أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
منتديات رحابي


Go Back   منتديات رحابي > رحابي .. كلام كبير > إيمانيات


03/08/2011
2:46:28 PM
 

تاريخ التسجيل : 06/09/2008
عدد المشاركات :29
Questionخلق الأنفس و من نحن؟ 2

الفصل الثانى: فـــــــــــــــــــــرادا فى الخلق الأول

و عن خلق الأنفس ذكر لنا الله أنه لم يشهد أحد خلق الأنفس و هذا هو منتهى حدود علم المخلوقات و أظنه عند سدرة المنتهى و الله أعلم. فما من أحد من خلق الله كلهم تخطى هذا الحجاب إلا حبيب الرحمن محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم فى الإسراء و المعراج.

﴿ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا الكهف 51

و فى ضوء ما ذكره لنا الله عز و جل فى قرآنه أن أنفسنا خلقت فرادا فى مصفوفات

﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ۝وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ الأنعام 93-94

﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا الكهف 48

و نلاحظ ذكر {جئتمونا} فى الآيتين الكريمتين  و المخاطب هو النفس و لم يقل رجعتم إلينا و هذا لا يفيد أن الأنفس كانت عند الله من قبل و لكن انظر بعد ذلك  قوله {كما خلقناكم أول مرة} و هذا يفيد بوجودنا الأول بالتصريح.و قد يفسر القول بأن الله يخاطب الناس مجازاً يوم القيامة مع أن هذا لا يجوز فقد وضح سبحانه أنه يخاطب الأنفس. و لكن حتى لو صدقنا على هذا التأويل على هذا يكون الخلق الأول يعنى خلق الأبدان فى الحياة الدنيا لكن الأبدان لم تخلق فى مصفوفات أو فرادا فالأبدان خلقت فى أرحام الأمهات فى أماكن و أزمان متفاوتة و ليست فى صفوف كما أن بعض الأبدان خلقت توائم و لم تخلق فرادا. و فى هاتين الآيتين ذكر خلق الأنفس الأول. و سبحانك ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا.

الفصل الثالث: تسوية النفوس

أنه فى عالم السكون الأزلى قد كان لنا و جود كأنفس مجردة، إختارت كل نفس من الصفات ما شاءت  بمقدار ما أرادت حتى إكتفت و إستوت لما لها من طاقة وسعت. فمنها من اعتدل و منها من اختل و كل بمقدار.

﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ۝ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ۝ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ۝ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ۝ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ۝ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا الشمس 1-10

 فغلب فى بعضها القوة و الجبروت و الحقد و الغل و التكبر فكان مجموعها شراً و منها من غلب فيها الرحمة و العلم و الحكمة فكان مجموعها خيراً و منها ما بين هذا و ذاك كل بمقدار. مع إدراكنا لكون هذا الإختيار قد تم فى عالم السكون أى لا يخضع لمنطق السببية الذى يمنطق لنا الأحداث فى عالمنا الحركى بتسلسل زمنى للأحداث.و يمكن أن نتخيل هذا على شاكلة الواقع الإفتراضى فكل نفس قد فعلت ما اختارت من تشكيلة للصفات عقلياً حتى استوعبت قدرتها و استكفت و قنعت.


 

الفصل الرابع: الشـــــــــــــــــــــــــــــهادة الأولى لله فى عالم السكون الأزلى

و عن عالم الأنفس فهو عالم سكون أزلى، و الفارق كبير لتصور نفس الحدث فى عالمين مختلفين أحدهما ثنائى الأبعاد و الآخر ثلاثى، كما وضحنا من قبل. هذا تماماً ما ينطبق علينا فنحن فى أجسامنا المادية ثلاثية الأبعاد، فكل خبراتنا الجسمية تخضع لقوانين ثلاثية الأبعاد فا نظر إلى حواسك الخمسة التى تتعرف بها على الكون ستجدها كلها تتعامل مع الكون ثلاثى الأبعاد "الكون المادى". فإذا بالعلم يكشف لنا أننا نعيش فى كون رباعى الأبعاد بإدخال الزمن كبعد رابع كما فصلت هذا النظرية النسبية، بل أن هناك نظريات ترى بخماسية الأبعاد و أخرى بأكثر من ذلك حتى أن بعضها يرى أننا نعيش فى كون لانهائى الأبعاد. فترى هل توصف الحقائق فى هذه الأكوان كما نراها فى كوننا المحدود من حيث عدد الأبعاد و ليس الحيز المكانى؟ فهل الحقيقة تنكشف لحظة الموت عندما تتحرر النفس من الستر المادى لكينونتها؟ ألهذا الكون دور فى تصورنا الحالى و هذا ما جعلنا نرى صورة قاصرة و صورة غير مكتملة؟

و هنا جاءت مرحلة الشهادة لله بالواحدانية الخالصة و فيه شهدت الأنفس لعظمة الله الذات الكاملة. كما أخبرنا الله أننا قد وقفنا كلنا أمامه فى موقف مهيب و شهدنا له بالوحدانية فحق العقاب على من أخلف وعده مع الله.

﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ   الأعراف 172

القصة هكذا تبدوا أكثر منطقية و لكن لماذا لا نتذكر هذا المشهد رغم مهابته. هل تذكر أنت أنك وقفت أمام الله تشهد له بالوحدانية؟ بل أن الله أخبرنا أن خلقاً آخر قد شاركنا هذا المشهد المهيب

﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ الأنعام 130

هل كنا نحن و الجن موجودون معاً قبل أن نوجد؟!!! و لكن متى، أم أن سؤال متى لا يصح أصلاً؟ كل يحيى حياته يظن أنه علم فيها الكثير حتى يأتى الموت فإذا به يرى حقيقة أخرى كان غافلاً عنها، حقيقة لم يكن يدركها و تنكشف عنه الأستار فيرى عالم من الملائكة و يرى حقيقة نفسه و من ربه. هل هذه اللحظة هى التى يتذكر فيها المشهد المهيب؟ دائما ما يخاطبنا الله فى حياتنا الدنيا يا بنى آدم أو يا أيها الناس، أما عن لحظة الموت فالمخاطب يكون النفس! فما هى النفس التى نحملها و هل هى شئ منفصل عن الجسد الذى هو من تراب، و إن كانت نفسك التى بين أضلاعك هى طبعك فمن أين جاءت و كيف اختيرت، و إن كانت هى الذات الغير مادية، أتكون هى الروح؟ أم أن النفس و الروح كليهما غير مادى و لكنهما مختلفين؟ أنكون نحن كل هؤلاء؟ أما عن الموت أيكون بخروج الروح من الجسد أم النفس؟ سبحانك ربنا، لا علم لنا إلا ما علمتنا.

 
  اضافة رد



عدد الردود 0







الرئيسية | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا