السادة الإخوة و الأخوات ... إلى كل مصري يحب مصر .. إلى كل مصري يرغب في رفعة و تقدم الوطن .... أعلم مصداقيتي عندكم و أن الكثير منكم يحب الإستماع لآرائي و التي لا أزعم أنها صحيحة دائما ... و تلك المصداقية هي من جعلتني أكتب تلك الكلمات فاقرؤوها و احكموا ... شاركنا معظمنا في مظاهرات إما 25 يناير أو في جمعة الغضب ... و عبر الجميع عن رغباته السياسية بالتغيير على اختلاف وجهات النظر و لكن بتحضر و بأسلوب راقي جميل .... تلك الإنتفاضة التي وصفها العالم أجمع بأنها من أرقى الإنتفاضات في تاريخ البشرية و التي سيسجلها التاريخ في صفحاته الخالدة ... تلك الإنتفاضة التي غيرت من شكل و تاريخ مصر و التي أعادت للمصريين كرامتهم و رفعتهم أمام العالم أجمع .. و التي أظهرت للدنيا أننا نستطيع أن نقول لا ... لا للفساد و لا للظلم و لا للقهر ... نعم للحق و نعم للعدل .. و نعم لمستقبل أفضل لنا و لأولادنا و لبلدنا العظيم
إخواني المصرين الأعزاء , أظهرت تلك الإنتفاضة كم نحن على قدر كبير من الأهمية في العالم أجمع , و كيف يكون مقدار بلدنا في الدنيا كلها ... فهبطت بورصات العالم أجمع و ارتفع سعر برميل البترول حتى تخطى حاجز ال 100 دولار .. و كل الشغل الشاغل للإعلام العالمي هي قضية أزمة مصر .. هذا يدل أن النظام الحالي كان يقبع بنا في جحر عميق ... و هذا يعني أيضا أننا أقيم بكثير مما نظن .
إخواني الأعزاء ... عندما ندخل في مفاوضات مع فإننا نحاول الحصول على أكثر مكاسب ممكنة , فما بالكم عندما نحصل على كل ما نريد تقريبا ... انظروا معي إلى نتائج الإنتفاضة العظيمة :
1 تم أخيرا تعيين نائب لرئيس الدولة , و أظن أن عمر سليمان يحظى بمصداقية عالية لدى جميع المصريين
2.تغيير الحكومة و تعيين رئيس وزراء على أعلى قدر من الإحترام و النزاهة و هي أولى خطوات القضاء على الفساد
3. منع العديد من الفاسدين من السفر و تجمدة أرصدتهم تمهيدا لمحاكمتهم مثل أحمد عز و المغربي و جرانة و العادلي .... و تلك ليست النهاية و لكن البداية
4. قبول طعون مجلس الشعب تمهيدا لإجراء انتخابات عادلة قريبا .. و لتكون بداية لنزاهة أية إنتخابات مقبلة
5. تعديل الدستور لتكون البداية بالمواد 76 و 77 و 88 و البقية ستأتي تباعا
6. إعلان الرئيس مبارك عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى
7. الإعلان عن عدم ترشح جمال مبارك للرئاسة
8. ظهور معدن الشعب المصري و قدرته على حماية أمن الوطن
9. التأكد من قوة الشباب و أنهم يستطيعون قيادة الوطن مع استثناء بعض الشباب الغير ناضج
10. التأكد من وحدة المصريين مسلمين و مسيحيين
أيها الإخوة ... من الطبيعي جدا وقوع ضحايا في أي ثورة أو انتفاضة .. و لكن من غير الطبيعي أن نتقاتل كمصريين وجها لوجه .... فمن الواضح جدا وجود خيانة كبيرة داخلية و خارجية .. من الواضح جدا التدخل الأجنبي من دول مختلفة .. و أعني بكلامي قطر و إيران و اسرائيل و أمريكا و كل منهم له وسائله في تخريب الشكل الداخلي .. و ظهر جليا في وثائق ويكيليكس التاريخية و التي تدين قطر و تبرز اتفاقهم مع اسرائيل و امريكا على العبث بالشأن الداخلي باستخدام قناة الجزيرة الإخبارية عن طريع اثارة الفتن و البلبلة في الشارع المصري .... كما أعني بكلامي تدخل رجال الحزب الوطني بالبلطجية و المرتزقة لقتال المتظاهرين المعارضين للنظام و لنظهر في العالم كله بأننا شعب غير حضاري ... حيث أنهم يحمون نظامهم الفاسد و الذي لو زال فسيزولون معه ... و أكاد أجزم أنهم تحركوا بصفة فردية لحماية أنفسهم ... فليس من الطبيعي بعد أن كسب مبارك تعاطف الشعب كله و العالم بأسره أن يضيع كل هذا بتعليمات سخيفة ....... تلك تعليمات المخربين و الذي أعلن أحمد شفيق و عمر سليمان أنهم سيحاسبون حسابا عسيرا ... و أعني كذالك الأحزاب و الإخوان المسلمين و الذي يسعى كل منهم للسيطرة على الكرسي .. و يجب أن نعي ذلك جيدا حتى نقدر على اختيار رئيسنا القادم بحرص و بعناية.
الإخوة المصريون .. الشباب المصري ... فلنكتفي بهذا القدر ... و لنعد أدراجنا ... فقد حققنا ما نريد ... إن كنتم تحبون مبارك فسيرحل في كرامة و في سلام .. و إن لم تكونوا تحبونه فاحتملوه بضعة شهور و التي أشبهها أنا بشهور العدة
الإخوة و الأخوات فلنستمع لكلام رسولنا الكريم و الذي قال :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال: «إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفّت أماناتهم، وكانوا هكذا» وشبّك بين أصابعه، قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك؟ جعلني الله فداك؟ قال: «الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع عنك ما تنكر، وعليك ...بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة» [رواه أبو داود والحاكم وصحح
تلك الأيام نستمع جميعا للعديد و العديد من الأراء و من الأخبار و من الأكاذيب كما لم يحدث من قبل في بلدنا الحبيبة مصر ..... فلنهدأ و نرى
آملين في ان تكون بلدنا أفضل بلد في العالم
المواطن المصري المحب لمصر
هشام جمال المصري