أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
منتديات رحابي


Go Back   منتديات رحابي > رحابي .. كلام كبير > سياسة واقتصاد


31/08/2009
10:47:26 AM
 

تاريخ التسجيل : 06/03/2008
عدد المشاركات :303
Postمصر الجالسة على دكة الإحتياطي...!! مقالة لعلاء الأسواني

مقالة علاء الأسوانى

 

فى جريدة الشروق

 

عدد الثلاثاء 25 أغسطس 2009

 

مصر الجالسة على دكة الاحتياطى..!!

 

 فى الثمانينيات حصلت على درجة الماجستير فى طب الأسنان من جامعة الينوى بالولايات المتحدة.. وكان نظام الجامعة يلزم طالب الدراسات العليا بدراسة مجموعة من المواد، وبعد ذلك يعد البحث ليحصل على الدرجة العلمية فى أحوال استثنائية كانت الجامعة تمنح بعض الطلاب المتفوقين الحق فى إعداد البحث ودراسة المواد فى نفس الوقت.. وفى تاريخ قسم الهيستولوجى (علم الأنسجة)، حيث كنت أدرس استطاع طالبان فقط، فى مرتين متفرقتين، أن يحصلا على درجة الماجستير خلال عام واحد، كان إنجاز هذين الطالبين محل تقدير الأمريكيين جميعا. هذان الطالبان كانا مصريين والمشرف عليهما أيضا مصرى هو الدكتور عبدالمنعم زكى.. ثم عدت إلى مصر وعملت طبيب أسنان فى أماكن عديدة، من بينها شركة أسمنت طره، حيث اكتشفت بالصدفة أن معمل الأسمنت فى هذه الشركة قد لعب دورا مهما فى تاريخ مصر.. فأثناء الإعداد لحرب 73 عكف الكيميائيون بالشركة، فخرى الدالى ونبيل غبريال وآخرون، على تطوير نوع خاص من الأسمنت بالاشتراك مع سلاح المهندسين بالجيش.. وتوصلوا بعد أبحاث مضنية إلى تصنيع أسمنت جديد يتمتع بصلابة مضاعفة ومقاومة استثنائية لدرجات الحرارة العالية، وقد استعملت الضفادع البشرية المصرية هذا الأسمنت أثناء العبور لسد الفتحات فى خط بارليف.. فلما فتح الإسرائيليون مواسير النابالم، التى كانت كفيلة بإحالة مياه القناة إلى جهنم، أصابهم الذهول من قدرة الأسمنت المصرى المعالج على مقاومة النابالم الحارق وإيقافه تماما حتى تحت الضغط العالى..
ثم قرأت بعد ذلك حكاية أخرى. فقد كان خط بارليف أحد أهم الموانع العسكرية فى التاريخ وكانت التقديرات أنه يحتاج إلى قنبلة نووية لهدمه، لكن مهندسا مصريا نابغا هو اللواء باقى زكى من سلاح المهندسين درس تركيب خط بارليف بعناية فوجده ترابى التكوين وتوصل إلى فكرة عظيمة على بساطتها، فقد اخترع مدفعا مائيا وظل يزيد من قوة دفعه للمياه حتى تكونت له قدرة اختراق شديدة.. وأثناء العبور استعمل الجنود المصريون مضخات المياه التى اخترعها باقى زكى فامتلأ خط بارليف بالثقوب ثم تهاوى، وكأنه قطعة من الجبن..
