كتبت - مروة فتحي

في الساعة الرابعة من فجر أحد الأيام الماضية من شهر رمضان  توجه السيد/عمرو راضي؛ أحد سكان مدينة الرحاب إلى نقطة شرطة الرحاب لتحرير محضر، وهناك كانت مفاجأة في انتظاره . نقطة الشرطة مغلقة!!

  اقترب عمرو من الباب الحديدي ليرى بصعوبة في وسط الظلام أحد أمناء الشرطة داخل النقطة، فطلب منه أن يفتح الباب لتحرير المحضر، لكن الأمين رفض فتح الباب، وأخبره أن "المختص" غير موجود، وإذا أراد تحرير محضر عليه الذهاب إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة.

عمرو كان متسلحًا بالأفكار الإيجابية، ولم يقبل أن يعود إلى منزله، ويفرغ غضبه بالتفوه ببعض الكلمات، لكنه توجه بالفعل إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة، وقام بتحرير محضر... لكن ضد نقطة شرطة الرحاب، وضد أمناء الشرطة بها، وحمل المحضر رقم 1931 لسنة2011، والسبب: عدم تمكينه كمواطن من ممارسة  حقه الدستوري، وإغلاق نقطة الشرطة، وعدم الاهتمام بالمواطنين داخل المدينة، وطلب عرض المحضر على وزير الداخلية

 

وفي اليوم التالي قام كل من رئيس النقطة ورئيس المباحث والمأمور بالاتصال بالسيد عمرو ومقابلته في قسم ثاني القاهرة الجديدة، وبادروا بالاعتذار له واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحويل المقصرين إلى مجلس تأديب.