مصر وطن يعيش فيتا نحن المصريون (وحدتنا الوطنية)
كلمة مكرم باشا عبيد الذى وقف مخلصا ضد محاولات الإنجليز لتدمير الوحدة الوطنية بقوله: «نحن مسلمون وطنا ونصارى دينا، اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن أنصارا.. اللهم اجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين.» آمين
فالمسيحية فى جوهرها محبة، والمحب لدينه محب لخالقه والمحب لخالقه محب لمخلوقاته بلا استكبار. وهذا هو جوهر معنى الآية الكريمة.
وهو ما جاء فى القرآن من حث المسلمين على قبول التنوع فى الدين: «أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا» أى ألم يعلم الذين آمنوا أن التنوع الدينى هو قرار إلهى علينا أن نتعايش معه: هكذا أراد الكون ربُ الكون.
وهو ما ترجمه العظيم على بن أبى طالب فى نصيحته لمالك بن الأشتر، وإليه على أهل مصر غير المسلمين: «وأَشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أُكلهم فإنهم صنفان أما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الخلق يفرط منهم الزّلل وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم فى العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذى تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه».
المسيحيون للمسلمين والمسلمون للمسيحيين إخوان لهم فى الوطن ونظراء لهم فى الخلق قد يحدث من هؤلاء أو أولئك الزلل فعلينا أن نتعامل بالعفو والصفح «ألا تحبون أن يغفر الله لكم»؟.
.
|