الحديث عن نبوغ المصريين يطول.. هل تعلمون عدد العقول المهاجرة المصرية فى أوروبا وأمريكا واستراليا؟ 824 ألف مصرى، أى ما يساوى عدد السكان فى بعض البلاد العربية.. كل هؤلاء المصريين مؤهلون علميا على أعلى مستوى، ومن بينهم ثلاثة آلاف عالم متخصص فى علوم بالغة الأهمية، مثل الهندسة النووية والجينات والذكاء الصناعى، وكلهم يتمنون أى فرصة لخدمة بلادهم.. وفى دول الخليج يتجلى النبوغ المصرى بأوضح صوره.. فهذه الدول التى يمنحها النفط كل صباح ملايين الدولارات، استطاعت أن تنشئ مدنا حديثة مرفهة وشركات اقتصادية عملاقة، لكنها لم تنجح فى أن تخرج أحمد زويل ولا مجدى يعقوب ولا نجيب محفوظ ولا عبدالوهاب ولا أم كلثوم ولا اسما واحدا يضاهى آلاف النوابغ المصريين.. لأن نبوغ الشعوب لا علاقة له بالثراء، لكنه تجربة حضارية يتم توارثها عبر أجيال طويلة.. هذا التراكم الحضارى متوافر فى مصر أكثر من أى بلد عربى آخر. بل إن الدول العربية النفطية مدينة للمصريين فى كل ما أنجزته.. فالذى علمهم فى المدرسة وفى الجامعة أستاذ مصرى، والذين خططوا مدنهم وأشرف على إنشائها مهندسون مصريون والذين أنشأوا لهم التليفزيون والإذاعة إعلاميون مصريون، والذين وضعوا دساتير هذه الدول وقوانينها فقهاء قانون مصريون، حتى النشيد الوطنى لهذه البلاد ستجده غالبا من تأليف وتلحين فنانين مصريين.
النبوغ المصرى حقيقة لا يمكن إنكارها والسؤال الذى يتبادر للذهن: إذا كانت مصر تملك كل هذا النبوغ الإنسانى فلماذا تقهقرت حتى أصبحت فى مؤخرة الدول..؟ ولماذا يعيش معظم المصريين فى الحضيض..؟ السبب كلمة واحدة. الاستبداد..
سوف تظل مواهب مصر مهدرة وإمكاناتها مضيعة ما دام النظام السياسى استبداديا وظالما.. المناصب فى مصر تمنح دائما لأتباع النظام بغض النظر عن كفاءتهم أو علمهم.. أصحاب المناصب فى مصر لا يهتمون بالأداء بقدر اهتمامهم بصورتهم عند الحاكم لأنه الوحيد الذى يستطيع إقالتهم.. ولأنهم غالبا عاطلون عن المواهب فهم يعادون أصحاب الكفاءة لأنهم خطر عليهم وعلى مناصبهم. ماكينة النظام المصرى تستبعد بانتظام الأكفاء وأصحاب المواهب وتفتح الباب للطبالين والزمارين.. ولعلنا البلد الوحيد فى العالم الذى يخرج فيه وزير فاشل من مجال الإسكان، فيتولى المسئولية فى قطاع البترول، الذى لا يعرف عنه شيئا (لمجرد أن الرئيس مبارك يحبه)، والبلد الوحيد الذى يعين فيه شخص رئيسا للوزراء، وهو لم يحضر اجتماعا سياسيا فى حياته.. الشعب المصرى لم يختبر.. أو هو اختبر فى أوقات قليلة جدا، مثل حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وبناء السد العالى.. فى كل مرة اختبر فيها المصريون اجتازوا الاختبار بتفوق لكنهم عادوا بعد ذلك إلى دكة الاحتياطى..
