أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
منتديات رحابي


Go Back   منتديات رحابي > رحابي .. كلام كبير > سياسة واقتصاد


28/07/2009
1:21:54 PM
 

تاريخ التسجيل : 08/08/2007
عدد المشاركات :267
Postيوميات المواطن مصرى

  اضافة رد




28/07/2009
1:29:25 PM
 

تاريخ التسجيل : 08/08/2007
عدد المشاركات : 267
Angryيوميات المواطن مصرى

استيقظ المواطن مصري في السادسة صباحاً، وفي عينيه آمالاً كبيرة ، وعماصاً كثيراً بحجم هذا الوطن، مستفتحاً برؤية زوجته الحبيبة : منكوشة الشعر، نافرة الحاجبين، منتفخة الأوداج والشفتين، قائلاً لها بتملق عفوي أكاد اجزم أن وزير الثقافة المصري سيسعد به كثيراً :
-صباح الورد يا جميل!
-صباح الخير يا مصري ، هو الساعة كام دلوقتي يا حبيبي ؟
-ستة وربع يا عيون حبيبك (طبعاً فعيون حبيبها مليئة بالعماص )!
-يا نهارك اسود يا راجل ، العيال، العيال أتأخروا على المدرسة، أنت لسه نايم!

كانت جملة "نهارك اسود يا راجل"، المعتادة في كل صباح هي بمثابة الإيذان بإعلان بداية يوم المواطن مصري...!
وفي اقل من نصف ساعة كان خارجاً من باب منزله، وحوله أربعة من الأطفال ، وكيسين من القمامة، وابتسامة تعسة، قد ودعته بها زوجته ، بعد أن أكدت عليه أهمية طلبات البيت من سوق الخضار!
***

في السابعة والربع كالمعتاد يكون المواطن مصري قد أنهى مهمته الأولى، فابنتيه هدى وهدهد قد قام بقذفهما معاً إلى حوش المدرسة الابتدائية المجاورة لبيتهم من فوق السور، وذلك تجنباً لمقابلة مديرة المدرسة السيدة عفاف، والتي اعتادت أن تطالبه بالأقساط المتأخرة عليه منذ شهرين ، مؤكدة عليه كلما رأت وجهه: انه رجل مفلس، وغير جدير باحترامها!

أما ابنيه أنس وأنيس، فقد اكتفى بحشرهما حشراً في إحدى ميكروباصات المحافظة، وذلك بعد أن أكد على السائق أن يقذفهما بدوره عند باب المدرسة الإعدادية!
***

في التاسعة صباحاً، كان يقف المواطن مصري، أمام مبنى قصر الثقافة التابع للمحافظة حيث يعمل، لكنه لم ينسى كعادته منذ خمس سنوات أن يثبت تأخره عن موعد دوامه ساعة كاملة!
حاول أيضاً ألا يناله التوبيخ المعتاد من مديرة قسم الشؤون الادارية مدام بهيجة، الا انه فشل ، فنال توبيخاً عبقرياً من السيدة الفاضلة امام زملائه!
ثم اكتفى بعد ذلك بأن قال في محاولة لمواراة خجله:hot: :
إن مدام بهجية، ليست بهيجة على الإطلاق! 
***

في الثانية ظهراً...
تبدأ معركة منتصف النهار، فأمامه ساعتين على أقصى تقدير قبل أن يصل إلى منزله محملاً بعشرين كيلو من الطلبات على اقل تقدير!

معركة الخضار الشهيرة، هكذا قال لنفسه وهو في الطريق إلى حلقة سوق الخضراوات، كم يكره مفاوضة بائعات الطماطم ، والبصل، واللاتي اعتدن رؤيته مسحوقاً على نفسه بذهوله السحيق، حيث اعتاد ان يقف بينهن ملتاعاً، محتاساً، مؤكداً لنفسه في كل مرة:
- إنهن عصاميات حقاً، لكنهن أيضاً قادرات على طحن طنيين من الحديد قبل أن يرتد إليك طرفك ...

مجبر أخاك لا بطل...
- بكام كيلو الطماطم النهاردة يا ست وجيدة؟
- 4 جنية يا بيه!
- طيب، هاتي كيلو ونص!
- من عيني يا أستاذ
- ولا أقولك خليهم كيلو واحد بس!
- حاضر يا استاذ!!
- ولا اقولك، خليهم نص كيلو!
- اللهم طولك يا روح، ما ترسى لك على موقف يا أستاذ!
- طيب، بلاش خالص، مش عايز طماطم النهاردة
- جرى إيه يا سعادة البيه، اللهم ما أخزيك يا شيطان، هو أنا فاضيه لشغل العيال ده؟  

ثم قامت الست وجيدة بطحن حبة طمطميايه بأسنانها الفولاذية ، على سبيل تأكيد دمويتها ، وذلك بهدف إرهاب المواطن مصري المغلوب على أمره ، والذي لم يجد مفراً في نهاية الأمر من شراء 5 كيلو طماطم تجنباً لوحشية الست بائعة الطماطم المفرطة!

