بعد هذا التمهيد لمشاكل نظريات العلم الحديث و تناقضها أحياناً مع بعضها البعض، فكل نظرية منها لها حيز تطبيقى محدود لا تـتعداه أحياناً يتم التوحيد بين نظريتين تعطى نظرة أشمل و أحياناً يظل العلم عاجز عن هذا التوحيد. فإن كان لكل نظرية حيز تطبيقى محدود من المكان و الزمان و ما يتولد عنهما من سرعات، كما أن كل القوانين الفيزيائية محدودة بالمعرفة المادية أى بخلق المكان و الزمان الذى تولد منه أحد الأركان الأساسية فى علوم الفيزياء ألا و هو مبدأ السببية أى أن كل حدث مرتبط بما قبل و ما بعد بزمن. فكيف يجىء البعض ليطبق هذه القوانين على ما هو غير محدد بمكان و لا زمان، هنا ينكسر ركن من أركان الفيزياء و هو مبدأ السببية. فإذا ما حررنا عقولنا من سيطرة المعرفة المرتبطة بالمادة فقط تنكشف لنا عوالم أخرى لها طبيعة و منطق مختلفين، و ترد كل الإدعاءات الإلحادية و الكفرية بالعلم أيضاً. و هنا أيضاً يتكشف لنا كثيراً من الومضات و الإشارات الإلهية فى كتبه المنزلة على رسله من بنى آدم، عن حياتنا الأولى فى عالم الأنفس و شهادتنا للإله بالوحدانية الخالصة، و عن عرض الأمانة و سر تكليفنا. وعن حياتنا الدنيوية المرتبطة بالمادة فى عالم محجوب بستر من المكان و الزمان و لهذا تسمى بدنيا الأسباب، دنيا لا يعرف فيها إلا من خلال الزوجيات المتضادة، فكيف السبيل لنا لنعرف عن منطق عالم أزلى كان المتضات فيه واحد. كيف نتعامل مع قوانين دنيا الأسباب بنظرة أشمل و أعم كما وصف لنا الإله و لنعرف منطق المخلوقات فكل له وعى بذاته و بخالقه يوحى الإله إلى ما شاء من خلقه طيراً كان أو نحل شمساً كان أو قمراً، جبلاً كان أو ذراً، ناراً كان أو مطراً، فلا بد أن يتعامل العلم مع الكون ككون حى أصغر جسيم فيه له وعى و إدراك، لا عن كون يتكون من جسيمات صماء ليس لها وعى ولا إدراك. هذا حتى لا نضل الطريق وراء الأسباب فلا نجد من الحقيقة إلا سراب. هنا سنعرف سر التكليف و حكمة العبادات فى الحياة الدنيا. و لنعرف أيضاً كيف أن أنفسنا ترد إلى حياة أخروية أبدية فيها كل نفس بما كسبت رهينة فما من كبيرة أو صغيرة إلا مسجلة حتى لا يكون للمخلوق فيها حجة على الخالق.
على الجانب الآخر أين هو إبليس الآن، أو الشيطان؟ و ماذا يخطط لبنى آدم على مدار آلاف السنين؟ و من هم المنظرين الآخرين و ما هدفهم و ما هو منهجهم؟ أما نحن أبناء آدم هل نقف وضع المتفرجين ونحن لب مسرح الأحداث.حرب إبليس معنا لن تنتهى و كما كانت بدايتها بتزيين المعصية و الإضلال عن طريق الإله فمصيرنا فى هذه الحرب متوقف على مدى معرفتنا بإلاهنا و التمسك بما حدده لنا و بما أخبرنا به عن عدونا. و علينا دائماً أن نتذكر أن عدونا هو عدو الإله، و مهما نجح و علا فى الأرض هو و أعوانه ففى النهاية فإن إرادة الإله هى الغالبة ونرجو أن نكون ممن فى جانب الحق الإلهى.
يا بنى آدم لا تغفلوا عن عدوكم فتتشتتوا فى الأرض و يضل سعيكم كما هو الحال الآن. لا يوجد دين من الأديان السماوية الثلاث أو ما بقى من الأديان الأخرى إلا و حذر من الشيطان. الشيطان الذى ضل سعيه. من شدة العبادة لله الواحد الأحد إلى شدة العصيان و الكفر و عبادة ذاته و هواه. و هذا تماماً ما توعدنا به، أن يضل سعينا بنفس الطريقة. أن ينفخ الأنا بداخلنا. فكلٍ الآن يظن أنه على حق و حده دون غيره و حتى إذا علم الحق فإنه يتكبر إنتصاراً لنفسه. لا تظن أن الشيطان الذى عاش آلاف السنين، هو الآن نائم مكتفى بما جنده من الجن ليوسوسوا لك لا بل هو يعد لفناء البشرية كلها!! الآن يخطط و يستفزز الأنا بداخل كل منا... حتى و صلنا إلى ما نحن فيه ، حيث يتملكنا ساسة ضعاف النفوس أمام أهوائهم ملبون لإبليس مراده منا. فيقيمون دولاً و يقضون على دول، يروجون أفكاراً هنا و أفكار مضادة هناك ما أنزل الله بها من سلطان، تقوم على أثرها حروب عالمية و ثورات شعبية و و يذهب ملايين البشر بين رحا تلك الأفكار الشيطانية.