نحن ــ المصريين ــ أشبه بمجموعة من لاعبى الكرة الموهوبين، لكن المدرب لا يحبنا ولا يحترمنا ولا يريد إعطاءنا الفرصة أبدا، وهو يستعمل فى الفريق لاعبين فاشلين وفاسدين يؤدون دائما إلى هزيمة الفريق.. فى قوانين الكرة من حق اللاعب إذا جلس على دكة الاحتياطى موسما كاملا أن يفسخ العقد.. مصر كلها جالسة على دكة الاحتياطى منذ ثلاثين عاما، تتفرج على هزائمها ومصائبها ولا تستطيع حتى أن تعترض.. أليس من حق مصر بل من واجبها أن تفسخ العقد..؟
خلال زيارتى الأخيرة إلى نيويورك.. رأيت كالعادة مصريين كثيرين من خريجى الجامعات يعملون خدما فى المطاعم وعمالا فى محطات البنزين. وذات ليلة كنت أتنزه فى شارع 42 الشهير فوجدت شخصا واقفا أمام عربة يبيع فيها سندوتشات السجق. كانت ملامحه مصرية فاقتربت منه وتعرفت إليه. فوجئت بأنه خريج طب عين شمس. دعانى إلى كوب شاى بالنعناع فجلست فى الشارع بجواره. وجاء زبون فقام ليصنع له السندوتشات، وفكرت أننى أرى نموذجا حيا لما يفعله نظام الحكم بالمصريين.. هذا الشاب اجتهد بشرف حتى حصل على مجموع الطب وتخرج طبيبا، وهو الآن يصنع سندوتشات السجق للمارة.. وكأنما أحس هو بأفكارى فجلس بجوارى وأشعل سيجارة، وقال:
ــ عارف.. ساعات أحس إن حياتى ضاعت.. أخاف أقعد طول عمرى أعمل سندوتشات فى الشارع.. لكن أرجع وأقول أنا هنا بياع سجق لكنى مواطن محترم.. إنما فى مصر أنا دكتور صحيح بس ما ليش حقوق ولا احترام.
حكى لى كيف كافح أبوه الموظف فى الأوقاف حتى علمهم، هو وأختيه، وكيف اكتشف بعد تخرجه نظرية اللاءات الثلاث، كما سماها ساخرا: لا عمل ولا زواج ولا مستقبل. كيف اكتشف أن العمل فى الخليج مهين وغير مضمون والتسجيل للدراسات العليا يحتاج إلى تكاليف لا يملكها.. حكى لى كيف طلب من البنت الوحيدة، التى أحبها أن تنساه لأنه لا يستطيع أن يتزوجها ولا أن يجعلها تنتظره.. ساد الصمت بيننا فقال محاولا المرح:
ــ تحب تسمع محمد منير.؟.. عندى كل شرايطه..
أخرج جهاز كاسيت صغيرا من داخل العربة وأضاف صوت منير الخلفية إلى المشهد البائس.. فالبرد يشتد والمدفئة الصغيرة بجوار العربة غير كافية، أحكمنا إغلاق معاطفنا ورحنا ننفخ فى أيدينا بلا فائدة.. انقطع الزبائن والشارع شبه خالٍ، لكنه مجبر على السهر للصباح كما اشترط عليه صاحب العربة.. ظللت معه طويلا نتكلم ونضحك.. ثم استأذنت للانصراف فإذا به يحتضننى بقوة. لم يتكلم. لم نكن بحاجة للكلام. كنت أحس به تماما. ابتعدت بضع خطوات فى اتجاه الميدان، ولم ألتفت خلفى.. لكنه نادى بصوت عالٍ:
ــ باقولك إيه..؟
التفت فوجدته يبتسم. وقال
ــ سلم على مصر عشان وحشتنى قوى..

                           .. الديمقراطية هى الحل.

 

 

 رابط المقالة:  http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=98076

 

 
  اضافة رد




31/08/2009
12:18:09 PM
 

تاريخ التسجيل : 31/08/2008
عدد المشاركات : 60
Angryياااااااااااااااااه

 كلام مؤلم بس هوا كده دايما" الى بيجى على الجرح هو الى بيوجع
 
صحيح من هو أصلح يجلس على دكة البدلاء و هؤلاء لا يأتى عليهم الدور للعب أبدا"
 
و من يلعب غير مؤهل فنيا و لا أخلاقيا و بسببهم تتوالى الخسائر و الهزائم هم فقط مؤهلين نظاميا"
 
و أحنا الجمهور فى المدرجات حاطين أيدينا على خدودنا و ساكتين و الأزاعة الداخلية للأستاد (الأعلام الحكومى) بتزيع أناشيد وطنية و تقارير فنية لتوصيل رسالة ليس فى الأمكان أبدع مما كان
 
حتى أصوات المشاغبين من الجمهور والتى فى بعض الأحيان كانت تغنى الأغنية الشهيرة الصحافة فين ال!!!!!!!!!!!!! أهه سكتت الى الأبد ربما خوفا من عصا الأمن المركزى أو ربما يأسا" من أحتمالات الأصلاح أو التغير
 
 
لك الله يا مصر
اضافة رد

09/09/2009
1:08:59 PM
 

تاريخ التسجيل : 29/06/2008
عدد المشاركات : 70
Postمقال عظيم

 
 في الحقيقة مش أول مرة أقرأ كلام زي ده ومش أول مرة أتعرف على اسباب الفشل اللي عايشينها تحت سماء هذا الوطن ولكن المقال ده بالذات فعلا لمس تفكيري وشدني بأسلوبه.....ومع كل الشقاء الذي يعيش فيه هذا الشخص ولكن نادى بصوت من داخله ان مصر واحشاه أوي....
كنت أشعر بأحاسيس هذا الشخص تماماً وأنا خارج مصر وكنت اتمنى العودة لبلدي ولكن الحال فعلا مهين للإنسان.....وللأسف ان مش بس نظام الحكم هو اللي مصعب الأمور...ولكن أحب أقولك لا تنسى ان الحكومة هي أيضا من أبناء هذا الشعب...أي شخص الأن معه سلطة يتعمد اذلال من تحت يده أيا كانت هذه السلطة..سواء كان سواق ميكروباص عايز يتحكم في الركاب...سواء كان موظف ادامه طابور واقف في الشباك عمال يتحكم فيهم وزعيق وشخط بدون مراعاة الناس اللي واقفه ولا احترامهم....ولكن انا بعد دراسة وتمحيص لقيت ان هؤلاء ليسوا الا من داخل هذا الشعب...هذا الموظف هو من هذا الشعب...وهذا السائق هو من هذا الشعب...وهذا الحاكم هو من هذا الشعب....وهذه الطباع انما هي مصدرها هذا الشعب أيضاً....فسؤالي لكل مصري هل لو كانت مصر بلد غنية حديثة منظمة جميلة راقيه زي أوروبا وأمريكا...هل كانت اخلاق الشعب ستكون أفضل؟؟؟؟؟ الإجابة صدمة
هل سألت نفسك من هم سكان الرحاب من المصريين؟ مييييين المصريين اللي معاهم 700 ألف و 600 ألف لشراء عقار داخل الرحاب؟؟  فوجئت ان مش كلهم كانوا عايشين بره مصر...ولكن مصريين وعايشين طول عمرهم في مصر لكن جابوا الفلوس دي كلها منين؟ هل لاحظت اخلاقيات معظم الشباب المبسوط والغني صغار السن والذين يمتلكون سيارات فارهه ومتوافر لهم كل سبل العيش المعزز هل سلوكهم سوي؟ هل هؤلاء من النوابغ والمواهب التي دفنها نظام الحكم؟؟؟ أم هؤلاء من المصريين اللي قاعدين على الاحتياطي؟ أحب أقول أن كل من جالس على الاحتياطي هو شخص نظيف شريف كفاءة في مجاله ولكن لن ولم يجد فرصته......
أخيرأ عزيزي 19555 صاحب هذه المشاركة أشكرك على هذا المقال جدا فقد اثار اهتمامي وللأسف صاحب العمل الذي أنا فيه الأن منعني من المشاركة في هذا المنتدى اثناء وقت عملي لأنه شعر اني مدمن على متابعة هذا المنتدى والمشاركة فيه لأن هذا قد يؤخر من وقت عملي ولكن انا داخل أقول لرحابي ياريت تعمل حاجة اسمها وسام للمقال الجيد والمشاركات الجيدة في هذا المنتدى ويكون هذا المقال صاحب أول وسام من منتدى رحابي....اسيبكم بقى قبل ما صاحب الشغل يطب عليا...
  
اضافة رد
عدد الردود 2







الرئيسية | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا