شبكة سكان الرحاب

اتفاق منع قيادة الأطفال البيتش باجي والموتوسيكلات.. كيف يمكن تفعيله؟

كتبت- مروة فتحي

جميلة هي الرحاب حيث شهدت أول مبادرة لمواجهة التسيب وعدم المسؤلية من قبل أطفال "البيتش باجي". فقد قام ضابط بالقوات المسلحة بعمل اتفاق مجمع مع ما لا يقل عن عشرين من أولياء الأمور، بموجبه لا يقوم أي طفل تحت السن القانوني بقيادة باجى أو دراجة نارية (موتوسيكل)، ويجب أن تكون لديه رخصة قيادة، وأوراق رسمية للباجى أو الموتوسيكل. وفي حالة ضبط الطفل أو الباجي في حالة مخالفة للاتفاق يتم سحب الباجى في الحال.

إخلال بالاتفاق

تم التوصل لهذا الاتفاق مساء الخميس 28/9 أمام منطقة الفود كورت .ولكن تبدل هذا الجمال أمام السلبية التى حدثت يوم السبت أمام المركز التعليمي بالمرحلة الثالثة حيث قام صبى من رواد المركز بعمل جولة بموتوسيكل أحد زملائه، وبالطبع هذا الصبي تحت السن القانوني، والموتوسيكل لا يحمل أرقامًا، ولكن مع الأسف عندما حاول قيادة الموتوسيكل سقط به قبل أن يتحرك ليصدم سيارة احد السكان. أصر رجال الأمن بالمرحلة على استدعاء مالك السيارة ليرى بنفسه ما حدث، ويقرر إذا ما كان سيتخذ أي إجراء قانوني أم لا، وهنا كان موقف الساكن إيجابيًا، فقد استدعى الشرطة لعمل محضر إثبات حالة، حيث أنها المرة الثالثة التي تصاب بها سيارته وهى متوقفة أمام منزله، كما أنه يعاني من كثير من المشاكل الأخرى بسبب المركز التعليمي، ووجد أنها فرصه ليثبت فيها الأضرار التي تقع عليه وعلى السكان.

وقد حضرت سيارة أمن المدينة وهنا قام الصبي بالاتصال بوالدته التي حضرت مسرعة وحاولت أن تستعطف مالك السيارة ليترك ابنها وصديقه وألا يقوم بعمل محضر خوفا من تعرضهما للمساءلة القانونية في هذه السن، فيما لم يتصل الصبي مالك الموتوسيكل بوالده. وبعد فترة من النقاش تنازل الساكن عن المحضر حتى لا يسبب أي مشكلة للأطفال.

مواطنة.. لا صحفية

هنا تخليت عن مهمة الصحفي المحايد، ووجهت اللوم لمالك السيارة، إذ إن هناك مواقف يجب أن نغلب فيها العقل على المشاعر حتى نستطيع حل المشاكل، وعندما أخبرت ضابط الشرطة أنه لابد من اتخاذ موقف مع من يملك الموتوسيكل لأنه بهذه الصورة يسبب خطرًا على أبنائنا كان رده: إنني أتيت من أجل مشكلة معينة، وها قد انتهت بالصلح. وبعد نقاش قانوني بيني وبينه تركت موقع الحدث بعد أن أدركت أن لسان حاله يقول: " بلاش وجع دماغ". أما أصحاب الموتوسيكل فلم يعلموا بالموضوع أساسا، وبناءً عليه فإن الأهل سيكونون آخر من يعلم – إن عرفوا من الأصل - وأنا أقول كم كنت جميلة يا رحابنا.. ولك الله يا مصر.

أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله