بنت قدوتها خديجة وعائشة وفاطمة الزهراء ترد على بنات اليوم بكلام من القلب
سألوني قالو كيفما هذا الثبات؟
وحولنا فتن تهز الراسيات
أليس يغريكي زمان الشهوات؟
أليس تشتهي نفسك هذه الحياة؟
فأجبتهم
والقلب يملؤه إعتزاز
لاتشتهي نفسي لذائذ ناقصات
لما إشتهيتم أشتهيت مثلكم
لكن أهدافي ستبقى خالدات
اريد قصراً لايهدده زوال
اريد عيشاً ليس يقطعه ممات
اريد زوجاً مثل يوسف في الجمال
واريد انهاراً بقصري جاريات
فعقولنا إن لم تبلغنا الجنان
فحياتنا ليست حياة بل ممات
فأمامنا قبر تشيب له العقول
وظلامه تخاف منه الظلمات
وبعده حشر ونشر وحساب
وسوف يخسر من أتى بالسيئات
وسوف يسأل ربنا عن الخطا
وسائل عن العيون المبصرات
وسائل عن اللسان والجنان
وسائل عن كل لحظة في الحياة
فمطالبي فاقت عقول الحائرات
فلا تلوموني فذا سر الثبات
نبح الكلاب لكن ماضر السحاب
هبت رياح والجبال ثابتات
نامت عيون وعيون ساهرات
باتت تصلي لمجيب الدعوات
فتلك همتها جنان خالدات
وتلك همتها زخرفة العبائات
رزقنا الله حبه وحب من أحبه وحب كل عمل يقربنا لحبه
اللهم أمين
|