العقيق راحلون الى؟ الجنة او النار؟
راحلون ....
إلى عالم آخر
يخيم فيه الظلام
و سكون المقابر
يرسم حدا للأيام
و القبور في صفوف تنادي
هنا متواكم الأخير
هنا نهاية الأحلام
راحلون
و الأرواح لحياة البرزخ
تختنق
و هناك بلا حراك ممدون
نلبس أكفانا
من نار ...
أو من الجنان بها ملفوفون
الفرقة تربكنا
و من أهوال الحسرة
محمومون
من خوف تتآكل أجسادنا
و من الوحدة متهالكون
لا أحباب
و
لا أصحاب
معنا باقون
كل إلى حاله ينصرف
بعد أن تحجرت دموعهم في العيون
أرهقهم الخوف
و آجالهم ينتظرون
لا عزاء لهم فينا
سوى ماكنا له في الدنيا عاملون
راحلون...
كلنا فانون
ستنتهي أيام اللهو و الترف
و الأحزان و الشجون
متوفون...
و مع أعمالنا محشرون
راحلون
إلى حضن الأرض
يحتوينا
فيه نقضي أيامنا و ليالينا
و قصور الدنيا
وراءنا تاركون
راحلون
و لن نخلف وراءنا إلا أسماء
تذكرهم بشر أعمالنا
أو على حسن خلقنا
هم يترحمون
راحلون
كلنا راحلون
فلم الإستبداد
و الخوض في أعراض الناس
و الكذب
و التجارة في الإحساس
لم الظلم إن كان مصيرنا المنون
كلنا راحلون
فلم الغرور
و بالكبر متصفون
مادام التراب مستقرنا
و الدود و الحشرات
من أجسادنا سيقتاتون؟؟؟؟؟؟
إنا راحلون
أعيدها
أرددها
إنا راحلون
فليتذكر المؤمنون
سبق و أن نشرتها قبلا
بقلب يخاف ظلمة القبر
|