د. شريف عرفة: أنت كلمة السر في النجاح
كتبت - سالي مشالي
هل تريد أن تكون إنسانا ناجحا؟ هل تحلم بالتغيير للأفضل؟ كيف تحدد أهدافك في الحياة؟ وكيف ترسم الخطط لتحقيق هذه الأهداف؟
كانت هذه هي المحاور الأساسية التي دارت حولها محاضرة "إدارة النجاح" مساء الجمعة 15/1/2010 بالمركز الثقافي بنادي الرحاب.
ولاقت محاضرة د. شريف عرفة الكاتب والمحاضر بالتنمية البشرية تجاوباً كبيراً من الحاضرين، الذين وجدوا كثيرا من النقاط التي تهمهم في حياتهم على المدى القصير والمدى الطويل.
التجاوب وحالة الحوار والنقاش التي سادت محاضرة أجبرت د.عرفة على مد وقت المحاضرة بعد وقتها المحدد، كما وعد الحاضرين بمحاضرة ثانية بالنادي فى أقرب فرصة.
ركزت المحاضرة على ضرورة تحديد الأهداف قصيرة وطويلة المدى مع تدوينها ووضع خطة وخطوات لتحقيق هذه الأهداف.
ونصح د. عرفة الحاضرين بعدم اللجوء إلى السلبية وإحباط الذات، مؤكداً أن أغلى ما يستحق التقييم هو "أنت" مشيراً إلى أن الإنسان إذا لم يكن يُقدر ذاته فإنه لن يجد من يقدره، متسائلاً:" أين هو صاحب العمل الذي يقبل أن يعين إنسانا يصف نفسه طوال الوقت بأنه فاشل؟!!"
وأشار عرفة إلى ضرورة توسيع العلاقات ونشرها على أوسع نطاق ممكن، لأن هذا من الأمور التي تيسر سبل العمل والحياة، موضحاً أن الإنسان عليه عدم الإعتماد الكامل على مسألة العلاقات أو "الواسطة" وإنما عليه أن يعمل في الوقت ذاته على تنمية نفسه وقدراته، لأنه لن يستمر في عمل لا يتقنه، وإن أتقنه فعليه ألا يثبت على حالته وإلا تراجع دوره إلى الوراء.
ولتوضيح سوء تعامل بعض الناس مع بعض الأمور، ضرب د.عرفة مثالا بالمدرس الذي يشكو من أن تلاميذه أغبياء ولا يفهمون، فيرد د.عرفة على هذا الإدعاء بقوله:"التلاميذ ليسوا أغبياء، ولكن أنت الذي فشلت في الوصول للطريقة التي تساعدهم على الفهم".
وانتقد المحاضر الأشخاص الذين ينتظرون أن يتغير الكون من حولهم لأنهم يرونه بصورة خاطئة، موضحاً عدم قدرة أي إنسان على تغيير الكون أو الظروف المحيطة، ولكننا نملك تغيير أنفسنا.
وشرح د. عرفة طريقة للإختيار بين البدائل أو في حالة الإختيار بين وظيفتين أو إختيارين، عن طريق عمل جدول ووضع نسب مئوية لكل إختيار تمثل أهمية كل عامل بالنسبة للشخص ثم جمع هذه النسب وقسمتها على عددها.