لم يكن حال المواطن مصري أفضل حالاً بعد ذلك، وهو يقوم بشراء الكوسة والباذنجان والملوخية، فضلاً عن الفاصوليا واللوبيا، والبسله!
فقد قام نسوة حلقة الخضار بمضاعفة ثمن مشترياته ، كذلك اجبرنه على شراء كيلوات مضاعفة من كل صنف، مستخدمات في ذلك أساليباً شتى، لم يكن التهديد أكثرها لطفاً!  

فقط عندما ذهب المواطن مصري إلى بائع الفول، خرج من عنده وهو قرير العين ، مستريح الضمير، فقد كان البائع رجلاً، يمكن التفاوض معه بهدوء وأريحية!

كان يعتبر نفسه مراوغاً ، بارعاً أيضاً عندما تمكن من مغافلة بائعة الخيار ، فقد طلب منها 2 كيلو من الخيار، وعندما وزنت له 4 كيلوات، كان سعيداً بتحقيق هذا النصر ، فأربع كيلوات هو ما أراد شرائه بالفعل منذ البداية!

انتهت حلقة الخضار لتبدأ معركة المواصلات!
ومن بين عشرة من الأكياس المكدسة بأطايب المشتريات، حاول المواطن مصري أن يجد له أتوبيساً يركبه، وعندما وجد، حاول بعد ذلك ان يجد له موقعاً يقف فيه - ولو برأسه فقط - بين الحشود المحتشدة في أتوبيس المحافظة!

وأخيراً وبعد مغامرات مثيرة، ومجازافات تشهق لها القلوب، استطاع المواطن مصري – بتوفيق من الله وحمده - أن يعثر له على موطئ يتسع لقدمه اليمني فقط ، بينما أخذت قدمه اليسرى تستنشق الهواء خارج الأتوبيس مع عدد من المواطنين المتشعلقين والمتشعبطين في مؤخرة الأتوبيس!

مع ذلك، لم يستطع المواطن الإفلات من كمسري الباص حين طالبه بدفع أجرة الركوب، لكن المواطن مصري استطاع بعد مفاوضات أن يخفض أجرته إلى نصف ثمن التذكرة، وذلك بعد أن نجح في إقناع الكمسري أن نصف جسده فقط يتمتع الركوب، بينما نصف جسده الآخر يستمتع بممارسة التزلج في الهواء!

لكن، ولسوء حظ المواطن مصري، قامت الكراكه – الباص يعني - بالتوقف في إحدى المحطات، وذلك بعد أن شاهد قائد المركبة مجموعة من النسوة المتشحات بالألوان يقفن هناك في عجز رقيق، منتظرات – لسوء حظهن فيما يبدو– ركوب إحدى هذه المدرعات المكتظة بالبشر!

ولكن – ولشدة نبل قائد الاتوبيس – قام بتفريغ الحمولة الرجالية المتشعبطة داخل الباص وخارجه، بعد ان قذفهم إلى الرصيف ، ثم قام بشحن النسوة المتشحات بالألوان إلى داخل الباص!

طبعاً قام احد المقهورين من الرجال بالاعتراض على سلوك رجل الباص الشهم، غير أن هذا المواطن المقهور ما لبث أن تقهقر سريعاً إلى الصفوف الخلفية على الرصيف ، وذلك بعد ان قامت بعض النسوة المتطوعات بإسقاط وابل من الشتائم المتوالية عليه وعلى اللي خلفوه!
لم يكن أكثر هذه الشتائم لطفاً قول إحداهن للمواطن المقهور: (إيه يا ابن الـ......... يا واطي، هو أنت ما عندكش اخوات بنات)، ثم اردفت في كبرياء: (سفوخس عليك يا ندل)!

كانت هذه – أي سفوخس عليك – من القنابل الأقل بلاغة، والأكثر إيجازاً الموجهة تجاه المواطن المقهور المتقهقر خلف صفوف العدو!

بعد انصراف الأتوبيس محملاً بأمتعته الجديدة، وجد بعض المارة المواطن مصري، يبكي بحرقة عنيفة ، حتى انه أثار نياط التمزق في القلوب العاتية من حوله، مردداً في بؤس حقيقي:
- حقول إيه لمراتي يا ناس، حقول إيه لمراتي يا عالم؟! 
لدرجة أن البعض أخذ يواسيه، مشفقين عليه، مقدمين إليه حاجة "ساقعة"، علها تخفف عنه وطأة الجحيم المتقد في عينيه!

