تمتلئ الرحاب من المراهقين السفلة ناقصي التربية وعديمي الأخلاق وكل يوم يزداد الأمر سوء والسبب ليس فقط في عدم تربيتهم واللامبالاة التي تحيا فيها أسرهم .. ولكن يعود في المقام الأول لتراخي أمن المدينة من جهة ومن جهة أخرى لسلبية السكان الذين يعانون من هذه الموبقات خاصة التي تحدث في مناطق المولات والفوت كورت وبعض الحدائق والميادين في وسط مجتمعاتنا السكنية التي كنا نحلم أن تستمر هادئة جميلة وبريئة ولكن يأتي هؤلاء الصبية والصبايا الجميلات ليحولوا حياتنا إلى جحيم فأنا أفكر بشكل جاد لترك المدينة لأسكن في مكان آخر بسيط لا يعتقد أهلة أنهم في مارينـا, فأعمال الدعارة تحدث بلا حياء ولف السجائر المحشية على النواصي وفي وسط النهار دون خوف والضوضاء ولعب الكرة والبتش باجي وقيادة السيارات بواسطة أطفال لا يتعدى عمرهم خمسة عشرة عاما بدون رخصة حتى الساعات الأولى من اليوم التالي في كل مكان وسط الأماكن السكنية دون مراعاة لأحد والغريب أن كثير من السكان لا يعجبهم هذا الأمر ولكن لا يتكلمون والشجاع منهم يفضفض بمأساته في هذا المنتدى. أحبائي هيا معا نجتمع ونأخذ موقف عملي محدد وواضح ضد هؤلاء الأسر وضد جهاز المدينة بل وضد رجال الشرطة إذا لزم الأمر لنضع حدا لهذه الفوضى التي نعيش فيها حتى لو وصل الأمر لمناشدة وزير الداخلية على صفحات الجرائد ليتدخل بنفسه أو من ينوب عنه لحل مشكلاتنا, والغريب أن الرحاب يسكنها الكثير من رجالات الشرطة والسياسة والقانون ذو مراكز كبيرة ومرموقة ولهم من السلطان ما يمكنهم من أن يشكلون رادع حقيقي وجذري لمحدثي هذه الفوضى ولكن الخوف - كل الخوف - لو كان أبنائهم من هذه القلة الفاسدة التي تحتمي في مراكز وبطش إباءهم, عندها أبشركم بأن مستقبل مدينتنا الجميلة مظلم وطريقها مسدود.
هيا نجتمع معا في أي مكان مثل نادي الرحاب أو أحد الجوامع مع رجال الشرطة وجهاز المدينة لنضع حلول عملية يلتزم بتنفيذها الجميع حتى لو اضطررنا لتنفيذها بالقوة.
هيا معا نعيد بناء مدينتنا أخلاقيا وسلوكيا لأجل أبنائنا فالمدينة الفاضلة ليست في جمال بناياتها ونظافة شوارعها فقط بل في سلوك أهلها أيضا.
برجاء اعتبار الأمر هام جدا وعاجل فالوقت يمر بنا والمشكلة تزداد وتكبر. لا تستصغروا الأمر فمن لا يعاني من هذه القلة الفاسدة لن يكون في مأمن منهم طول الوقت فقط هو لم يصبه الدور.
م/هاني سـعد
|