الحزب الوطنى اقوى من هيد اند شولدرز(اللى بيخاف ميخشش)
يوم بعد يوم يثبت الحزب الوطني أنه يواكب العصر باعتباره الحزب الأوحد على ظهر القشرة الأرضية فهو حزب اتنين في واحد والجديد أنه أصبح حزب ثلاثة في واحد بترشيحه أكثر من مرشح على مقعد واحد عالعموم أهو كله مراعاة لشعور الشعب والقشرة ما بتكدبش ولكنها تتجمل فقد انتقلنا بعدها من عصر تفتيت الحصوات إلى تفتيت الأصوات وخلي بالك ولو حصل لك مغص كلوي يبقى خد لك فوار وحقنتين نزاهة يمكن نقدر ننقذ الديموقراطية.
والحقيقة لا أنكر الشعارات المتميزة للحزب الوطني فقد تطورت من مصر بتتقدم بيهم لدرجة أنهم سبقوا المواطن من كتر التقدم في السن والسن له أحكام قضائية غير قابلة للتنفيذ تحب أرفع لك دعوة قدام محكمة التاريخ؟ وعندما احتاج الحزب إلى من يحمل أعضائه اللي تعبوا من كتر التقدم افتكروا ذلك المواطن اللي سابوه وراهم فغيروا الشعار إلى من أجلك أنت وتوالت الإنجازات وبنينا بلدنا بالسلام وركبنا أولادنا في السلام فبعد أن لم تستطع الحكومة توفير السمك للمواطن فقررت توفير المواطن للسمك وإن كان السمك قد اعترض على أجساد المصريين اللي أصابته بالمرض وصار السمك الكبير ينبه أولاده السمك الصغير لو شافوا غريق مصري اوعو تيجو جنبه سيبوه أصل الصيام أحسن من أكل المصريين وعندما تأكدت الحكومة أن المواطن خلاص غار في داهية أو هيغور قريب لعد وجود أكل أو شرب يصلح للاستعمال الآدمي يبقى ممكن يطلع له أبناء يطالبون بحقهم قبل حق أبيهم في معيشة نظيفة كلها عز و سرور بمبدأ لو بيت أبوك خرب الحق خد لك قالب عشان كده الحكومة الذكية لحقت نفسها بدري بدري ونزلوا الشعار الجديد "علشان مستقبل أولادك"
ومن أعظم إنجازات الحزب الوطني بعد القرية الذكية والمناهج الغبية ألا وهو استنهاض المهارات لدى مرشحيه وتنمية ذاكرتهم والبركة في نيدو شراب الطاقة الطبيعي اللي بيركب لصناديق الانتخابات جوانح لتطير نحو مرشح الحزب وتأخذه على جناحها نحو كرسي البرطمان ومنها إلى اللومان أو إلى سويسرا على حسب مجموعه في دبلون النزاهة وعبارات الموت فقد وجدنا المعجزات في جولات مرشحي الوطني فقد وجدنا أغلب المرشحين بدأوا بالفعل في مغازلة أنصارهم طالبين منهم عدم الالتفات إلى المأجورين المعارضين لهم واللي هما من الأصل حزب وطني برضه الذين انشقوا عن الحزب الوطني وأعلنوا صراحة مساندتهم للزمالك في محاولاته الحثيثة للفوز على الأهلي قبل وصول قطار التوريث إلى محطة جمال عبد الناصر "مشيها عبد الناصر عشان محدش يفهمني صح" وأعجبني الكثير من إسهال التصريحات لدى مرشحي الوطني رغم خوفي عليهم من الجفاف والبركة في محلول الحصانة بس أنا خايف يصدقوا فعلا الكلام اللي هما بيقولوه ودي هتبقى مصيبة لأن ساعتها المستور هينكشف يعني مثلا لما نجد وزير الزراعة أمين أباظة يطلع يتصور في كل الصحف والمجلات المرئية والمسموعة والمقفولة وهو راكب حصان وادلع يا رشيدي على وش المية وطفي النور يا بهية كل العسكر حرامية وسمّعني بحبك يا حصان والجميع يتهافت للتصوير مع الوزير لأن دي هتكون آخر مرة يشوفوا فيها الوزير لأن محصول الانتخابات بتاع السنة دي قرب يخلص ونتقابل مع بشاير الديموقراطية في الانتخابات اللي جاية يحييك ويحيينا ربنا ولا لما يطلع وزير التضامن الاجتماعي بتصريح لوذعي لدعوة الناس للذهاب لصناديق الانتخابات مخاطبا الفلاحين "لو جاموستك بتولد يوم الانتخابات سيبها وروح انتخب وأنا هأولدها لك" شفتم تضامن أكتر من كده وتخيلوا لو الوزير واقف في المجلس لإلقاء أي بيان من البيانات بتاعته ولاقى واحد من أهل دايرته بيصرخ "الحقنا يا وزير التضامن الجاموسة اللي أنت ولدتها امبارح على وش ولادة والولادة متعسرة عشان فيه حادثة على أول الدائري فنجد الوزير في سرعة البرق يأخد الحصان بتاع وزير الزراعة ويجري درجن درجن وادحرج واجري يا رمان ويا برتقان وجوافة وتفاح ماهو حصان وزير الزراعة ربنا يكتر من محاصيلهم.
وطبعا الحمد لله لأنني لست من طائفة الفقريات فالوزير عثمان بتاع التنمية لا يعرف اسمي حيث اعترف سعادته أنه يعرف جيدا أسماء جميع الفقراء والفقريين في مصر وطبعا لم يذكر اسمي أو حتى ما اتصلش بي أو حتى عمل لي add على الفيس بوك وده أكيد مش معناه أني من الأغنياء وفي نفس الوقت مش من الفقراء واضح أني تم تصنيفي ضمن المساكين وحسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة.
وبعد انتهاء انتخابات الوطني أعجبني ما قام به أحد الفائزين بالتزكية في الانتخابات الداخلية للوطني بوضع إعلان فوزه على صفحات المصري اليوم شاكرا المرشحين المنافسين اللي طبعا اتحولوا لمعارضة الوطني في الانتخابات ومن خلفه علم مصر يرفرف وأنا قلبي حنين لما بأشوف علم مصر خاصة الأعلام الجديدة اللي مصنوعة في مصر بغض النظر عن الاستيكر اللي مكتوب عليها Made in Israel .
الحمد لله الجاموسة ولدت وتتربى في عزكم
|