ضل بنى آدم كثيراً و نسوا أنفسهم و نسوا ما وصى به ر بهم عن طريق رسله.. نحن لسنا و حدنا فى الكون، هناك عالم الملائكة المكرمون جيوش مجيشة فى عبادة و امتثال كامل لأوامر الإله يسيرون الكون بأمر منه، و هناك عالم الجن مكلف مثلنا تماماً فمن الذى يضل عالم الجن إنه إبليس الذى هو منهم وعلى شاكلتهم، إذ لا سبيل لنا نحن البشر فى إضلال الجن، ونحن لا نراهم إلا بطرق قد حرمها الإله. و هناك عالم الإنس فمن يا ترى الذى يضل عالم الإنس، إنه المسيح الدجال الذى آن الأوان أن نحذر منه فقد جاء زمنه. و أنتم يا أهل مصر (القبط) عقدته الأزلية، أنتم يا من حملتم راية التوحيد الخالصة قرابة العشرة آلاف عام و أكثر؛ و لا زلتم؛ و لا يتعجب أحد و لا يظن أن المصريين هم سلالة الفراعنة الوثنيين بل أنهم سلالة أول الموحدين، أعطى الله أهلها من فيض خيره و كفا نيلها الذى هو من الجنة كما أخبر به رسول الله f و وصفهم بأنهم خير أجناد الأرض فعلمه من علم الله الذى جعلها كنانتة فى الأرض من أرادها بسوء قسمه الله لوقت اليوم المعلوم. أرض مصر التى كانت على دين رسول الله إدريس منذ البدء و التى جاءها رسول الله إبراهيم الحنيف بل و لم تنزل عليه الرسالة إلا بعد زيارة أرضها المباركة، و خرجت منها السيدة هاجر المصرية المؤمنة و طفلها الرضيع إسماعيل الذين تعرضوا جميعهم لفتن جمة و عظيمة و أبلوا فيها بلاء عظيم فاستحقوا أن يخلد الله ذكرهم فى كل مناسك الحج لبيته العتيق كرامة لهذه الأسرة المؤمنة. و جاءها نبى الله يوسف و تعلم فى معابدها و على يد كهنتها الربانيين و تزوج من ابنة كبير كهنة مصر و لم يتزوج من قبيلته، و جاء فيها رسول الله موسى و له قصة مع فرعون فيها كالتى مر بها رسول الله إبراهيم مع نمرود فى العراق زور فيها تاريخ المصريين ليحقر الأحفاد ما صنع الأجداد الذين رفعوا راية التوحيد على مر عصورهم، و لكن الله أعطى لنا إشارات كثيرة لتبرئ ساحة مصر من بنى إسرائيل. منها على سبيل المثال
﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ﴾ القصص ٣٨-٣٩
و السؤال الأول الآن أليس المصريين القدماء هم أقدم حضارة عرفتها البشرية و التى كانت تنادى بالبعث و الثواب و العقاب؟ ألا يتناقض هذا مع قوله تعالى وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ. سؤال ثانى هل إسم هامان إسم مصرى؟ أما عن السؤال الثالث وهو الأكثر إقناعاً، هل كان المصريين يبنون صروحهم من الطين؟ و إذا لم يثبت ذلك فمن هم الذين كانوا يبنون قلاعهم من الطين على أرض مصر؟ فإذا كنا نحن المصريين نبنى صروحنا ومعابدنا من الحجارة! فكيف لفرعون أن يطلب من هامان أن يوقد له نارا على الطين ليبنى به صرحا عظيما ليرى منه رب موسى. أعتقد أنه من الأولى أن يطلب فرعون كبير المهندسين كى يعطى له أمراً ملكياً لبناء صرحاً عظيما كالهرم مثلا أو أعظم و الذى سيكون بالضرورة مبنى من الحجارة التى هى أقوى من مبانى الطين البدائية!! هذه إحدى الآيات التى تحتاج منا الإجتهاد لتصحيح ما يشوب تاريخنا المصرى من تزوير و تشويه متعمد.
