العزيز على قلبى سامح انا نفسى اعرف مصر رايحة لفين حاسس ان احنا بندمرها بسلبيتنا وسكوتنا مسلمين ومسيحيين سيبنا مصر للغوغاء والدهماء هما اللى بيسيروا المركب ان الاوان لعقلاء الطرفين ان يتدخلوا لانريدها فتنة تاكل الاخضر واليابس ولن يستفيد احد فى اخر المطاف والكل خاسر ويصبح الوطن قطعة من نار بدلا من ان يكون الحلم الذى اردناه بدأت القصة من مبنى صغير فى مكان صغير بنى فى غفله تم هدمه على يد متعصبين بدلا من ترك الموضوع للقانون ثم اشتعل الموضوع فى القاهرة ودخل فيه التعصب الاعمى والطائفية ولن نصل الى نتيجة من الخاطىء ومن هاجم اولا ومن قتل اولا ومن المتسبب وهكذا ويوجد من ينفخ فى النار من الطرفين سواء بقصد او بحسن نية او بسوء نية وما اكثر مشعلى النار ولا يعرفون حجم الخسارة التى سوف تحدث علينا جميعا على مدى جرم وبشاعة حادث القدسين ومدى تاثرى بما حدث على مدى فرحى عندما عرفت انه من تدبير النظام السابق المجرم ولم يكن لاى مسلم يد فيه والحمد لله وان النظام السابق دبر هذا الحادث نكاية فى مسلمى واقباط مصر ولكن الان مالعذر لنا جميعا ونحن ندع التعصب ياكلنا احياء لااعرف اللهم سلم هذا البلد وجنبه الفتن يارب
ديننا يقول الفتنة نائمة ملعون من ايقظها اكررها مدوية ملعون من ايقظها ( قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل ولا يدري المقتول على أي شيء قتل ) اهو جه الزمان ده اللى مات امبارح اللى قاتل او مقتول مش عارفين همه ماتو ليه
اما المسيحية السمحاء بها أَحِبُّوا أعداءَكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغِضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئُون إليكم ويطردونكم
كل الاديان تدعو الى الحب والود والتسامح وعدم اجبار الاخر على شىء والله مافيه اجمل من كده بس الظاهر احنا اللى بقينا وحشين قوى قوى
امبارح رجعت من الشغل واتشغلت مع ابنى المريض وكشفت عليه ولفيت على الدكاترة ورجعت يادوب دخلت نمت وصحيت الصبح كالمعتاد الساقية بتاعت كل يوم وديت اولادى المدرسة وشغلى فى الدقى عديت على اكتوبر لقيت الكوبرى مليان زجاج مكسور والدنيا كده شكلها مدربك يادوب وصلت الشغل لقيت الناس كلها بتتكلم شوفت اللى حصل امبارح والنت مليان اخبار مش ولابد
عاوز اقول حاجة ياعنى انا ماكنتش اعرف اى حاجة عن الموضوع نفرض كانت الدكتورة اللى انا روحتلها فى وسط البلد ولا التحرير وانا زى الاطرش فى الزفة معدى من عند الاحداث وتعرضت لاعتداء من اى من الاطراف كان موقفى هايكون ايه وكنت هاعمل ايه ياترى وكل واحد فينا ماشى مش مكتوب على صدره مسلم او مسيحى لان اى رصاصة او حجر طايش جى مابيفرقش هو هايقع على مين يارب رحمتك ولطفك بينا
كلمة اخيرة معلش طولت عاوز اعرف الناس اللى بتعمل المظاهرات من اى فئة مش بتكلم على المسيحيين فقط بتجيب وقت وجهد منين والناس دى مين بيصرف عليهم ويمولهم وينظملهم المظاهرات والمسيرات والانتقالات والخطط وساعة الجد بيسبهم ويجرى ياعنى بمعنى اصح ساعة التصوير تلاقى وشه مالى كل الفضائيات وساعة القتلى والجرحى ماتلاقليوش اثر ولا اتجرح اى جرح ولو بسيط مش عارف ازاى
البقاء لله لكل لأقباط مصر المسلمين والمسيحيين فى شهداء الوطن
http://youtu.be/_o5gJNIyTw8
المستشاره نهى الزيني :
الرسالة الثالثة التي أوجهها أوجهها للتيار الإسلامي , و أنا لا أحب هذه الكلمة ولكني سأقولها , أوجهها لأخوتى المسلمين الذين أعرف كم هم حريصين على هذا الوطن ..
( لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى ) , و هؤلاء ليس بيننا و بينهم شنئان , هؤلاء أخوتنا في الإنسانية و في الوطن و في الرحم , أرجوكم أعدلوا ,
أنا منذ الأمس لم أسمع كلمة عدل تخرج من فم أحد الدعاة , كلمة عدل واحدة تخرج لترضيني أنا أبحث منذ الامس عن تطبيق الاسلام الصحيح ولم أجده ,
أنا ابحث منذ الأمس عن كلمة اشعر معها أنكم تشعرون بأحزان هؤلاء الذين هم منكم و أنتم منهم , فأرجوكم أعدلوا هو أقرب للتقوى
المستشاره نهى الزيني :
الرسالة الثالثة التي أوجهها أوجهها للتيار الإسلامي , و أنا لا أحب هذه الكلمة ولكني سأقولها , أوجهها لأخوتى المسلمين الذين أعرف كم هم حريصين على هذا الوطن ..
( لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى ) , و هؤلاء ليس بيننا و بينهم شنئان , هؤلاء أخوتنا في الإنسانية و في الوطن و في الرحم , أرجوكم أعدلوا , أنا منذ الأمس لم أسمع كلمة عدل تخرج من فم أحد الدعاة , كلمة عدل واحدة تخرج لترضيني أنا أبحث منذ الامس عن تطبيق الاسلام الصحيح ولم أجده , أنا ابحث منذ الأمس عن كلمة اشعر معها أنكم تشعرون بأحزان هؤلاء الذين هم منكم و أنتم منهم , فأرجوكم أعدلوا هو أقرب للتقوى
كتب الأستاذ فهمى هويدى، متعه الله بالصحة والعافية، قبل أكثر من عشرين عاما يقول:
«ماذا يضير لو أننا نبهنا الجميع إلى أنها ليست مسألة مسجد أو كنيسة، وليست قضية مسلمين وأقباط، لكنها قضية وطن يراد له أن يتمزق ويتفتت، ليستسلم ويركع إلى الأبد، وهو الحلم الذى راود الكثيرين فى الماضى والحاضر، كشف عن ذلك اللورد كرومر المعتمد البريطانى فى بداية القرن، عندما تحدث فى كتابه (مصر الحديثة) عن مصر الدولية التى لا تمثل وحدة سياسية واحدة، وإنما تتكون من جماعات منفصلة من المسلمين والأقباط والأوروبيين والآسيويين والأفارقة، ثم تجدد الحديث عنه فى السنوات الأخيرة، عندما عقدت جامعة برنستون الأمريكية ندوة فى سنة 1978، حول الخريطة الجديدة لنظام الشرق الأوسط، التى تتفتت فى ظلها دول المنطقة إلى دويلات عنصرية وطائفية ودينية.
… ابتداء من منتصف القرن الرابع الهجرى بدأ التعصب بين المسلمين والنصارى يظهر بصورة مهددة للأمن، والسبب فى ذلك هبوط المستويين المعيشى والثقافى للناس جميعا، وسيطرة الجهلاء والرعاع وأدعياء الدين، وفى ذلك أيضا ظهر تعصب الجماهير حول الحنابلة، وكثرت مهاجمتهم لغير أهل مذهبهم من المسلمين، فضلا عن النصارى، حتى اختل الأمن فى بغداد، وأصبحت ميدانا للفوضى والسلب والنهب، وكلما زادت الحالة السياسية والاقتصادية والثقافية سواء، زادت البلية حتى كان من أسباب خراب بغداد، وكان خرابها مقدمة لسقوطها. محاولات اختراق الصف مارسها الصليبيون والتتار الذين خاطبت رسلهم الأرمن والموارنة والسريان واليعاقبة والنساطرة، وكان بعض أقباط مصر هم الذين كشفوا لصلاح الدين مؤامرة عمورى الأول ملك بيت المقدس، للانقلاب عليه فى القرن الثانى عشر الميلادى، وفى مرحلة تحلل الدولة العثمانية فى القرنين 18 و19 ظهرت قضية المِلَل أو الأقليات التى لعب القناصل الأجانب دورهم الخبيث فى بعثها وادعاء حمايتها، حتى كان نظام الملل هو الثغرة التى نفذت منها المخططات الغربية لتمزيق الدولة العثمانية من الداخل، خصوصا بعد ما أعطى القناصل حق منح الحماية والرعوية الأجنبية لبعض مواطنى الدولة العثمانية، فاختاروا غير المسلمين وسلخوهم عن النسيج العام للأمة، وأغروهم بالثراء، فضلا عن الحماية، وحولوا بعضهم إلى وكلاء للمصالح الاستعمارية فى المنطقة، وأحدثوا بذلك جرحا غائرا فى جسد الأمة.
