يتميز الأنسان بانه يمل سريعا وبالرغم من زحمة الحياه الا انك تجد الملل دائما مايتسرب الى نفسك، لقد تعودت ان اشغل وقت فراغي منذ صغر سني.. فما ان تأتي الأجازة حتى اكون قد أعددت قائمة باحب الأشياء الى نفسي والتي كنت دائما امنع عنها اثناء الدراسة فأتوق الى الأجازة حتى استطيع ممارستها بأشكالها المتنوعة...وبالرغم من خلو ذلك الزمان من المسليات والمنوعات والنوادي الكثيرة ولم تكن المدن مليئة مثل ألان بالمولات والقرى السياحية ومع ذلك لم اكن اعاني من الملل فلدي مايشغلني كل وقت ... واعتقد ان هذا ينطبق على معظم من هم في جيلي ..


 في كل مكان الأن تجد الناس يتململون في اماكنهم بسبب لحظات انتظار قليلة.. أصبحت الدقيقة في الأنتظار اكبر بكثير من سابق عهدها اذا ماقضيتها منتظرا .. في كل مكان تجده او تجدها تتفقد الموبايل .. ربما يتصل احد يقتل هذا الوقت الممل..او ربما اتفقد الأسماء لتعديلها .. نعم تذكرت فلانا .. اتصل به واضيع ملل الأنتظار .. اليوم في مكتب اعمال رأيت ثلاثة اشخاص ينتظرون ... كل  واحد منهم يتأمل شيئا ما في موبايله !!! لا أدري ماهو ..  انعزلوا خلف اجهزتهم .. فلاتواصل ..


وبالرغم من تعدد الأجهزة التي ابتدعها الأنسان لتخفيف اعباء الحياه ... إلا اننا لازلنا مشغولين.. امتلآت الحياه بالمشاغل ومع ذلك لا نستطيع تحمل دقيقة انتظار .. زاد احساسنا بالوقت والملل  على الرغم من زوال بركة الوقت !!


اتمنى ان استمتع بساعة من الفراغ على الا اشعر بالملل..


فهل تستطيع ان تحدد :


 اكثر الأوقات التي تشعر فيها بالملل؟؟