معارك بلسواطير بين قبائل كينية
أوروبا تطالب بتحقيق مستقل وأمريكا سحبت تهنئتها للرئيس
معارك بالسواطير بين قبائل كينية ترفع ضحايا العنف إلى 259 قتيلاً
|
|
|
أوامر للشرطة بقتل من يخرق منع التجول في كيسومو |
|
عواصم- وكالات
ارتفعت حصيلة القتلى في كينيا الى 259 شخصاً منذ اندلاع الاضطرابات واعمال العنف، التي تلت إعلان فوز الرئيس مواي كيباكي بولاية جديدة، مثيرة مخاوف المجتمع الدولي بشأن مستقبل بلد كان ينعم بالاستقرار.
فقد أعلنت مصادر في الشرطة وفي مشرحة كيسومو غرب كينيا الثلاثاء 1-1-2008، عن العثور على جثث 66 شخصا على الاقل بعد ليلة جديدة من أعمال الشغب والمواجهات الاثنية.
وأعلن موظف في مشرحة كيسومو طلب عدم كشف اسمه "نقلت 48 جثة, ثلاث منها لاطفال, تحمل 44 منها جروحا حديثة بالرصاص واربع لاشخاص ضربوا بساطور".
وظهرت السواطير كذلك في مومباسا، ثاني كبرى المدن الكينية، خلال مواجهات قبلية أدت لمقتل 9 أشخاص. وقال ضابط في شرطة مومباسا "تأكد مقتل ستة اشخاص بالسواطير خلال مواجهات هنا في شانغاموي", احد احياء المدينة الساحلية. ودارت المواجهات بين أفراد من قبائل كيكويو, كبرى قبائل البلاد, الذين كانوا يدافعون عن ممتلكاتهم التي هاجمها مثيرو شغب من قبائل ليوو، الثانية في البلاد.
وتسهم الخصومة التقليدية بين القبيلتين اللتين ينتمي اليهما كيباكي واودينغا في تغذية اعمال العنف بالبلاد، إذ ينتمي كيباكي الى قبائل كيكويو, الاكثر عددا في البلاد والمتمركزة حول جبل كينيا في الاقليم الاوسط في حين ينتمي اودينغا, الذي يتهم رئيس الدولة بالتزوير لاعادة انتخابه, الى قبائل ليوو الثانية من حيث العدد والتي تتمركز حول ضفاف بحيرة فيكتوريا.
وكيسومو هي ثالث المدن الكينية، ومعقل زعيم المعارضة رايلا اودينغا الذي رفض فوز الرئيس الحالي مواي كيباكي في الانتخابات التي جرت في 27 ديسمبر. أما مومباسا، والتي تُعد موقعا سياحيا مهما بسبب شواطئها الخلابة، فقد كانت بمنأى عن حوادث الشغب التي اندلعت بعد 27 ديسمبر 2007.
وكان زعيم المعارضة المرشح الذي لم يحالفه الحظ اودينغا اتهم كيباكي بتزوير ثلاثمئة الف صوت على الاقل. واعلن رسميا ان الفارق بين المرشحين هو 231728 صوتا. لكن فريق الرئيس كيباكي نفى اي عمليات تزوير متهما في المقابل المعارضة بالتزوير.
|
|
الاتحاد الاوروبي يطلب تحقيقاً
من جهتها، طلبت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي الى الانتخابات العامة الكينية الثلاثاء اجراء تحقيق مستقل حول نتائج الانتخابات التي فجّرت أعمال العنف بالبلاد. وقال رئيس بعثة المراقبة الاوروبية الكسندر غراف لامبسدورف في مؤتمر صحافي "نعتبر من الضروري اجراء تحقيق محايد حول صحة نتائج الانتخابات الرئاسية ونشر نتائج جميع مراكز التصويت من اجل اجراء تحقيق مستقل".
واضاف ان "الانتخابات العامة في جمهورية كينيا لم تحترم المعايير الدولية والاقليمية لانتخابات ديمقراطية", مكررا انتقادات الاتحاد الاوروبي حول مصداقية عمليات فرز الاصوات خصوصا.
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن "قلقها الشديد" ازاء مسار الانتخابات الرئاسية في كينيا, وسحبت التهنئة التي كانت وجهتها الى الرئيس مواي كيباكي حسب ما اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية |
|