.. يعنينا فى حدث ثورة 19 أنه استنهض روح الأمة، حتى استعلت فوق الضغائن، وكل مخلفات الطائفية وآثارها، وكانت وحدتها قرين استعلائها، مثلما كان تشرذمها قرينا لاستضعافها، وهو الشعور الذى ترجمه أحد شيوخ الأزهر، محمد عبد المطلب، الذى وقف فى جمع غفير من المسلمين، شاركوا فى الاحتفال بعيد رأس السنة القبطية، وراح ينشد أمام الجميع: كلانا على دين به هو مؤمن، ولكن خذلان البلاد هو الكفر،
عندما وجدت الأمة هدفا كبيرا وجليلا تلتقى عليه، تناست كل الصغائر، وأدارت ظهرها لنداء التعصب وفخاخ الوقيعة والفتنة، حرك الهدف الجليل عناصر المناعة والعافية فى جسد الوطن، فكان الإنجاز الكبير الذى به غُلِّقت الأبواب أمام العصبية والطائفية ومختلف أمراض الضعف والوهن، ألا يدعونا ذلك لأن نسأل بالمناسبة أين فى زماننا ذلك الهدف أو المشروع الذى يشحذ همة الأمة ويستقطب إجماعها، ويصهر إرادتها ويستجيب لكبريائها وطموحها؟
.. مرارا أشرت إلى دلالة ذلك المشهد من قصة سيدنا موسى عليه السلام، الذى أورده القرآن الكريم، حينما ترك موسى قومه من بنى إسرائيل، فى عهدة أخيه هارون، لبعض الوقت، بعد أن دعاهم إلى عبادة الله وحده، واستجابوا له، ولكن أحدهم اسمه السامرى زاغت عقيدته، فصنع عجلا ذهبيا للتعبد، وتبعه آخرون، وهو ما سكت عليه هارون مؤقتا، وعندما عاد النبى موسى بعد غيبته وفوجئ بما جرى، فإنه وجه لومه وتقريعه إلى أخيه هارون، كما تروى الآيات (92: 94) من سورة طه، فكان رد هارون فى النص القرآنى «إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى»، من أجل وحدة القوم وسد باب الفرقة والشقاق، سكت هارون على هذا المظهر من مظاهر الشرك بالله، وهى حجة قدرها النبى موسى وأقرها، إذ لم يشر النص القرآنى إلى أنه رد الحجة أو اعترض عليها. أى أن هارون عليه السلام عندما خير بين إحباط الدعوة إلى الشرك بالله، واحتمال تفتيت المجتمع وشق وحدته، وبين السكوت المؤقت على بادرة الشرك فى سبيل دوام الوحدة والتئام الصف، فإنه اختار الموقف الثانى، ولم يعترض عليه النبى موسى، وجاء النص القرآنى محملا بهذه الإشارة ذات الدلالة المهمة. إذا أحسنا قراءة النص، وتدبرنا معناه، فقد نضيف بعدا آخر شرعيا، يستزيد الإسلاميون به فى تقدير الأهمية البالغة لوحدة القوم والوطن والأمة، خصوصا أن الملابسات الراهنة أخف كثيرا من تلك التى ألمحت إليها النصوص القرآنية فى قصة موسى وهارون، أما دقة الظرف الذى نمر به، فأحسب أنه ليس بحاجة إلى شرح وتفصيل، فوحدة الوطن واجبة فى كل زمان، لكنها فى زماننا أوجب وألزم، خصوصا فى ظل المراهنات، أو المؤامرات على تمزيق المنطقة وتفتيتها، وإعادة رسم خريطتها السياسية والجغرافية، واتخاذ الخلافات الدينية والمذهبية والعرقية سببا لبلوغ ذلك الهدف.
