فكرة مبتكرة تستفيد من عادات المصريين وتقاليدهم في رمضان، وتسعى لتوصيل الطعام الجاهز المعد في البيوت للمحتاجين في منطقة قريبة من الرحاب، وهي التجمع الأول. شبكة "رحابي. نت" التقت بالأستاذ عبد الله محمود – وهو من القائمين على المشروع- لتعرف أكثر عن الفكرة.

فكرة المشروع تهدف إلى الحصول على نتائج كبيرة بمجهود أقل وتكلفة أقل. فعندما نفكر في مساعدة المحتاجين في رمضان قد تتبادر إلى الأذهان موائد الرحمن، أو "شنط" رمضان، أو شراء وجبات جاهزة، وكلها أفكار جيدة، لكنها تحتاج إلى مكان وطهاة ومواد للطهي وتكاليف كبيرة، إضافة إلى أنها مؤقتة؛ فمن يدفع اليوم لن يدفع غدًا، وشنطة رمضان تكفي لفترة قصيرة، لذلك فكرنا في البديل. كلنا نعرف أن الأسر المصرية في رمضان – في العادة- تطبخ طعامًا أكثر من احتياجها الفعلي، والطعام المتبقي إما أن يُرمى وإما أن يترك في الثلاجة ويكون له نفس المصير بعد ذلك، فلماذا لا نعطي الطعام الزائد عن حاجتنا لمن هم في حاجة إليه؟.

ربات البيوت في رمضان يقضين ساعات طويلة في المطبخ، وقد يمنعهن ذلك من المساهمة في أعمال البر في رمضان. ومشروع رمضان "ديليفري" يعطيهن الفرصة لنيل الأجر دون عبء مادي إضافي، ودون جهد إضافي، وكل ما على ربة المنزل أن تفعله هو أن تملأ علبة بجزء بسيط من طعام الإفطار الذي أعدته لأسرتها ليصل هذا الجزء لمن هم في حاجة إليه.

ستكون هناك نقاط لتجميع الطعام؛ فيمكن لأي شخص أن يأتي إلى نقطة التجميع من بعد صلاة العصر وحتى الساعة الخامسة ليأخذ علبة الطعام الفارغة ويملأها ثم يعيدها إلى نفس نقطة التجميع، من الساعة الخامسة وحتى السادسة مساءً ليتم فرزها وتوصيلها إلى المحتاجين قبل الإفطار.

لا، فهناك أربع مراحل؛ الأولى هي مرحلة تسليم العلب الفارغة للناس، ويمكن للشباب المشاركة في تلك المرحلة بوقوفهم في نقاط التجميع، وبهذا تكون المشاركة بالجهد. المرحلة الثانية هي استلام علب الطعام. المرحلة الثالثة ستكون للفتيات حيث سيتم فرز الطعام وفحصه للتأكد من سلامته وتوزيع كمياته بحيث لا يكون هناك علب بها القليل من الطعام وعلب أخرى ممتلئة بالطعام أكثر من اللازم. بعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي مرحلة توصيل الطعام وهنا يمكن لمن يمتلك سيارة أن يساعد في توصيل الوجبات. كذلك يمكن لمن لا يستطيع الوقوف أو التوصيل أن يساهم بالمال أو بشراء علب الطعام.

إلى جمعية "مصر الإغاثة" بالتجمع الأول؛ فالجمعية لديها قاعدة بيانات للأسر المحتاجة في منطقة التجمع، ويمكن لمن أراد أن يشهد توزيع الطعام بنفسه أن يساعد في ذلك من خلال الجمعية.

سيحقق أكثر من أهدافه إن شاء الله. فقد بدأنا مشروع رمضان "ديليفري" منذ خمس سنوات في منطقة شبرا، واستهدفنا وقتها تجميع 20 ألف وجبة خلال شهر رمضان، وبفضل الله جمعنا 35 ألف وجبة، لهذا أتوقع أن نحقق في الرحاب أكثر من ذلك إن شاء الله. وهدفنا الأساسي من المشروع هو الحفاظ على كرامة ومشاعر المحتاج، وهذا متحقق في نوعية الطعام وطريقة توصيله أيضًا.

عن طريق الذهاب لمقر الإخوان المسلمين بالرحاب - والموجود بالمبنى الإداري في الدور الأرضي – يوميًا من العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا ما عدا يومي الجمعة والسبت.