و الحقيقة قصة الحج فيها الكثير من الدروس البسيطه التي يمكن تبسيطها للأطفال
حكاية سيدنا اسماعيل مع رؤية أبيه سيدنا ابراهيم وسردها في سياق بسيط فيها من التشويق الكثير الذي كان يجذب اطفالي "أيام ماكانوا أطفال " خاصة عندما افتدي اسماعيل بالكبش الكبير
فبالرغم من وجوب الطاعة لله سبحانه وتعالى الا اننا نثاب عليها
ولذلك يجب ان تكون هناك هديه للطفل الذي يستطيع ان يرجم السلوك السيء ولا يعود اليه
هكذا عودنا الله سبحانه وتعالى... للذين احسنوا الحسنى وزيادة
شكرا على الموضوع الجيد
بارك الله لك في اولادك ولنا جميعا وكل عام وانتم بخير
أخي الحبيب ابن عثمان، ما أجمل الدعوة لمنفعة عظيمة. فهمنا الصحيح لجوهر عباداتنا هو الطريق الصحيح للوصول إلى الإخلاص في أدائها والفوز بفائدتها في الدنيا والآخرة. والحقيقة أن موضوع البحث والإجتهاد في إستبيان المعاني المرتبطة بعبادة معينة هو موضوع رائع و مثير لم يأخذ حقه بعد في النقاش من كثير من العلماء والمفكرين والدعاة. أزعم أنه أقصر و أجمل طريق لإستشعار حلاوة هذا الدين وعالميته ومثاليته وإدراك شموليته وقوته. وهو في ذاته عبادة أخري لأن الله عز وجل أمرنا في كتابه العزيز في التفكر والتدبر لآياته وفهم معانيها فهما صحيحاً وتطبيق هذا الفهم عملياً. ثم إنه ضمان لثبات الإيمان وزيادته وإطمئنان إلى أن المشرع عليم خبير يحبنا ويدلنا علي ما فيه خير لنا وصلاح. وفيه ما فيه من دروس مستفادة وموعظة حسنة لو طبقناها في حياتنا لجنينا خيرا كثيراً.
أوافقك الرأي في أن للحج فوائد عظيمة. منها:
أنه موتمر عالمي لجميع أعضاء مجلس عمارة الأرض، المعينين ( المستخلفين) من قبل خالقهم وممثلين من جميع أقطار الأرض ومن جميع أجناساها والذي يستحيل أن تراه بهذه القوة والحماس والتلبية والحضور وال (devotion).
- عذراً معنى مهم جداً لم أعرف مرادفه بالعربية، حتي في أي من إجتماعات أو أروقة الأمم المتحدة. إجتماع هدفه التسليم (أو الإسلام) لخالقهم وحمده وشكره وتكبيره وتسبيحه على نعمه التى لا تعد ولا تحصى. وأعظمها نعمة إسلامهم ومعرفتهم بخالقهم ونعمة إختيارهم ليكونوا موجودين في ذلك المكان، سفراء لبلادهم وأقوامهم، دون غيرهم الذين لم يستطيعوا الذهاب. وليتموا الركن الخامس من دينهم وليتعارفوا (وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) ويروا إناس وأقوام آخرين من بلاد بعيدة ما سمعوا بها من قبل حتى في عصرنا هذا، عصر الميديا والإتصالات والإنترنت. كم واحد منا سمع عن ترينيداد وتوباجو وأين هي من الخريطة، ما بالك إن كان قد قابل أو يعرف أحد من معارفه قد قابل أحد مسلمي هذين الجزيرتين أو عرف أن بها إسلام وأن يوما ما كان أكثر من نصف سكانها كان من الهنود المسلمين القدامى. من تقابل يوماً مع أحد مسلمي موريتانيا (وهي دولة عربية غالبية سكانها مسلمين) أو جزر القمر أو الصين أو دول أوروبا الشرقية إستونيا والبوسنة والجبل الأسود. من الواضح أنه من غير الممكن حتى في عصر المعلومات أن تعرف الكثير عن أحوال إخواننا في الإسلام إلا أن تقابل منهم سفراء في ملتقى الحج العالمي فأنت تراهم وتقف معهم جنب بجنب في الصلاة وتأكل وتنام وتقف معهم على عرفات وتختلط اصوات الدعاء والإبتهال بكل اللغات في مشهد مهيب لا يتكر أبداً إلا في الحج ويمكن أن تتحدث معهم قليلاً بالعربية إن كانوا قد تعلموها جيداً أو بالإنجليزية (اللغة الكونية الحالية) وأن تتعرف عليهم وعلى عاداتهم وتسمع عن أحوالهم ومشاكلهم وإحتياجاتهم ومن الممكن أن تطور علاقاتك بهم وأن تتطرق إلى أمور تجارية وحياتية بينكم وذلك من باب: (وليشهدوا منافهع لهم) وأن تقوى الرابطة حتى بعد إنتهاء الحج.
إنها فعلاً أيام قيمة وهي أحب الأيام إلله وقد أقسم بها في قوله: والفجر وليال عشر*والشفع والوتر*واليل إذا يسر*هل في ذلك قسم لذي حجر* (سورة الفجر الآيات من١ إلى٥) بالتأكيد هناك معنى ومغزى لهذه الآيات ولهذا الربط بين هذه المسميات فقط لمن إجتهد وبحث وفكر فآخر يوم في هذه الليال العشر هو يوم عرفة وفيه يغفر فيه الله ذنوب حجيجه ويفتح لهم صفحة جديدة نظيفة طاهرة خالية من كل الذنوب والخطايا كيوم ولادتهم. انظر إلي دلالة ذلك وعلاقته بالآية التي قبلها، إنه الفجر، إنه بداية يوم جديد وصفحة جديددة وحياة جديدة نظيفة خالية من الذنوب والآثام. إنها هدية عظيمة من الله لحجاجه. فما أروع الربط بينهم.