.. شيوخنا الذين ينتقدون عقائد المسيحيين من فوق المنابر ليسوا متآمرين يقينا، وليسوا دعاة فرقة أو فتنة، وإن صب كلامهم فى تلك الأوعية الثلاثة. أعرف بعضهم، وأثق فى أنهم لو أدركوا خطر ما يروجون له أو يرددونه لما أذاعوه على الناس من فوق المنابر، لكنه الحماس والغيرة غير المبصرة وقلة الكياسة، وأيضا الإغراق فى الرواية دون إدراك أو دراية. ولسنا هنا بصدد الحديث عن حق أو باطل، فذلك أمر يطول فيه الجدل، لكننا نتحدث عن تغليب مصلحة على مفسدة، من ذات الزاوية التى انطلق منها هارون عليه السلام، وأدركها قبل عشرات القرون، وهى ذات القاعدة التى قدرها الأصوليون، عندما أثبتوا أن الشريعة مبنية على درء المصالح وجلب المفاسد. إذ لا طائل ولا جدوى من تحديد من هو على حق أو من هو على باطل، لأن القضية الأهم والأكثر إلحاحا هى كيف يستطيع الجميع أن يواجهوا المخاطر الجسيمة التى تهددهم من التخلف إلى التبعية إلى الجفاف والجراد، وهى مخاطر لن يفلت من «آثارها مسلم أو مسيحى، لأنها تحيق بالوطن كله أهله وأرضه وضرعه وزرعه».
كانت هذه مختارات من كتاب (حتى لا تكون فتنة) للمفكر فهمى هويدى، الذى صدر منذ أكثر من عقدين عن دار الشروق، وصرخ فى أحد فصوله قائلا.. انتبه الطائفية تستيقظ، لكن صرخته جاءت فى بلد لا يقرأ، ولا يريد أن يتعلم من تجاربه وأخطائه، لذلك استيقظت الطائفية ونامت الحكمة، أو دعنا نأمل أنها نائمة ولم تمت بعد. حفظ الله مصر».
نشعر باجزان اخوتنا الاقباط تماما فهم ليسوا اخوة فقط بل هم اكثر من ذلك هم قطعة من نسيج اجسامنا ولكن مع تقديرى للمستشارة نها الزينى واعزازى لمواقفها الوطنية ارى من الخطأ تدخل اى من الدعاة المسلمين فى هذه اللحظات الحرجة حيث ان كل مواقفهم واقوالهم اصبحت تؤل فى غير محلها فلماذا نلجأ اليهم الان فنحن نتعامل معهم بمنطق جحا وابنه وحماره فلا يعجبنا منهم اى شىء على سبيل المثال فى فتنة قرية صول باطفيح عندما تدخل العلماء تم رفض تدخلهم مع انه لولا تدخلهم لاشتعلت الامور اكثر والدنيا كلها رأت وسمعت ذلك ومع ذلك اغلبهم رفض ماحدث فى ماسبيرو وندد به ولنتركهم فى حالهم ودعوتهم ولا نشركهم فى هذا الامر ولا نحملهم مسئوليته لان الدعاة الان اصبحوا شماعة لكل خطأ يحدث فتارة نتهمهم انهم وهابيين وتارة متشددين وتارة متنطعين والحمد لله ان ماحدث لم يكن بين مسلمين ومسييحين على الاطلاق لان بعض الناس الان يتشدق بانها فتنة وهى لم تكن كذلك اطلاقا فلا دخل للمسلمين بها وبالنسبة لموقف الجيش المصرى فانى خدمت به لمدة تقارب العشر سنوات وليس من عقيدة الجيش المصرى سواء ضباط او جنود التفرقة او الفتنة او اى شىء من هذا القبيل لماذا لانى اكلت مع المسيحى فى طبق واحد ونمت معه فى حجرة واحدة واشتركنا فى تدريبات واحدة ولبسنا نفس اللبس واكلنا نفس الاكل وسهرنا سويا ولعبنا سويا وكل شىء كان مشتركا وعلى العكس كنا نفرح جدا بوجود مسيحيين معنا لاننا فى اعيادنا ضمنا بوجود من يتحمل مسئولية الوحدة ونستمتع نحن باجازة العيد وكانوا يفعلون ذلك عن حب وطيب خاطر ولم احس طوال عشر سنوات هى تواجدى بالجش باى من هذه الاشياء اطلاقا ولكن ماحدث كيف بجندى صغير السن يضرب او تلقى عليه كرات النار او يضرب بشدة فتصرفه