مع ذلك، هال بعضهم الدهشة ، بعد أن عرفوا من المواطن مصري أن سر حزنه الشديد، وكربه العتيد، يكمن في نسيانه جميع مشترياته من سوق الخضار في الأتوبيس، خصوصاً وان هذه المشتريات قد احتلت نصف راتبه بالتمام والكمال!

كان ذلك، أثناء صعود المتشحات بالالوان الى الاتوبيس، بعد أن قام السائق بمساعدة بعض الراكبات المتحمسات بطرد الرجال، وانهيال بعض المتعافيات منهن بعد ذلك على المواطن المقهور إياه حين اعترض على طرد السائق له!

ففي غمرة هذه الأحداث، كان المواطن مصري قد نسي نفسه فضلاً عن مشترياته، ولم يفق من ذروة ذهوله، إلا بعد أن انصرف الباص محملاً بمتاع ومؤونة نصف شهر من الغذاء!
كيف سيواجه هذا الموقف مع السيدة حرمه؟!
تُرى، هل سيكون اليوم هو آخر عهده بالحياة؟! 
هذا ما سيعرفه بالتأكيد عندما يروي لزوجته الحبيبة مأساته!
مؤكد إنها ستتعاطف معه؟
مؤكد انها ستحنو عليه!
وقد كان...

ففور أن دخل المواطن مصري إلى منزله، حاملاً بيني يديه خفي حنين،  وعلى شفتيه ارتجافه المحتضرين، وكآبة الموالين، قامت باستقباله السيدة حرمه وعلى شفتيها الورديتين اجمل ابتسامة جذلى ممكن تشوفها في حياتك!
كانت السيدة حرم المواطن مصري قد اعتادت أن تنفرد بهذا الابتسامة الخاصة في وجهه كل أول شهر!

متسائلة بعد ذلك بصوتها الكروان، وبعذوبة تذيب الحجر:
-فين الطلبات اللي أنت جبتها من سوق الخضار يا حبيبي؟
 
عندها، اتسعت ابتسامة الاحتضار الشهيرة في وجه أخونا المواطن المصري، قبل أن يقول، محتضناً زوجته في محاولة بائسة لترويضها قبل أن تفتك به:
- آه يا زوجتي الحبيبة، لو تعرفي إيه اللي حصل معايه النهاردة، كنت أصعب عليكي والله!:hot:
(هذه من أساليب المحلسة الشهيرة التي نقوم بها نحن الرجال عادة عندما نستشعر إننا الخطر)
-ولا يهمك يا حبيبي، أنا حقعد معاك واعرف كل حاجة، بس المهم فين الطلبات!
-النهاردة كان يوم وحش، دا أنا شفت النجوم في عز الظهر!:hot: (هذه أيضاً من أساليبنا البائسة نحن الرجال عندما نحاول تعويم المواضيع وتعتيمها، يحدث ذلك غالباً بعد فوات الآوان)!
-فين الطلبات يا حبيبي؟!  (عندما ينفذ الصبر... ترعد السماء)
-الطلبات جبتها فعلاً، لكن الاتوبيس.....أ...أ:
- اتوبيس إيه وبتاع إيه يا راجل أنت، أتكلم عدل أحسن لك، بقولك فين الطلبات؟!    
-نسيتها في الاتوبيس! (الرجل الفأر)

عندها، اتسعت فتحتي انف السيدة زوجة المواطن مصري على أقصى اتساع لهما، بينما اخذ الطرب الأصيل في الانطلاق من بين برطميها العريضين بسلاسة وعذوبة عفويين:
- بتقول إيه مصري، نسيت الطلبات في الاتوبيس، الطم ولا اصوت ولا الم عليك الناس، أنا مش قاعدة لك في البيت ، أنا خلااااااااااااص طهقت منك ومن عيالك، انتم فاكرن خدااامة عندك، مش كفاااايه أنا صابره وساكته عليك، مش كفااااايه أنا هاديه وراضيه بالعيشه الهباب، مش كفااااايه أني مستحمله ومتحمله غسل المواعين،  والهدوم، مش كفاااايه أني بامسح الصالة والصالون كل يوم لحد ما ضهري اتقطم ، مش كفاااايه يا مفتري أنك اتجوزتني وأنا زي القمر عود وجسم وحلاوة، ودلوقتي بعد ما خلفت لك أربع عيال لا عاد عندي عود ولا جسم ولا حلاوة، مش شايف جوز صاحبتي فاتن مولع لها ازاي صوابعه العشرة شمع، ياااااا حسرة عليّ أنا ، مش عارف تعمل زي نجيب جوز صاحبتي نجيبة وتجيب لي خدامه من كينيا، وسواق من غينيا، وطباخ من مدغشقر ، كل ده وفي الآخر تقولي انك نسيت الطلبات في الاتوبيس ، لااااااااااااااااااا، أنت لاااااازم تطلقني حااالاً! 
-....................................!

