الفاضلة/ وئام

تحية طيبة وبعد،

أتفق معك في جزء كبير ومهم من مفهومك، أننا على الأقل استلمنا ما تعاقدنا على شراؤه بالصورة والشكل دة! صحيح. لكن هل هذا مبرر أن تخالف الشركة باقي شروط العقود التي وضعتها بمفردها تماماً؟ وهل دة سبب كافي يجعلنا نستسلم بعد كدة لكل ما تمليه علينا الشركة، ونخضع تماماً لفرض زيادات في مصروفات الصيانة بدون معرفة أسباب أو مبررات تلك الزيادات؟ وفرض رسوم بطرق وأسباب مختلفة من وقت لآخر دون سؤال ولا جواب؟

صحيح الشركة والجهاز المعين أكثر خبرة وقدرة على إدارة الرحاب مننا جميعاً ... لكن لماذا لا يتم عرض القوائم المالية الخاصة بكل الإيرادات والمصروفات على الملأ؟ ماذا بها يستدعي إخفاءها؟ "إدفعوا .. وابتسموا .. ولا تسألوا!!" هل تقبلين مثل هذا الأسلوب في التعامل؟ هذا هو أساس الخلاف بيننا وبين الشركة والجهاز.

في فقرة من أحد بنود عقد البيع الذي وضعته الشركة بعنوان (تكاليف الإدارة والصيانة)، وقبلناه كما هو تماماً وبسعادة غامرة لتحقيق أحد أهم أحلامنا جميعاً والشباب بصفة خاصة "الحصول على سكن في مشروع راقي وآمن"، هذا نص الفقرة: " ومن المتفق عليه أنه بمجرد إتمام تأسيس الشخصية الإعتبارية وبدء نشاطها تنشأ العلاقة القانونية المباشرة بين العميل وهذه الشخصية الإعتبارية بصفته عضواً أو شريكاً فيها وينتهي بذلك إلتزام الشركة- الطرف الأول- في هذا الشأن." صدقيني أنا عن نفسي أقول: لو أنهم أثبتوا حسن النوايا ونفذوا شروط وبنود تلك العقود بالحسنى وبما يرضي الله ويطمئننا، فألف أهلاً وسهلاً يديرون المدينة بخبراتهم وقدراتهم، وفي المقابل بالطبع لهم حقوقهم وأتعابهم التي يستحقونها طبعاً، وكل شيء بالإتفاق. لما لا؟ لا مانع على الإطلاق؟ فلماذا الغدر ومخالفة الإتفاق؟ ولماذا الطمع والجشع وتغير النفوس وغرس عدم الثقة؟ ألم يكن من الأولى الإستمرار في تحقيق نجاحات جديدة بدعم النجاح والخبرة المحققة بالفعل في الرحاب، بدلاً من محو الثقة بيننا وبينهم، وإيجاد خلافات تصل بنا جميعاً إلى هذه الدرجة؟ هل حمدوا الله، ومن نفس المنطلق " باسوا أيديهم وش وضهر على هذا النجاح والتوفيق والوصول لبر الأمان بتلك المليارات، وكل هذا بفضل الله أولاً، ثم بالتعاون والمشاركة بين خبراتهم وأموالنا التي دفعناها بسعادة وعن طيب خاطر تامين .. تامين .. تامين؟ هل نحن الملومون في نزع هذه  الثقة؟ من كان ومازال بيده دفة الأمور فيما نملكه في الرحاب؟ من بيده حلول هذه المشاكل وتصحيح الأوضاع والعودة بها لما كانت عليه في بداية السكنى في الرحاب؟ لماذا تعتبروننا حتى الآن عملاء لا ملاك، ويتهربون من التسجيل في الشهر العقاري؟ ما هو المانع؟ الخطأ والخلاف أمور واردة وطبيعية، فلماذا التصحيح والإتفاق أمور صعبة وتبدو غير محتملة، بل ربما صعبة جداً، وقد لا تحدث؟ لماذا؟ ماذا يمنع تصحيح الخطأ والأوضاع الغير سليمة وتنفيذ المتفق عليه؟

لك وللجميع كل تحية ودعاء بالتوفيق للخير،

إنه نعم المولى، ونعم المجيب،

إبراهيم سرِّي