سوف يكون عشوائيا وليس ممنهجا او منظما فلنبحث عن مشعلى الفتنة ومن اججوا نارها ثم طالبوا بالحماية الدولية فانى اظن ان هذا الموضوع منظم من بعض الافراد وتم زج المسييحين البسطاء الذين كانوا يريدون التعبيير عن رايهم ووجدوا نفسهم هم وجنود الجيش البسطاء وجها لوجه فى اتون معركة حامية الوطيس اريد ان اعرف اين كل من ظهروا فى الفضائيات قبل هذه المظاهرات واججوا نيرانها بشدة وتركوا البسطاء يموتوا او يصابوا ابحث عنهم سوف تجدهم الان ينامون فى بيوتهم هانئين وسط اولا دهم بما حققوه من انجاز على حساب اولادنا البسطاء سواء المسيحيين او جنود الجيش اقدم احر التعازى لجنودنا البواسل وللمسيحيين فى ماصابهم وليذهب من اشعل هذا الموقف الى الجحيم
ماذا نحن فاعلون. اكاد اجزم ان جميع المثقفون يستنكرون ماحدث ولكن المشكلة ان هذة الفئة لا تتجاوز 10% من الشعب البقية ساقطة فى بحر من الغل والفقر والجهل.... ما دورنا نحن المثقفون فى نشر فكرة قبول الاخر
اعتقد انا يجب ان يكون لنا در اكبر من ذلك ولكن خارج اطار الندوات يجب ان يكون لنا دور فى توعية الدائرة المحيطة بكل واحد مننا
اليكم هذة الخواطر للمبدع جلال عامر
توقفنا عن غسيل الشوارع با...لماء فقد أصبحنا نرويها بالدماء، فهذه أمة لا تنشغل إلا بأحوال «الطقس» ولا تحترق إلا بأموال «النفط».. وكان «شيخى» قد عاد من «الخليج» محملاً بالذهب والهدايا والعطور ولم يمنحنى مسبحة أو طاقية، لكنه سلم لى شحنة «الكراهية» المستوردة، والحقيقة أنه صورها لى ومنحنى نسخة، واحتفظ هو بالأصل فأصبحت لا أطيق نفسى ولا الآخرين، وتمنيت لو أن الله سبحانه وتعالى أحرق أوروبا وأغرق أمريكا ودمر آسيا ولا يتبقى على خريطة العالم إلا «بيتى»، وعندما أصدرت الحكومة المؤمنة قراراً بذبح الخنازير والاحتفاظ بالفراخ جاءتنى الفرصة فكنت أتتبعها من «زريبة» لحظيرة لحقل وأدفنها حية أو أكويها بالجير الحى وأفقأ عيونها، وكان من يرانى أنهال بالصخور على رؤوسها يشعر بأن رأس الخنزير يحتاج إلى الرحمة ورأسى يحتاج إلى العلاج، فقد كنت قد انتقلت من مرحلة «التطهر الدينى» إلى مرحلة «التطهير العرقى»، وخلا الوطن من الخنازير وبقى أصحابها.. وانشغلنا فترة ببناء الكبارى وإحراق الكنائس، وكنت أتساءل أهذه السحابة السوداء تأتى من إحراق قش الأرز أم ممتلكات الأقباط؟!.. وكان «شيخى» كلما نفد رصيدى من «الكراهية» يعاود شحنى..
ومنذ أيام رأيت أقباطاً يتظاهرون على ضفاف النيل فعرفت أنهم «أصحاب الخنازير» الذين حدثنى عنهم «شيخى» وأعطانى علاماتهم وتأملت وجوههم، واكتشفت أنهم يشبهون المسلمين وكان من بينهم «مايكل» زميل ابنى فى الجامعة والدكتور «حنا» الذى يعالجنى و«ريتا» جارتنا التى ترضع ابنتى فابتسمت لأول مرة منذ عاد شيخى من الخليج، واستدرت لأنصرف فوجدته أمامى يسألنى عن رصيدى ثم يعاود الشحن، فبدأت فى قذفهم بالطوب وأخذت عربة وجريت وراءهم لأدهسهم وكانوا يصرخون، وكان من يرانا يشعر بأنهم يستحقون الرحمة وأننى أستحق العلاج، ورأيت «مايكل» يحمل مصاباً ويجرى به، وعندما تأكدت أن المصاب ابنى عدوت أبحث عن شيخى لكنه كان قد اختفى مثل الشيطان.. الطغاه يجلبون الغزاة.. الطغاه يجلبون الغزاة.. الطغاة يجلبون الغزاة.