الجدير بالذكر، أن السيدة زوجة المواطن مصري، كانت تؤدي فقرة الردح السابقة، بينما ذراعيها يحلقان تارة في الفضاء، وتارة أخرى وهي ممسكة بوسطها، أحياناً كانت تخبط بذراعيها على صدرها، وذلك على سبيل تأكيد قوة موقفها ، وانها أيضاً على وشك الشعور بالحسرة والخيبة في زوجها الهباب!
يشار أيضاً إلى أن (الهباب) هو الاسم الحركي أو الكودي للمواطن مصري زوج المدام الغاضبة اعلاه!

بعد ذلك، استغرق المواطن المصري في حزن عميق، حتى أن أعصابه لم تعد قادرة على تحمل جسده المنهك ، فقرر أن يسقط في إغماءة طويلة!

لكنه، وعندما حل المساء بحلته الجميلة السوداء، استيقظ المواطن مصري وقد وجد نفسه طريحاً على إحدى مقاعد الصالون، حتى انه ظن للوهلة الأولى انه قد استيقظ من احد أحلامه المزعجة، لكنه سرعان ما تذكر أن واقعه المرير اشد قبحاً من أسوأ أحلامه!

كان قد لاحظ أيضاً أن البيت يعم أرجائه السكون، فاستنتج أن زوجته قد أخذت أبنائه وذهبت الى بيت أمها!
عندما تذكر أم زوجته، ابتسم في تعاسة، قائلاً:
-غداً يوم آخر، أم زوجتي... هذه معركة أخرى، لا تقل ضراوة عن كل معارك النساء في كوكب الأرض! 

ثم تناول كتاباً وجده صدفه بين عدة مجلات نسائية بجوار المقعد، لكن ارتجافه المحتضرين سرعان ما عادت الى شفتيه فور أن قرأ عنوان الكتاب الوردي:
(حقوق المرأة المعاصرة...
مجابهة الرجل في عصر العولمة)!

لم تحتمل أصابعه احتضان الكتاب أكثر من 10 ثواني، فألقاه من شرفة المنزل، وقد أحس أن جاثوماً يخنقه، ثم عاد إلى مقعده، وتناول ريموت التلفاز وقد أحس أخيراً بالتفرد والخصوصية في فرصة هي نادراً ما تأتي!
فها هو الآن وحده، ولن يجد من يناطحه السبيل عن متابعة برامجه الرياضية المفضلة!

لكن، ولأن المواطن مصري خائب الرجا منذ ثكلته أمه، لم يجد أياً من هذه القنوات في تلفازه 14 بوصة، بل وجد عدداً لا حصر له من القنوات الفضائية النسائية المتخصصة، وجميعها كانت تطالب بحق المرأة في الرشاقة واللطاقة وخفة الدم!
حق المرأة في البيت، وفي الشارع، وفي العمل!
حق المرأة في سوق الخضار، والعتبة وزنقة الستات!
حق المرأة في الاستنفار والاستنكار والشجب!
حق المرأة في مراعاة حقوق المرأة!
حق المرأة في دحر حقوق الرجل!
حق المرأة في إثبات حقوقها!
وحق المرأة في الزج بالرجل في أي كرتونة عندما تسنح لها الفرصة!

عندها، قرر المواطن مصري، الاستغراق في غيبوبته من جديد ، وقد تضاعفت متاعبه!
لكنه لم ينسى أن يتساءل قبل أن يغرق في غيبوبته الأبدية:
أين حقوق الرجل؟ 

(انتهى)

اضافة رد

28/07/2009
2:58:01 PM
 

تاريخ التسجيل : 24/09/2008
عدد المشاركات : 280
Postحقوق ايه ياعم

ياعم حقوق ايه وبتاع ايه انا خايف عليك لبتوع امن الدولة يخدوك وماتبانش تانى حقوق المراة امن قومى وخط احمر لايمكن تجاوزه لا ياسامح انته بقيت خطر على نفسك وعلينا وعلى الموقع بتطالب بحقوق ايه الجراءة بتاعتك دى ازاى اديك طاوعتك ومخك طاوعك تفكر كده وتطلب حقوق
اضافة رد
عدد الردود 2







الرئيسية | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا