صحيت الصبح سعيدة على غير عادتها
.. زي زماااااااااااااااااان
مبسوطة بيوم جديد وشمس جديدة
من سنة ... اتغيرت كل حاجة
من سنة ... وقعت في منطقة الصفر
لا بتفرح بحاجة
ولا بتحزن لحاجة
حاولت كتير تطلع من المنطقة دي
غيرت شغلها .. وإحساسها متغيرش
غيرت بيتها .. وإحساسها متغيرش
سافرت لأمتع مكان في الدنيا ..
ورجعت كأنها مسابتش أوضتها .. إحساسها برضه متغيرش
بس النهاردة عندها إحساس مختلف
سعيدة .. متفاءلة .. خفيفة
ياااااه .. من زمان محستش إنها خفيفة كدة
من سنة وهي بتروح لدكاترة علشان تقلل وزنها وتحس تاني إنها خفيفة
بس كانت بترفض أي ريجيم .. مش مستعدة لحرمان جديد
بس النهاردة هي حاسة إنها خفيفة طايرة
كل تعبها خف
من سنة راحت لدكتور عملها أشعة على مناطق الألم
رقبتها وكتفها
اكتشف إن مفيش مرض ونصحها تروح لدكتور طب تكميلي
قالها إنت شايلة الهم على كتافك .. نزليه وتنتهي المشكلة
إنت حاسة بعدم الأمان ..
والمشاعر مابتتزيفش
بس النهاردة هي حاسة بالأمان
والتفاؤل وإن بكرة أحلى من النهاردة
أكيد بكرة أحلى من النهاردة
قعدت .. مسكت ورقة وقلم
علشان تسجل أحلى إحساس جالها من سنة
كتبت .. كتبت .. كتبت
التلفون بيرن .. مردتش
الباب بيرن .. مردتش
خرجت بنتها من أوضتها : إيه يا ماما مش سامعة ..
ماما .. ماما ..
صرخت : بابا إلحق ..
راحت خلاص مكان أحلى من هنا
وجه بكرة أحلى من النهاردة