إضافة فول الصويا لطعام طفلك يقيه من سرطان الثدي
إن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تطورت جدا، فقد أصبحت بمعدل إمرأة واحدة مصابة بين كل 8 من النساء بنسبة 12%، على الرغم من إصابة الرجال أيضا بالمرض ولكن نسبة المرض بين النساء يفوق نسبته بين الرجال بمعدل 100 مرة
لذلك كان عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي الجديدة لعام 2008 في الولايات المتحدة وصل إلى 182640 حالة، وسرطان الثدي هو السبب الثاني الرئيسي لإنتشار حالات الوفاة بين النساء بعد سرطان الرئة، ونحو 3% من النساء عندما يتم تشخيص المرض لديهم فإنهم سيخسرون المعركة وستكون الضحية حياتهم، وهذا يترجم أن نسبة حالات الوفاة الناتجة عن الاصابة بسرطان الثدي تكون بمعدل حالة واحدة لكل 35 حالة مُصابة بسرطان الثدي.
في دراسة أجراها المعهد القومي للسرطان في الولايا ت المتحدة، وُجد أن السيدات الأمريكيات ذوات الأصل الأسيوي اللائي كن يتغذين على فول الصويا في صغرهن لديهن معدل خطورة منخفض في في الإصابة بسرطان الثدي، وتم اجراء تلك الدراسة في ولاية كاليفورنيا وهاواي على النساء الصينيات واليابانيات والفليبينيات.
وفي بيان صحفي، قالت "ريجينا زيغلر" من كبار المحققين في علم الوراثة وقسم علم الأوبئة في معهد السرطان " إن معدل إصابة النساء تاريخيا بسرطان الثدي في الولايات المتحدة أكبر بمعدل سبع او ثماني مرات عن معدل إصابة النساء بالمرض في الصين و اليابان ومع ذلك فعندما تهاجر النساء من آسيا إلى الولايات المتحدة فإن معدل الإصابة بسرطان الثدي لديهن يرتفع.
ومن هنا نستنتج أن الجينات ليست السبب في إختلاف معدل الإصابة ولكن السبب الرئيسي هي العوامل البيئية المحيطة " واعترفت زيغلجر أن العوامل البيئية الدقيقة المتسببة في ذالك مازالت بعيدة وغير مُتعرف عليها، وصرحت قائلة: " قمنا بهذه الدراسة للتعرف على تلك العوامل".
وخلال الدراسة، اجرى الباحثون مقابلات مع 597 إمرأة أمريكية ذات أصول أسيوية اكتشفن أنهن مصابات بسرطان الثدي، وتم إجراء أيضا مقابلات مع 966 إمرأة غير مصابة بالمرض، وتم سؤال أمهات هؤلاء النساء عن استهلاك بناتهن أثناء مرحلة الطفولة لفول الصويا.
واظهرت النتائج أن تناول فول الصويا في مرحلة الطفولة (مرة واحدة أسبوعيا فأكثر) يؤدي إلى تقليل معدل الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 58%، في حين أنه وُجد أن استهلاك الصويا في مرحلة البلوغ يؤدي إلى تقليل خطرالإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 إلى 25 %.
تقول الدكتورة لاريسا كرود – رئيسة فريق البحث في الدراسة و الطبيبة في معهد علم الوراثة – "لايمكن تفسير آثار تناول الصويا في الوقاية من سرطان الثدي في مرحلة الطفولة مع الوضع في الإعتبار طبيعة الحياة الآسيوية للطفل ومرحلة البلوغ المبكر فيها أيضا، وقد يكون تناول الصويا نفسه مؤثر وله فائدة وقائية".
تشير دراسات أخرى إلى انه يمكن الوقاية من سرطان الثدي عن طريق مادة الأيزوفلافون، هذه المادة شبيهة تماما لهرمون الإستروجين قد تعمل على وقف عمل هرمون الإستروجين في الجسم وتدعم عملية تدمير الخلايا الغير طبيعية وكذلك تحد من الإلتهابات الموجودة في الجسم.
وبالرغم من ان تلك الدراسة مرتبطة بدراسات أخرى فقد حذرت زيغلر قائلة " هذه هي الدراسة الأولى لدراسة تأثير تناول فول الصويا في مرحلة الطفولة وتأثيرها على الإصابة بسرطان الثدي وهذه نتيجة واحدة لا تكفي "ثم قالت " تلك الدراسة تحتاج للمزيد من التكرار والبحث " ومن المُقدر أن نسبة من 5 إلى 10% من حالات سرطان الثدي بسبب الطفرات الجينية لدى الوالدين ، أما تاريخ المرض في سجل الأسرة فله نصيب أكبر، فهو يؤثر على معدل الإصابة بالمرض بنسبة 20 إلى 30 % .
هناك أيضا عوامل أخرى تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي منها إستخدام التبغ وشرب المحول فضلا عن التدخين عامة والسمنة وعدم ممارسة الرياضة، وعلاوة على ذلك فإن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع تقدم العمر، فمعدل إصابة النساء بسرطان الثدي دون سن الـ 45 يزداد عند النساء دون سن الـ 55.
بالرغم من عدم وجود وسيلة مؤكدة للوقاية من سرطان الثدي، فإنه يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال تقليل استخدام التبغ والحد من شرب الكحول والحفاظ على وزن الجسم وممارسة التمارين الصحية الرياضية وتجنب إستخدام العلاج الهرموني بالنسبة للنساء بعد فترة إنقطاع الطمث، كل هذه التعليمات قد تؤدي إلى إنخفاض خطورة الإصابة بسرطان الثدي