آيات كثيرة تتحدث عن الصراط المستقيم و من أنعم الله عليهم به، ونحن نقول فى فاتحة الكتاب فى الخمس صلوات المفروضة فى كل راكعة 17 مرة يوميا (اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم)
(إن إبراهيم كان أمة قانتا لله و لم يك من المشركين .شاكرا لأنعمه إجتباه و هداه إلى صراط مستقيم) النحل 120-121
وقال الله عن هدى الله لمحمد (صلى الله عليه و سلم) للصراط المستقيم:
(قل اننى هدانى ربى الى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين) الآنعام 161
(..... وإجتبيناهم و هديناهم إلى صراط مستقيم) الأنعام 87
(ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فـأنى يبصرون) يس 66
(أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم) الملك 22
(والذين كذبوا بئاياتنا صم وبكم فى الظلمات من يشاء الله يضلله و من يشاء يجعله على صراط مستقيم) الأنعام87
البدايات : وتشمل خطوات الصراط التى تحقق فرض شهادة أن لا إله إلا الله و تشمل الدعاء و خاصة الأسماء الحسنى و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و الإستغفار و التوبة بالإضافة إلى الفروض الأساسية كالصلاة و الزكاة و الصوم والحج و نوافلها المعروفة بالإضافةإلى الاعتقدات القلبية كالإعتصام بالله و التوكل عليه و الصبر و الرضا و اليوم الآخر و الأمر بالعدل و كل ما يتعلق بالشرائع المختلفة فى الإسلا
النهايات : عبارة عن خطوات الصراط المستقيم السرية و تحتوى على أسرار التوحيد فى ملة إبراهيم و بها الوصول إلى المعارف الألهية العظمى ومنبع العلوم اللدنية و المواهب العليا و الملك العظيم و التأييد بالروح و عمل المعجزات التى أشتهر بها الأنبياء و المرسلين و أولياء الله الصالحين وهذه الخطوات تشمل الأسم الأعظم ، و حقيقة الكتاب و كلمات الألوهية التامات بالإضافة إلى آيات الحكمة البينات.
والباقيات الصالحات: هى حلقة الوصل بين البدايات و النهايات...
فنهاية البدايات هى العمل بالباقيات الصالحات بذكر و تسبيح كلمة (الله) التى تعتبر هدف التوحيد و مركز الصراط المستقيم الذى تتلاقى عنده البدايات بالنهايات، و كلمة (الله) هى التى تحقق الشهادة بقانون الألوهية و تكشف بأنوارها بقية خطوات الصراط المستقيم السرية ، لهذا تعتبر الباقيات الصالحات نهاية البدايات و بداية النهايات.
إذا الصراط المستقيم ما هو إلا عبادة الله بخطوات ثابته مميزة مشروعة بأوامر صريحة من الله و رسوله ، ونظرا لأهميتة هذا الصراط لليشرية لإنقاذهم من براثن أبليس وألاعيبه و الذى به سيدخلون الجنة التى طرد هو منها ، لذا فقد تولى الشيطان مهمة إضلال البشر عن الصراط المستقيم و طمس معالمه تماما حتى أصبحت المسلمين تتخيل أن الصراط مجرد طريق فوق النار صعب المرور عليهرلأنه شديد المعاثر و المزالق وأحد من حد السيف ، و لا يعلمون أنه علم دينى ذو معالم ثابتة و محددة يمكن للإنسان المؤمن أن يعلمها و يؤديها بكامل تفاصيلها و هو مازال على قيد الحياة وقبل يوم الحساب حتى يأتى آمنا يوم القيامة فيكون مروره على الصراط بكل قوة و تمكن لعلمه المسبق بخطوات الصراط المستقيم الواجبة على المؤمنين ، قال تعالى على لسان أبليس :
" قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم." الأعراف 16
وأبليس وذريته و مكائده المستمرة لبنى آدم هم من أكبر خاطفى المؤمنين من على الصراط ، و هم يمثلون الكلاليب و المعاثر و المزالق القائمة على جانبى الصراط كما بينتها الأحاديث النبوية الشريفة.
هى مركز الصراط المستقيم و تكشف بأنوارها بقية خطوات الصراط المستقيم. وتمام النور لأى نفس بشرية يبدأ بذكر (الله) فى كل وقت ليلا و نهارا وقبل شروق الشمس و قبل غروبها وإدبار السجود و النجوم لأنها اللفظة المانحة للإنوار العليا للمعارف الإلهية العظمى و هى وحدها كاشفة "الصراط المستقيم" الذى فيه أول خطوة هى "الأسم الأعظم لله" متمم النور و مكمل النفوس البشرية بإذن من كلمة الله. فمن لم يأخذ هذه الكلمة النورانية له ذكرا و تسبيحا فقد حرم نفسه من كل النور وسوف يظل فى (جهنم الأرض) ليس بخارج منها.