي كلها لمساعدة الغير، فوصفة السعادة بالنسبة لي "مش أنك تعيشي لنفسك إنما العيش لإسعاد الآخرين".

كيف انضممتِ إلى جمعية رسالة ؟
في البداية فكرت بربط جمعية القدس بجمعية رسالة فهي تعمل على كفالة الأطفال الأيتام وتقديم المساعدات للأسر الفقيرة، لكن المسئولين عن جمعية رسالة لا يقدمون مساعدات خارجية، ونظرًا لإجادتي اللغة الإنجليزية فقررت إعطاء حصص تعليمية للمحتاجين سعيًا إلى عمل الخير.

ما الشيء الذي تشعرين أنه ينقصك ؟
أنا شخصية خجولة وعلاقاتي قليلة، فحتى في معرضي الأول بساقية الصاوي ساعدني قيام فنان تشكيلي بعمل معرضه في نفس اليوم ووجود حضور كبير لديه قاموا بزيارة معرضي وأعجبوا به وطلبوا مني إخبارهم عند كل مرة أقيم فيا المعرض ولولا إقامة ذلك الفنان التشكيلي لمعرضه لاقتصر الحضور على والدتي وأخوتي فقط.

هل الفن جرأة ؟
لا يصح اتخاذ مبدأ الجرأة في الحياة كلها أو استخدام الموهبة بشكل يخالف تعاليم ديني وأخلاقي ومبادئي، فالفنان لابد أن يكون لديه إحساس بنعم الله عليه ويستخدمها بشكل سوي حتى لا تكون الموهبة ذنبًا يحاسب عليه.

ما رأيك بالرحاب كمدينة ؟
كنت أقطن بمدينة نصر والآن عند ذهابي إليها أشعر بانهيار، بينما الرحاب مدينة جميلة وهادئة ونظيفة، فهي أكثر مكان بعيد عن الزحام والضوضاء، وبها خدمات لا تجعلني أضطر إلى الخروج منها، وأتمنى أن أتزوج بها ولكن يؤخذ عليها تشطيبات الشقق بعد تسليمها فهي تحتاج إلى الكثير من التعديل.

هل أثرت المدينة على تركيبتك الفنية؟
بالطبع نعم. دائمًا أرى المناظر الجميلة؛ فالحدائق في كل مكان والأشجار بأشكال مختلفة.

هل استعنت بمنظر طبيعي بالرحاب وقمتِ برسمه؟
لا، ولكن أتمنى رسم بعض المناظر الطبيعية داخل المدينة .

هل لك طقوس خاصة عند البدء برسم لوحة ؟
أحب الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء الرسم، وأفضل الهدوء.

هل تختارين عناوين للوحاتك ؟
أحيانًا، وفي أحيان أخرى لا أستطيع تسميتها خاصة إذا كانت تعبير عن شيء بداخلي وأريد أن يراها الناس بطريقتهم .

كم تحتاجين من الوقت للانتهاء من رسم لوحة؟
اللوحات الكبيرة تحتاج لأربعة أيام تقريبا. وأمتلك من الوقت والطاقة ما يجعلني أنتهي منها سريعًا.

هل يصلح الفن التشكيلي ليكون مصدر ربح أو موردًا للعيش؟
لا على الإطلاق، ولا أسعى لاستغلال الموهبة كمهنة، لكن من الممكن استخدام اللوحات وبيعها لمساعدة المحتاجين أو لسداد ديون أو لمساعدة في تجهيز فتيات للزواج.

نحن في عصر التقنيات والحاسب الآلي فهل استفدتِ من هذة التقنيات في أعمالك الفنية؟
لا أجيد التعامل مع الكمبيوتر بشكل كبير لذلك أفكر بأخذ دورة تدريبية لتعلم برنامج "الفوتوشوب" (Photoshop) ليساعدني على تنفيذ أفكاري، فمثلا: عندما أردت تصميم دعوات لمعارضي ذهبت إلى متخصصين لكن لم أستطع توصيل ما تخيلته مثلما أريد.

 

عدد الزيارات 193

 

التعليقات
 


Abeer
28/06/2011
نجوان فنانة رقيقة جدا وعندما تقابلها بالكاد تسمع صوتها وهي بالفعل خجولة كما قالت عن نفسهاوإن كنت لاأعتبر هذا عيب في المرأة. للأسف لم أشاهد اللوحات لكن أتمني حضور معرض آخر قريب وتمنياتي لكي بالتوفيق والنجاح دائما. عبير (مامت زياد)
 



soma
10/06/2011
ماشاء الله .. ربنا يوفقك وياريت يبقى في اعلان عن معرضك قبلها .. على رحابي ... ياريت رحابي تتبنى فكرة تنظيم معرض فني بالأشتراك مع ساقية الرحاب لأني ملاحظه ان معظم انشطتهم ندوات .. تحياتي
 

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا