أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
إعلانات
قسم ندوات وفعاليات

ندوات وفعاليات - كيف نتعلم من الأمم الأخرى؟ - 2011-10-14


كيف نتعلم من الأمم الأخرى؟


كتبت – مروة فتحي

يقول الله تعالى في كتابه المقروء: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ  مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)، كما نقرأ أن الله تعالى أرسل إلى قابيل غرابًا ليعلمه كيف يوارى سوءة أخيه، قال تعالى ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ  قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي  فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).

ونحن نرى أمامنا كتاب الله المنظور؛ الكون الفسيح بما فيه من مخلوقات مختلفة، حيوانات ونباتات وحتى الجماد، ومع التفكر في سلوك تلك المخلوقات سنجد ما ينفعنا في حياتنا.

حول هذه المعاني كانت محاضرة الأستاذة منى المراغي، ضمن سلسلة محاضراتها صباح كل أربعاء، بمسجد المرحلة الخامسة بمدينة الرحاب.

أمة الكواكب:تأتي الريح دائما بدون مقدمات، وبشدة، في حين تظهر الشمس بصورة تدريجية، ومن القصص المجازية المعبرة أن الرياح والشمس تنافستا أيهما تستطيع أن تجعل رجلا  يخلع معطفه. بدأت الرياح بشدة وأخذت في الزيادة، وكلما زادت الريح شدة كلما تمسك الرجل بمعطفه. ثم أتى دور الشمس التي بدأت بهدوء ثم أخذت تشتد تدريجيا، فشعر الرجل بالدفء، ثم بالحر، ثم بالسخونة، حتى نزع معطفه عنه.

ونستفيد من ذلك:
    
  1. استخدام لغة الإقناع لا أسلوب الفرض. فمن حق الطفل أن يعرف لماذا. ويجب التأكد من أن المعلومة تصل إليه بصورة صحيحة، مع استخدام الكلمات المناسبة، الواضحة  التي لا تحمل أكثر من معنى، وأن أعطي فرصة لنفسي أن أسمع الآخر أثناء الحوار، ولا يجب استخدام الشدة مطلقا خاصة قبل عمر 18 عامًا، فأقل من هذا السن يكون وقت "البرمجة" ووضع القيم، ويجب أن يتم ذلك بالإقناع لا بالشدة. ( معلومة تهمك: سن الشباب من 19 عامًا حتى 38 عامًا، والكهولة من 38 عامًا حتى السنوات الأولى من الخمسين،  والشيخ من هو فوق ذلك).
  2. يجب إعطاء الطفل مساحة من الحرية، أنا راعٍ ولست وصًيا.
  3. التغير من الرقابة الصارمة إلى الحرية المسئولة؛ فلا يجب استخدام أسلوب المراقبة مثل (أرني ماذا تمسك بيدك؟ وماذا تضع بحقيبتك؟) فلا يجب أن تكون الرقابة واضحة له حتى أستطيع أن أربي لديه الضمير، وبعد ذلك أعطيه الحرية، وحتى أن أخطأ بعد ذلك، يكون خطأ بسيطًا يمكن تداركه. وهذا أعظم مبدأ في التربية الإسلامية.
  4. المشاركة: فالقرار لا يجب أن يكون لي وحدي، بل يجب أن يشاركني به، مثل (ما رأيك أن ترتدي هذا البنطلون وماذا سوف ترتدي عليه؟ فلا يجب أن يكون حديثي معه أوامر "توضأ – صل – أغسل أسنانك".. وقد ظل الرسول  صلى الله عليه وسلم سنين يخبر الصحابة ويعلمهم الأسباب قبل أي تكليف. فيجب أن أجيب على "لماذا" قبل أن يسأل هو لماذا.

 وضربت د. منى المراغي أمثلة من الواقع: أفصح طفل عن حلمه لأمه بأن يكون جزارًا عندما يكبر مما تسبب في تعرض الأم لصدمة. وهنا يجب تقبل حُلم الولد واستخدامه لتحقيق الأهداف. فمثلا: لماذا لا يكون جزارًا  لديه سلسلة من المحلات؟ أو يقوم بالتصدير، ويمكن أن يمتلك مزرعة كبيرة، وهكذا. وهنا نقول للطفل إن كل ذلك لن يتحقق إلا إذا قام بدراسة القراءة والكتابة وتعلم اللغات، وأيضا دراسة البيئة. أي في النهاية سأصل معه بالحوار إلى أنني أقبل حلمه.. ولكن أقدم له الخطوات.

أمة الجن:
 قال تعالى في سورة الجن"وأنا ظننا أن لن تقول الأنس والجن على الله كذبا" ومنها نأخذ أهمية قول الحقيقة دون تغيير أو تزييف، حتى وإن كان قول الحقيقة يسبب لي حرجا، فإذا لم يعرف الطفل الحقيقة من الأهل فسيبحث عنها في أي مصدر آخر.

 أمة السمك:
  1. من أمة السمك الحوت، ومن خصائص الحيتان أن الاتصال بينها يكون عن طريق موجات صوتية، وقد وجد العلماء من الخصائص الطريفة للحوت أنه دائما يغني، وإذا تعرض للخطر يزيد من الغناء، ونستفيد من ذلك أنه إذا مر ابني بفترات توتر أو قلق كأوقات الامتحانات مثلا، فلا يجب أن أزيد من توتره وترهيبه وقلقه، ولكن في مثل هذه الأوقات يجب على أن أقوم بالترفيه عنه ومساعدته لأن يفرج عن نفسه.
  2. تربية الأسماك: إذا وضعت السمك داخل حوض زجاجي دون وضع "الاكسسوار" الداخلي للحوض، ثم راقبته ستجد أن السمك يعوم ثم يقف لمدة طويلة. وذلك لعدم شعوره بالأمان، مثل السائق الذي لا يعرف الطريق ولا يجد لوحات إرشاد، فإنه يتوقف. إذًا الأمان أهم عنصر من عناصر الحياة، وتعرض ابني للخوف أو القلق يؤثر تأثيرًا سلبيًا عليه، ومن العبارات المسببة للقلق التي نستخدمها دون أن نعير اهتمام لعواقبها عليه: "إذا لم تقم بعمل ما أمرتك به سوف تضرب  أو سأعاقبك ......"، وكذلك لا نغفل أهم أسباب الأمان، أي الأم والأب، فأكثر ما يؤثر على الأطفال العلاقات المتوترة بين الأهل.
وضربت منى المراغي أمثلة من الواقع فقالت: هدد زوج زوجته بأنه سيأخذ الأبناء ليحرمها منهم، وسمعت الابنة هذا التهديد فلم تتحمل وانتابتها حالة من القئ والإسهال حتى نقلت إلى الإنعاش. ومثال آخر: تركت أم ابنها في المنزل عقابا له على عدم طاعته لها، وحين أغلقت باب المنزل وابتعدت قليلا سمعت صراخًا هستيرًيا، فعادت مسرعة وفتحت الباب، فإذا بطفلها يهرع إليها ويرتمي عند قدميها. كل هذا القلق والخوف والتوتر له عواقب نفسية وعضوية غير محمودة على الأطفال.

أمة الطيور:
ومنها:

الهدهد: وعندنا قصة هدهد سيدنا سليمان الذي أخذ المبادرة عندما علم أن  هناك قومًا لا يعبدون الله الواحد الأحد، وكان عنده من الشجاعة والعلم والخوف على دين الله ما يدفعه للقيام بهذه المهمة، فهل أنا حريصة على غرس العقيدة السليمة في ابني؟ هل أقوم باختيار الأماكن المناسبة التي لا تؤثر على عقيدته؟  وهل حرصي على عقيدة ابني السليمة هي من أولوياتي؟
  • أمثلة من الحياة: أخبر طفل أمه وكان يتعلم في مدارس لها اتجاه ديني مختلف أن الله ثلاثة.  وعندما حاولت أمه أن تصحح له المعلومة قال إن المعلمة أخبرته بذلك. فماذا تنتظر الأم بعد فساد عقيدة ابنها لتقوم بالخطوات السليمة في تربيته.

النسر: وهو قيادي؛ والشخصية القيادية تستطيع أن تأخذ قرارًا، وأن تحل الأزمات. فكيف يربى النسر أولاده؟ إنه يقوم ببناء عشه من الشوك والزجاج فوق قمم الجبال تحت درجات حرارة منخفضة، وعندما يعلم فرخه الطيران يقوم بإلقائه من فوق قمة الجبل ثم يلتقطه عند اللحظة الأخيرة قبل اصطدامه بالأرض. ونحن نرى أمهات يبالغن في العناية بأبنائهن، وإذا نسيت أن تضع له المناديل الورقية في حقيبة المدرسة تصبح مشكلة! وقد تذهب بنفسها للمدرسة لتعطيه المنديل!. يجب أن اترك لابني الفرصة والمساحة للتصرف  ومواجهة المواقف المختلفة، لأن تعرضه لها يعطيه الخبرة ويصقله.
  •  معلومة مهمة: تقوية الإرادة تؤتى بشيئين: الصيام وحفظ السر.

الأوز: هناك نوع من الأوز يعمّر حتى خمسين عاما، وهو من الطيور المهاجرة، ويطير في مجموعات على شكل حرف V وإذا سقط أحدها أثناء الطيران لأي سبب، ينزل معه اثنان ليساعداه في العلاج، ثم يعودوا للطيران معًا مرة أخرى. هذا الطائر عندما يعود لبيته يحب المكوث فيه واللعب مع أبنائه، كما يحب الغناء. ومنه نأخذ أن اللعب مع الأطفال والاستمتاع معهم من ضروريات التربية، وأن الاستمتاع بالوقت ممكن في وجودهم، ويشاركوني هذه الأوقات دون أن أتذمر من  طلباتهم أو مشاكلهم.

أمة النمل:
 وهي من الأمم المنظمة، وللنمل أراضٍ وإدارة، وكذلك صف ثانٍ. فنرى النمل يحمل أضعاف وزنه، وإذا وقع منه شئ لا يترك حمله، ولكن يحاول مرة أخرى، وهو يخبر أصدقاءه عن الأماكن المهمة، ويحذرهم من الخطر. فهل أحمل أنا  أعباءً  مثل ما تحمل هذه الحشرة الضعيفة؟ وفي نفس الوقت  أوجه وأربي واحذر؟ بالنسبة لتربية ابني يجب أن أعرف أن المعلومة التي يبذل مجهودًا ليتعلمها  من الصعب أن ينساها،  وعلى العكس من ذلك  ما نحصل علية بدون مشقة، لا يثبت في الذهن  ولا تتم الاستفادة منه.

النحل:
النحل لا يقف إلا على أجمل الزهور، أي أن عينيه تقعان على الجمال، وهذا ما يجب أن افعله مع ابني؛ فإذا كانت علاقتي معه يغلب عليها النقد المستمر كأن أقول له دائما: شعرك عامل كدا ليه؟ شكلك غير مهندم.. ما هذه الرائحة؟ وإلى ذلك، فـأنا بذلك أرفع من السلبيات وأظهرها، وبالتالي تزيد عنده.  مثال على ذلك: إذا حصل ابني على سبع درجات من عشرة ممكن أقول له ما شاء الله، الشهر القادم تكون تسعة. أو أقول: أنت نقصت ثلاث درجات وهذا أمر غير جيد.

القبقب (الكابوريا):
إذا وضعت واحدة فقط داخل صينية فإنها تقفز منها سريعا، لكن إذا وضعت مجموعة فكلما حاولت واحدة منها القفز إلى الخارج جذبتها المجموعة إلى الداخل، وهذه لغة الإحباط التي لا يجب أن تكون في علاقتي بأبنائي، مثل قولي: أنت مش حتقدر –شايف أختك  - أنت ما فيش عندك دم.. هذه الكلمات محبطة ولا تساعد.

 الضفدع والعقرب:
تقول القصة إن ضفدعًا يحب الخير كان ينقل الحيوانات إلى الشاطئ على ظهره وعندما طلب منه العقرب أن ينقله رفض لأنه يخاف أن يلدغه، فقال له العقرب: كيف أرد لك الخير بالشر؟ فصدقه الضفدع ووضعه على ظهره وفي منتصف الطريق داخل البحيرة لدغ العقرب الضفدع فأخذا كلاهما في الغرق، فسأل الضفدع العقرب لم فعلت ذلك؟  قال  إن هذا طبعي ولا أستطيع أن أغيره.

كثير من الآباء يغضب سريعا، ويصرخ في وجه الأطفال، ولا يعلم أن الصراخ أخطر من الضرب.  وحين تسأله عن السبب يقول:"أنا عصبي"! إن العصبية اكتساب، فلا يولد أحد عصبيًا، وإن كنت أرغب في أن أربي ابني ليصبح شخصًا ناجحًا ومتدينًا ورياضًيا ويملك كثيرًا من رفاهيات الحياة فلا يجب أن أتبع هذا الأسلوب في التربية، لأن الهدف ليس واحدًا، ويجب أن أعدد الأساليب والوسائل المستخدمة في التربية. وعدم امتلاكي للأساليب والوسائل المختلفة أمر خطير ويحب أن أعمل على تغييره.

السحلفاة والأرنب:
جميعنا يعلم قصة السباق بين السلحفاة والأرنب، وكيف اغتر الأرنب بسرعته، ولم يستعد للسباق في حين  عرفت السلحفاة قدراتها وبدأت في دراسة السباق ومعرفة أقصر الطرق وقامت بعمل التدريبات اللازمة حتى فازت في هذا السباق. ونحن أولياء الأمور لم نستعد لأن نكون آباءً وأمهات، فيجب أن أقرأ وأتعلم، ولا اربي ابني بغير علم وإطلاع واستعداد.

الكنجر:
وهو حيوان حنون يحب ابنه ويضعه دائما في حضنه. إن الحب غاية في الأهمية خاصة من الصغر إلى سن السابعة، ولنعلم أن افتقار الطفل للمس يكون سبب لأربعين مشكلة نفسية.

الدب:
من طبيعة الدب الطيبة. ومن القصص المعروفة عنه الدبة التي قتلت صاحبها حين حاولت مساعدته على صرف النحلة عنه فألقت عليه بحجر فقتلته. هناك شخصيات حنونة ولا تتحمل الحزن، والمهم عندها ألا يكون هناك حزن فتنهي المشكلة دون حل.

القطة:
وهي تأكل أمامك إذا أعطيتها الطعام، ولكن إذا سرقته فهي تأكل في مكان لا يراها فيه أحد. وأنا كذلك يجب أن أعلم ابني أن أي أمر أخاف أن يراني فيه أحد فهو خطأ (الإثم ما حاك في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس).

الأسد:
من صفات الأسد المواجهة. إن المواجهة والاعتراف بالمشكلة بطريقة مهذبة يعتبر شجاعة، ولكن الانسحاب وتناسى المشكلة يؤدى إلى تراكمها وتصبح المشكلة أكبر.

 النباتات:
 حين ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم جذع نخلة سمع له أنينًا من بكائه لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لمحبته له صلى الله عليه وسلم. ومع فارق التشبيه.. ماذا يفعل أبناؤنا حين يقضون الوقت مع أصدقائهم؟  فكما يقال "ماما مسافرة وح أعمل حفلة" وكذلك هذا هو شعور بعض الأهالي حين يقضون وقتهم بعيدا عن أبنائهم.

الجماد:
حين وقف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على جبل أحد ومعه أبو بكر الصديق وعمر وعثمان رضي الله عنهم، اهتز الجبل فقال له اثبت فإن عليك نبي وصديق وشهيدان. وهذا الاهتزاز ما هو إلا تعبير الجبل عما يشعر به تجاه الواقفين عليه. لقد استطاع  الجبل أن يعبر عما يشعر به، فهل نستطيع نحن الآباء أن نعبر عما بداخلنا؟ وهل نربى أبناءنا على ذلك؟

بذلك التساؤل انتهت محاضرة الأستاذة منى المراغي لتتركنا مع عشرات الأسئلة التي تدور في أذهاننا حول طريقة تربية أبنائنا.

 

عدد الزيارات 168

 

التعليقات
 


madymoody2005
16/10/2011
محاضرة الصراحة هايلة جدا جدا جزاكم الله خيرا وجزا الاستاذة منى خيرا عليها انا استفدت كتير منها بس الصراحة الحاجة اللى ضايقتنى قوى ووقفت عندها ان سن الكهولة من 38 سنة الى فوق الخمسين بقليل متاكدين ياجماعة من الموضوع ده انا عندى 40 سنة اول ماحسيت انى كهل مش عارف احساس غريب قوى اصل كلمة كهل دى فكرتنى بابو كهل اللى كان بيطلع فى افلام زمان يلا بقى طالما الواحد بقى كهل اهى ايام وبنقضيها بقى
 

 

الرئيسية | افتتاحية الموقع | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا