غالبية الشعب لم يصل بعد لمرحلة الرشد الثقافى أو الديمقراطى ..ولا يستطيع أن يعى بعد ما هو الصالح له وما هم الطالح ..لأنه لا يزال يحكم على الأمور بعواطفه كما يفعل المراهق الذى يعتقد أنه سيجد السعاده مع الفتاه الجميله التى أنبهر بجاذبيتها الخادعه دون أن يدرس بتعقل ومنطق كيف ستكون ردود أفعالها تجاه أى موقف صعب أو أزمه ستواجههما فى الحياه وإذا كانت قد مرت بإحدى تلك الصعاب من قبل كيف واجهتها وماذا كانت النتيجه !!
وإذا كانت هناك توأم لها فى بلد آخر ما هو تاريخها ونتيجة منهجها فى حل مشكلات الدنيا ! وإذا نجحت توأمها المتماثله فى البلد الآخر لإقامة حياه سعيده !! فهل قوانين الحياه تخبرنا بأن هناك بصمه تطابق الأخرى ؟
عندما يسألنى أبنى كيف أصبح طبيب ..لايمكن أن أنصحه بأن يدرس الهندسه !!
للأسف المصريين أعتادوا الأحتلال فلا يوجد شعب بالعالم تم أحتلاله لمدة حوالى2500سنه وكان أول حاكم مصرى منذ عهد الفراعنه هو الرئيس الراحل محمد نجيب قائد ثورة الجيش سنة1952 الذى حرر مصر من الإستعمار التركى الذى دام حوالى 500سنه ومن قبله الإحتلال العربى الذى دام حوالى 1000سنه ومن قبله أحتلال الكثير من دول العالم القديم لمصر مابين الإحتلال الفارسى واليونانى والرومانى والنوبى والليبى والسورى والعراقى والذين تعاقبوا على مصر لمدة حوالى1000 عام طمعا فى ثرائها ومجدها أنذاك ..فكان كل أحتلال يدخل بمبررات ملائيكيه ثم يعين الحاكم على مصر من جنس المحتل ليحصل الجزيه والأموال سنويا من الدخل القومى لمصر ومن عرق المصريين وليرسله لبلد المحتل الذى يعيش هو وأبناء وطنه بمصر كأسياد على المصريين فيما يعيش المصرى المسالم كمواطن من الدرجه الثانيه ببلده (فلاح خرسيس ) !..فمصر أقدم دوله بالعالم وشعبها عمره عشرات الآلاف من السنين ولكن تاريخها لم يدون إلا بعدما أخترع المصريون الكتابه من حوالى 5000سنه ..وكان أول من طمع بمصر وأحتلها هم الهكسوس وكانوا قبائل من البدو الٌرحًل الكنعانيين جاءوا من شرق البلاد وأحتلوا شمال مصر وأذاقوا شعبها المسالم العذاب والذل ودمروا كل شىء وسرقوا ونهبوا خيراتنا لمدة حوالى 300سنه حتى طردهم أحمس وقام ببناء جيش قوى للدفاع عن البلاد من هجمات البدو المحيطين والطامعين مما جعله يقوم يضم كل الأراضى المحيطه بمصر آنذاك من الشلال الرابع جنوبا إلى تركيا شمالا وكريت وقبرص وهى جزر بالبحر المتوسط وغربا لتشمل ليبيا وتونس وشرقا فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران والأردن والجزيره العربيه..وتلك هى الأسامى المعاصره لتلك الدول والتى لم تكن موجوده معظمها آنذاك
وكانت مصر أعظم أمبراطوريه عرفها التاريخ
|