و تزوج منها سليمان الحكيم الذى أرسل لملكة سبأ فى عبادتها للشمس، ألم يكن أولى أن يرسل لجيرانه فى مصر؟ إلا أن يكونوا على دين التوحيد فى الأصل. هذه كلها كانت إشارات فى آتين قرآنيتين فقط لنعيد النظر فى تاريخ أجدادنا المصريين. وهنا الكثير من الإشارات القرآنية و التوراتية و سنعرضها جميعها فى و قتها بإذاً الله. و على أرضها كلم الله موسى فى الوادى الذى قدسه رب السماء عز و جل. و جاءتها أيضا السيدة مريم العذراء و طفلها عيسى روح الله و كلمته محتمية بأرضها بأمر الله و حكمته. و جاءها خاتم المرسلين f هو و روح القدس جبريل عليهما السلام و صليا فيها على جبل الطور ليلة الإسراء و المعراج. فكيف نظن فيها السوء بعد كل هذا التكريم و كثرة الذكر فالإنجيل و القرآن الكريم.
أن المؤامرة الشيطانية على مصر لم و لن تنتهى بعد. فكلما استفز صوت إبليس وهو المسيح الكاذب شعوباً لإشعال نار الحرب والقضاء على عبادة الله فأنتم أيها المصريين من تكسرون شوكته على أرض سيناء "القدس الرابع" فى معركة آخر الزمان، هذا هو قدرنا و مصيرنا حتى المعركة الأخيرة، و لهذا يتم تشويه تاريخكم و تحاك ضضدكم المكائد على مر العصور، ليس لموقعكم الجغرافى و لا لسرقة خيراتكم بل لتفقدوا رسالتكم المقدسة فى الحرب ضد كل شيطان على مر العصور و لنبش قبور أجدادكم و للبحث عما يمكن للمسيح الكاذب ليخرج على الناس مدعياً الألوهية. من هو المسيح الدجال و من هو إبليس؟ ذكرت الأديان قصة إبليس فى مواضع عدة و كذلك حذرت من المسيح الكاذب الذى يظهر فى آخر الزمان. ذكر المسيح فى التوراة و لم يعترف به اليهود و اتهموه بالساحر و كذبوه و هم الآن مازالوا منتظرون للمسيح الذى بشرت به التوراة فمن هو مسيحهم المنتظر الذى يقودهم آخر الزمان و يمكن لهم فى الأرض؟ إنه المسيح الكاذب الذى ذكر فى الإنجيل و هو قد ذكر فى القرآن أيضاً و ليس كما يظن البعض أنه قد ذكر فى الأحاديث فقط. و لكن من الثابت أن رسول الله f قد تكلم عليه بتفصيل أكثر و حذر من أنه أشد فتنة سيتعرض لها بنى آدم، كما أخبرنا بأنه ما من نبى إلا و حذر من المسيح الدجال، فكيف لا يذكره القرآن! الحقيقة لقد ذكر القرآن ثالوث خفى. فما هو هذا الثالوث؟
الطاغوت، إبليس، و الجبت. هذا الثالوث هو مصدر الشر على و جه هذه الأرض و مصدر كل الأفكار الإلحادية و الشركية.
إبليس و هو شيطان الجن الذى يدعى الألوهية فى عالم الجن، الجبت هو شيطان الإنس و هو المسيح الدجال الذى يدعى الألوهية فى عالمنا أما الطاغوت و هو رأس المثلث الكفرى، هو حلول و إتحاد بين إبليس و الجبت.كل ما نعيشه الآن يؤكد أننا نعيش فى زمن الدجال. فمن هو الدجال؟ هو من بنى آدم و هو من المنظرين تماماً كإبليس الجن، حتى أنه قد شوهد فى إحدى الجزر النائية فى أيام الرسول f. بل و من المعتقد أنه قابيل أول من عصى من البشر. نحن نعيش الآن أيام الدجال. الدجال الذى جنته نار و ناره جنة. و ها نحن نرى الدول التى تخضع و تنفذ الأوامر الشيطانية من اقتصاد ربوى و تجارة أسلحة و مخدرات و دعارة هى الآن الدول الراقية. الراقية التى يمارس الناس فيها الجنس فى الشوارع كالحيوان، من الذى يريد أن يرى بنى آدم الذين كرمهم الإله على سائر مخلوقاته أن يكونوا بهذه المنزلة الحقيرة، إلا مخلوق يائس من رحمة الله التى نحظى بها من دونه؟ هذه هى الأمم الراقية التى نظن أن أفرادها يعيشون فى الجنة، و لكن انظر جيداً أين هى الجنة فى أناس قد ضل سعيهم فهم ينكرون و جود الله و من لا ينكره فلا مانع عنده من انكاره، بل إن الأمر كله لا يهمه. و يقولون أنه لا داعى لوجود إله الآن، فنحن نتحكم فى مقدراتنا و نصرف أمورنا بدونه و لا حاجة لنا به. نحن نراهم فى رفاهية متناهية يحكمهم حكومات تحترم حرية الإنسان و حرية الرأى فنظن أنها الجنة.. كن عاقلاً و انظر كم حالة انتحار هناك و إلى الحالة النفسية اليائسة التى يعيشها الكل. لا بل انظر هل هم على علاقة مع الله أم لا لتعرف حقيقة جنتهم؟
