نظرة للرحاب من خلف فوهة البندقية كتبت- مروه فتحي
أجرت شبكة " رحابي. نت" هذا الحوار مع مصدر عسكري تواجد خلال فترة الثورة وما بعدها داخل الرحاب، قدم من خلاله نظرته للمدينة وسكانها، والمشكلات التي واجهها، وأسبابها من وجهة نظره.
كيف تأثرت الرحاب بالثورة من وجهة نظرك؟ وفى أي اتجاه؟
بالطبع كانت هناك فوضى زائدة خلال فترة الثورة حيث كانت الرحاب من أكثر الأماكن المؤمنة، وخلال فترة حظر التجول كان سكان الرحاب يتجولون بحرية داخل المدينة، وقد شجع ذلك بعض الأشخاص الذين كانوا يريدون القيام بعمل يشوبه الخطأ مثل المخدرات أو التحرش أو الدعارة على التواجد بالمدينة. ولكن من ناحية أخرى ظهرت بعض الأنشطة الايجابية للشباب من خلال الجمعيات الخيرية والمساجد.
هل كانت هناك صعوبات في القيام بدور ضابط الشرطة؟
التعامل مع جميع فئات المجتمع باختلاف الأفكار والمستويات والثقافات ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، سواء أكان ذلك لضابط الشرطة أو الجيش، ومحاولة إرضاء جميع الأطراف أمر بالغ الصعوبة وبالأخص أن البعض يطالب بحقوقه ولا يعلم واجباته.
هل هناك قنوات تعاون في مجالات محددة بين الشرطة والقوات المسلحة؟
نعم دائمًا لدينا تنسيق وتعاون بين قوات الجيش والشرطة في كافة الإجراءات الأمنية والمواقف الطارئة.
هل الرحاب مؤمنة بصورة كافية؟
بالطبع هي من أكثر الأماكن المؤمنة بنسبة كبيرة، ولكن بها بعض الثغرات الأمنية تتمثل في البوابات والسور والدخول أو الخروج من المدينة.
هل هناك دعم من الجهاز وأفراد الأمن؟
نعم يوجد تعاون بين جهاز المدينة والقوات المسلحة؛ ففي المواقف الأمنية يتواجد جهاز أمن المدينة مع القوات المسلحة، ويتم التنسيق بواسطة الاتصال التليفوني من جهاز المدينة لدوريات القوات المسلحة للمشاركة في أي موقف يستلزم تواجدًا أمنيًا.
هل عدد رجال الأمن بالمدينة كافٍ وهل هم مؤهلون لهذه الوظيفة؟
اعتقد أن عدد رجال الأمن غير كافٍ، لأنه من المفترض أن كل مجموعة بها فرد أمن على مدار الأربع والعشرين ساعة، لكن الواقع أن فرد الأمن يشرف على أكثر من مجموعة.
وبالنسبة للتأهيل فإن نسبة كبيرة من أفراد الأمن غير مؤهلين لمواجهة مواقف قد تحدث، سواء من الناحية العلمية أو الجسدية.
هل سكان الرحاب متعاونون مع ضابط القوات المسلحة؟
معظم السكان متعاونون، ولكن البعض يتذمر من الإجراءات الأمنية، والبعض ليس لديه الوعي الكافي.
هل هناك نقاط غير مؤمنه وما اقتراحك لتأمينها؟
نعم "سور المدينة"، غير مؤمن، ولتغطيته لابد من بناء سور ويفضل وضع كاميرات مراقبة لتغطية السور بالكامل، وذلك يوفر عددًا كبيرًا من رجال الأمن، يمكن استغلالهم في أماكن أخرى.
ما رأيك في نظرة سكان الرحاب لرجال الأمن؟
كثير من سكان المدينة ينظر لرجل الأمن على أنه عامل خاص لديه، وهذا يظهر في أسلوب التعامل مع رجل الأمن، وبالتالي لا يقبل توجيه فرد الأمن له أثناء الموقف، وهذا ليس تصرفًا سليمًا.
من وجهة نظرك هل تستطيع أن تحصر مشاكل المدينة في أسباب معينة؟
طبعًا هناك بعض الإهمال أو الرفاهية من السكان، مثال ذلك البيتش باجى، والموتوسيكلات" بغير لوحات ولا أوراق ويقودها أطفال بسرعة عالية، وذلك يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر. أنا اعرف شخصًا يرقد ابنه بالمستشفى بين الحياة والموت بسبب موتوسيكل. واعتقد أن مشكلات الرحاب ممكن تحل بنسبة كبيرة عن طريق السكان مع دعم الجهاز لهم من خلال أوجه أخرى مثل البوابات والسور وانتشار أفراد الأمن بطريقة أوسع، وتواجد جهاز لاسلكي من كل شخص من الأمن.. في النهاية أستطيع أن أقول إن السكان هم الأساس في حل مشاكل المدينة ولكن يجب أن يكون ذلك بدعم وتعاون مع جهاز المدينة.
ما الحوادث الأكثر انتشارًا؟
حوادث سرقة الكلاب، وكذلك الأطفال الذين يحملون أسلحة بيضاء بعلم الآباء والأمهات، وما يثير الدهشة هو اعتراض الآباء والأمهات عند توجيههم، هم أو أطفالهم إلى أن هذا التصرف غير صحيح. كما انتشر حوادث سرقة المنازل الخالية من السكان ويحدث ذلك مثلا حين يطلب مالك الشقة سيارة ليموزين لتوصيله إلى المطار، حينها يتأكد السائق أن المنزل خالٍ. وبعد ذلك يقوم بسرقته أو إعطاء بيانات المنزل لشخص آخر ليقوم بالسرقة.