أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
منتديات رحابي


Go Back   منتديات رحابي > رحابي .. كلام كبير > إيمانيات


04/08/2011
3:31:27 PM
 

تاريخ التسجيل : 06/09/2008
عدد المشاركات :29
Questionخلق الأنفس و من نحن؟ 4

الفصل التاسع: حتى لا تكون على الله حجة

فإذا توفيت النفس تكون قد وفت أجلها. أى إختبرت كل صفاتها التى إختارتها، فحق عليها العودة فما أخرتها. و لا داعى لبقائها وقت أطول فلا جديد نفس الإختيارات و نفس الصفات و نفس الأفعال. و حتى لا تكون للنفس حجة على الله لا فى عالم الغيب و لا فى عالم الشهادة. فحجة النفس فى عالم الغيب قد بطلت بما كسبت فى عالم الشهادة.

﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ۝ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ۝ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ۝ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ۝ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ  الأعراف 172-176

﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ۝ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ۝ وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ۝ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ۝ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ۝ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۝ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۝ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا الشمس 1-10

﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ۝ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ۝ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ۝ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ الطارق 1-5

و حجة النفس فى عالم الشهادة بالنسيان قد بطلت بإرسال الله الرسل و الرسالات لبنى الجن و البشر، و لا حجة بإدعاء تدخل المكان و الزمان و البيئة فما كان هذا كله إلا تفصيلا لتفعل النفس إختياراتها و كم نفسا مؤمنة وضعت فى نفس الظروف و أسوأ و لكنها صبرت. فسبحان من له المشيئة و الإرادة العليا. و ما تشاءون إلا أن يكون الله قد شاء.

﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ الأعراف 37

﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ الأنعام 130

و هنا أقرت الأنفس الخبيثة بشهادتين الأولى لله بالوحدانية الخالصة فى الأزل و الشهادة الثانية هة شهادة بكفرها بعد أن إكتسبت من سوء العمل و إغترت بالحياة الدنيا. فلا صلحت إختياراتها فى عالم الغيب لتتوافق طاقتها مع طاقة الجنة و المشكلة أنهم جادلوا الله فى علمه بعد أن أقروا له بالألوهية ثم كان عالم الشهادة فما صدقت عملا بل إستخدمت ما سخر لها فى العالم المادى  للإنغماس فى متعة مادية فانية مصدقة لحكم الله عليها و لكن هذه المرة بعملها.


 

الفصل العاشر: خشية الرحمن بالغيب هى الفرصة الأخيرة

ولما أصبح الأمر مختلفاً كل الإختلاف فى عالم الشهادة. عالم مختلف من حيث المنطق الإمكانات. و أصبح عالمى السكون الأزلى و الأبدى غيباً على النفس بما ستره عنها الجسد المادى و المكان و الزمان. و النفس فى عالم الشهادة جهلت ما كان فى عالم الغيب. و لكنه سبحانه و تعالى عالم الغيب و الشهادة فحقت له الألوهية.

﴿ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ الزمر 46

و من رحمة ربوبيته التى مازالت تضئ الطريق أن جعل فى الحياة الدنيا فرصة ثانية للنفس بأن ترجع إلى الله عن طريق الإيمان الغيبى و هو أن تؤمن بالله غيبياً أى و لم تره.

﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ۝ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ۝ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ۝ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ۝ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ق 31-35

﴿ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ۝ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ۝ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ  الملك 10-12

و يوضح الله لنا أن رحمته ما زالت تضئ الطريق لمن أراد أن يعمل صالحا و أنه مازالت لديل فرصة لتغيير ما إكتسبت من صفات أزلية و ذلك بإتباع أوامر الله و سننه و شرائعه. و إذا ماتأملت كل العبادات ستجد لها جانب كأنه رياضة نفسية و نسميها روحية. و فى كل المعاملات فهى إعتياد للنفس بالتحلى بالأخلاق الحميدة و لو ظاهراً إمتثالاً لأمر الله حتى تتغير باطناً بمعونة من الله عز و جل.

﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ۝ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ۝ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ الرعد 9-11

و الله قادر و رحيم يمحو ما يشاء و يغفر

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإذاً اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ۝  يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ۝ وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الرعد 39-40

و من رحمته أيضاً أن يحاسب كل نفس حسب طاقتها. و اللجوء إلى الله و التودد إليه بل التذلل بين يديه مطلوب ليعين النفس على تغيير ما بها من طبع خبيث. و لما كان حكم الله على بعض الأنفس بعدم أحقيتها فى النعيم فكانت المجادلة بغير علم و لا حق بعد شهادتها لله بالوحدانية الخالصة فكانت الحياة الدنيا لتفعيل صفات النفس و لو كانت هذه الأنفس على حق لأكتسبت من صالح الأعمال طاقة بما يوافق طاقة النعيم. و لأنها ليست كذلك فهى لا تستطيع تفعيل طاقاتها من السكون إلى الحركة  كما كل الأنفس الأخرى صالحها و طالحها و لأنها غير عليمة بعالم الحركة كما الأنفس الأخرى فكان الله عالم الغيب و الشهادة أرحم الراحمين عوناً لها لكسب صالح الأعمال فأرسل السنن و المنهج على يد المرسلين و بذلك تستطيع الأنفس توفيق طاقاتها لملائمة  العيش فى طاقة النعيم، و ما على كل نفس إلا إتباع الرسل و الأنبياء و الصديقين على نفس ما سلكوه لتصل لبر الأمان. و لهذا كانت خشية الرحمن بالغيب فى الحياة الدنيا هى فرصة أخرى لتوفق أوضاعها لتكون فى الجنة. و لهذا فالأديان كانت رحمة من الله و لطف بالعباد، فوجبت خشيته بالغيب. و كما جادلت الأنفس فى عالم الغيب الأزلى و رأت أحقيتها فى النعيم لقلة علمها بل و رأت أنها أحق من الأنفس التى ستنعم و جادلت فى هذا الأمر ففسقت عن أمر ربها، فهى هى نفس الأنفس التى ما زالت تجادل ربها و ترى المؤمنين سفهاء و لكن هذه المرة فى عالم الشهادة وما أشبه الليلة بالأمس. و راجع قصة فسوق إبليس عن أمر ربه و دقق فى قول إبليس خلقتنى من نار وخلقته من طين فهو يرى أحقيته و علويته على آدم عليه السلام، ففكر ترى كانت نفس إبليس من الأنفس التى إستسلمت لأمر الله و حكمه فى عالم الأزل أم من الأنفس التى جادلت و تكبرت و رأت أحقيتها فى النعيم. فوالله ما إستطاعت نفس أن تخرج عن قدر الله و علمه.

﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ۝ آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ۝ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ  البقرة 284-286

العذاب لشرطين كما الإيمان، و شرطى العذاب بأن يكون  بما إكتسبت النفس من سوء عمل فى الحياة الدنيا و بنسيان شهادتها بالوحدانية لله عز و جل فى عالم السكون الأزلى و النسيان هنا المقصود به التجاهل لقوله تعالى إنا نسيناكم و ما له أن ينسى سبحانه.

﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ۝ وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ۝ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ السجدة 12-14

 و نلاحظ تقديم شرط النسيان على عمل السوء. كما نلاحظ ربط الشرطين بلفظة العطف "و" و هو يفيد و جوب الحدثين معاً. على عكس شرطى الإيمان و الذين قد ربطا بلفظة "أو" لتفيد كفاية تحقق أحدهما

﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ  الأنعام 158

فشرط منها أن تكون هذه النفس كسبت خيراً من إيمانها فى الحياة الدنيا و هذا هو المعروف لدينا و شرط آخر و هو أن تكون هذه النفس قد آمنت من قبل وجمع بين الشرطين بلفظة "أو" لتفيد تحقق أحدهما، و هذا الشرط كان مقدماً على شرط كسب الخير فى الحياة الدنيا! و لا يذكر شرطين إلا إذا كانا مختلفين. أما عن إختلاف الربط بين الشرطين فى كل حالة فربط شرطى الإيمان بلفظة "أو" و ربط شرطى العذاب بلفظة "و" فهذا كان من الرحمة. و اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله فلا تعلم نفس ما كان لها من صفات هى اختارتها فلا تستطيع أن تحدد إنتهاء إختبارها و بالتالى لا تستطيع أن تحدد يوم مماتها فموت النفس يأتى بغتة.

﴿ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ۝ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ الزمر 55-56

﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ لقمان 34

 
  اضافة رد



عدد الردود 0







الرئيسية | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا