• بعد "رمضان ديليفري" .. نجاح جديد في مشروعي إغاثة الصومال و"العيد فرحة بجد"

كتبت- جنة ممدوح
بعد مشروع "رمضان ديليفري"، وتنافس أهل الرحاب في إفطار الصائمين وإطعام الطعام، جاءت استغاثة الصومال من الجفاف والمجاعة فأظهر أهل الرحاب من التكافل والتعاون ما يغبطهم عليه غيرهم، ثم جاء مشروع "العيد فرحة بجد" ليتوج نجاح مشروعات الخير، ويضاعف الأجر لأهل الرحاب إن شاء الله.
ولنتعرف أكثر على المشروعين، التقت "شبكة رحابي. نت" الأستاذ أحمد حسين، أحد العاملين في مشروع "إغاثة الصومال"، وإحدى المتطوعات في مشروع "العيد فرحة بجد":

متى بدأ مشروع إغاثة الصومال في مدينة الرحاب؟

بدأنا من يوم 2 رمضان، لكن أول مبلغ فعلي وصل إلينا كان يوم 5 رمضان ولا يزال المشروع مستمرًا.

ما دورك في المشروع؟

كنت أقوم باستلام مبالغ التبرعات بمقر الإخوان المسلمين بالمبنى الإداري، ثم أقوم بتسليمها إلى الجهة المختصة بتوصيل المساعدات إلى الصومال وأحصل منها على إيصالات بالتبرعات لأسلمها للمتبرعين في اليوم التالي لتبرعهم.

وما تلك الجهة؟

في البداية سلمت مبلغ 53 ألف جنيه تقريبًا إلى لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لنقابة الأطباء في مصر، لكن هذه اللجنة لا تتلقى تبرعات مالية، وإنما كان ذلك استثنائيا لاحتياجهم لأدوية بصفة عاجلة. بعد ذلك أصبحت أسلم التبرعات للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب. هذه اللجنة أرسلت قافلة مقيمة في بداية رمضان لشراء الأغذية من البلاد المجاورة للصومال مثل كينيا، ولا تزال هذه القافلة موجودة في الصومال ويتم تحويل المبالغ المالية إليها عن طريق البنوك.

ما حجم التبرعات حتى الآن؟

بفضل الله وصلنا إلى 800 ألف جنيه، وقامت اللجنة بتحويلها عن طريق البنك إلى القافلة الموجودة بالصومال. القافلة تستهدف إعاشة 10 آلاف أسرة بتكلفة إعاشة للفرد الواحد 10 دولارات شهريا، وهو مبلغ زهيد بالنسبة لأي منا، لكنه ضروري لحياة إنسان في الصومال.

هل حدث أثناء المشروع ما لفت نظرك أو استرعى انتباهك؟

نعم، أولا استرعى انتباهي إقبال أهل الرحاب على الخير وسرعة مبادرتهم إليه حتى أن بعضهم جاء بكميات من الذهب أراد التبرع بها حتى لا يتأخر إذا انتظر حتى يبيعها، فكان الناس يأتون إلينا ويقولون إنهم يريدون التبرع بأسرع وقت وبعضهم أيضًا تبرع بالعملة الأجنبية تسهيلا علينا لأن اللجنة تحول مبالغ التبرعات إلى العملة الأجنبية طبعًا لإرسالها إلى الصومال. كذلك لفت نظري ثقة أهل الرحاب في المشروع فكانوا يودعون مبالغ التبرعات دون انتظار للإيصالات، وبعضهم رفض كتابة اسمه واضطررنا لكتابة الإيصال باسم "فاعل خير".

وهل تم بيع الذهب والتبرع بثمنه؟

لم نستطع قبول الذهب أصلا لأن اللجنة لا تقبل إلا تبرعات مالية حتى يسهل تحويلها عن طريق البنوك، لذلك رفضت قبول الذهب لأن ذلك كان يستلزم تشكيل لجنة لتقييمه لأن هذه أمانة، فطلبنا من المتبرعين أن يكون التبرع بالأموال فقط. وأذكر أن واحدًا جاء بكمية كبيرة من الذهب للتبرع بها وعندما رفضت استلامه عاد بعدها بمبلغ 20 ألف جنيه.

هل هناك ما تحب أن تقوله لأهل الرحاب؟

أحب أن أقول لهم إن تبرعنا إنما هو حق لإخواننا في الصومال علينا، وسنُسأل عنهم يوم القيامة، فلا تتكاسلوا ولا تتهاونوا، فالجنيه الذي تدفعه اليوم قد ينقذ إنسانًا من الموت. أيضًا أطلب ممن تبرعوا أن يأتوا لاستلام إيصالاتهم الموجودة لدينا.

وعن مشروع "العيد فرحة بجد"، الذي جاء امتدادًا لمشروع "رمضان ديليفري"، حدثتنا إحدى المتطوعات عن مراحل المشروع وما وصل إليه.

ما الهدف من مشروع "العيد فرحة بجد"؟

الهدف هو أن نساعد بملابسنا التي لم نعد نرتديها لأي سبب فنقوم بتنظيفها وكيها ليستفيد بها المحتاجون فندخل السرور على قلوبهم في العيد.

كيف يتم تجميع الملابس؟

يقوم أهل الرحاب بتسليم الملابس التي يرغبون في التصدق بها إلى مقر الإخوان المسلمين بالمبنى الإداري أو إلى نقاط تجميع "العيد فرحة بجد" الموجودة عند مساجد الرحاب الخمسة، بعدها نقوم بفرز الملابس بحسب المراحل العمرية في شقة قدمها لنا أحد أهل الخير. فإن وجدنا ما يحتاج إلى تنظيف أو كي نرسله إلى المغسلة، ونصلح ما يحتاج إلى حياكة أو غير ذلك، ثم نقوم بتغليف الملابس وإرسالها إلى المحتاجين.

ما المناطق التي ترسلون إليها الملابس؟

نرسل الملابس إلى التجمع الأول وبعض دور الأيتام لندخل السرور على قلوب الجميع في العيد، وإن تبقى لدينا كمية من الملابس بعد انتهاء التوزيع في التجمع الأول سنتجه إلى شرق مدينة نصر.

متى بدأ المشروع؟

بدأ المشروع يوم 14 أغسطس، وتمكننا من توصيل أول دفعة من الملابس يوم 19 أغسطس، وكانت الثانية يوم 21 أغسطس.

ما الذي أعجبك هذا المشروع؟

معظم الملابس التي وصلتنا جديدة تمامًا لم تستخدم، كما أن بعض المصانع والمحلات أرسلت لنا كميات من الملابس الجديدة بجميع الألوان والمقاسات، وكثير من الملابس كانت من الماركات القيمة والمعروفة. وأعجبني أيضًا أن الجميع تصدق بما يحب، فوصلتني مثلا "بدل" رجالي في حقيبتي سفر قيمتين استخدمتهما في نقل الملابس بدلا من الأكياس البلاستيكية. كذلك استوقفني تبرع بعض الأطفال بألعابهم.