أما نحن الذين يعيشون فى نار الجوع و الفقر و المرض، نعم هذا صحيح . فقد تركنا نحن أيضاً تعاليم ربنا و لكنا لم نكفر به.. و لكن السؤال هل من نبى إلا و كان راعي غنم؟ هل من زاهد إلى و كان فقيراً و لكن عند ربه بجوار العرش عند مليك مقتدر. تلك هى حكمة الله و قدره، فهو يعلم و لا نعلم.فأنتم يا من تدعون إلى الحرية و احترام حقوق الإنسان فى بلادنالما تطلبونها على شاكلة ثقافة مغايرة عن طبائعنا و فطرتنا و أنتم تعلمون؟ هل ترضون لبلادكم أن تصل لمرحلة الإلحاد الكفرية و نسيان الإله فى سبيل حرية فاسدة تحرض على التحرر من كل القيم الدينية التى كافح الرسول عقوداً و أوذى كثيراً حتى يوصلها لنا كما هى راضياً لنا بها ديناً قيماً. هل تريد أن تعمل أختك أو أمك فى الدعارة تحت مسمى الحرية، هل ترضى أيها الأخت أن يتزوج أخوك صديقاً له. بل و يجب عليكم أن تظلوا على علاقة قوية مع هؤلاء فلا تكن راجعياً و متخلف. هذا ما يريده لنا الطاغوت و نجح فى تحقيقه فى الأرض وليس أمامه من عقدة الآن غير أرض الشرق الأوسط "الإرهابى" كما يدعون، فهل أنتم راضون!؟
إن الخطة التى نعيش بين أصابعها الخفية الآن يمكن كشفها بتحليل الرسائل الإعلامية التى يسيطر عليها الدجال. نقول الفكر الصهيونى و ما هم إلا عصابته و أعوانه و اقرأوا بروتوكولات حكماء صهيون و الماسونيين النورانيين و إلاههم حامل النور.و على أرضنا هنا فى مصر كلنا عشنا الحرب الإعلامية الطاحنة بين السنة و الشيعة على القنوات المختلفة. و الآن نرى التدعيم من إيران و المراجع الشيعية بعناصر من منظمة حماس الفلسطينية للإخوان المسلمين الذين من المفترض أنهم أشد كرهاً منا للفكر الشيعى. بل نرى القنوات الإيرانية التليفزيونية مفتوحة على مصراعيها لكل رموز جماعة الإخوان المسلمين بل معهم قوائم باسماء و تليفونات مرشدى جماعة الإخوان فى الداخل و الخارج! و هم الذين بالأمس أعداء على شاشات التليفزيون، مرة بسب صحابة رسول الله و مرة بالسيدة عائشة رضى الله عنها. فمتى كانت هذه الصداقة التى نراها الآن. أدخلونا فى متاهات عديدة. حروب إعلامية يكون فيها الصوت أشد من السيف. حروب إعلامية كبيرة بين الدول الرأسمالية و الأخرى الشيوعية. أفكار و أفكار مضادة كلها مفتعلة يذهب ضحيتها أناس كثيرون. حروب اعلامية كبيرة بين أمريكا و اسرائيل و إيران. هل حدث و أن ألقى أحد منهم حجراً على الآخر. لم يحدث، بل هى حروب إعلامية يستفززون بها أمثالنا. هم لا يهمهم إسلام ولا مسيحية ولا يهودية هى حرب تمكين إدعاء الألوهية لغير الله.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا ﴾ النساء51.
﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ النساء ٧٥ – ٧٦.
فاستعدوا أولياء الله لمعركة فاصلة يقودها الله بنفسه، كما وعد عز وجل.
﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ المجادلة ١٩ – ٢١
و أعد بإذن الله أن أدلل على كل ما ذكرت و ما سأذكر فى الأجزاء القادمة المختلفة، أسأل الله أن ينتفع بها كل من يقرأها علها تكون فى ميزان حسناتنا.
و بهذا أكون قد انتهيت من المقدمة بحمد الله. و لقاءنا القادم بإذن الله غداً مع الجزء الأول بعنوان "عقل الإله".