أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
منتديات رحابي


Go Back   منتديات رحابي > رحابي .. كلام كبير > إيمانيات


07/05/2008
1:59:21 PM
 

تاريخ التسجيل : 07/02/2008
عدد المشاركات :13
Postجيل لن يتكرر

جيل لن يتكرر

 



أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه  

 


‏قال عمر: ما هذا
 

 

  ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا 

 

  ‏قال: أقتلت أباهم ؟   

 

  ‏قال: نعم قتلته !  

 

‏قال : كيف قتلتَه ؟   

 

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات.... 

 

‏قال عمر : القصاص ...... 

 

‏الإعدام .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ،

 

هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر –

 

رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان

 

‏ابنه القاتل ، لاقتص منه ... 

 


‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب

 

إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم  ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل

 

إلا الله ثم أنا 

 

قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟ 

 

‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف

 

يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على

 

الرقبة أن تُقطع بالسيف ... 

 

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟

 

فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه  ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون

 

جوعاً هناك  أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ،

 

والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟  

 

‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين.. 

 

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!! 

 

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:   ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله 

 

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا! 

 

‏قال: أتعرفه ؟ 

 

‏قال: ما أعرفه ،

 

قال : كيف تكفله ؟ 

 

‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله 

 

  ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! 

 

‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين .... 

 

   ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في

 

أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ..... 

 

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة

 

، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما

 

أدري يا أمير المؤمنين! 

 

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم

 

من التأثر مالا يعلمه إلا الله.   

 

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا

 

منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا

 

تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان... 

 

‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏ معه 

 

‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !! 

 

‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير

 

المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. 

 

 ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟ 

 

  ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. 

 

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... 

 

‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ  ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل

 

كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك .... 

 


ونحن نقول

 ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك...
 

 


‏قال أحد المحدثين :
 

 


والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام
في أكفان عمر!!.  

 

‏وجزا الله خيرا  للذين نقلوا لنا هذا البريد 

 

‏وجزا الله خيرا للذين ينقلونه للآخرين

 

وأحسن الله عزاء من قرأها فلم تدمع له عين، فقد أصابها من القحط ما أصاب البلاد. وإنا لله وإنا إليه راجعون 

 

 

 

  اضافة رد




07/05/2008
3:54:13 PM
 

تاريخ التسجيل : 23/12/2007
عدد المشاركات : 161
Postقوة الحق

جزا الله من كتبها ونقلها وقرأها فعتبر بها وجزاك الله خيرا يا أخى الفاضل بلتاجى على إفادتنا والشئ بالشئ يذكر سمع عمر إبن الخطاب أمير المؤمنين أن إبنه شرب خمرا فى بلاد الشام فأمر باحضارة على ظهر دابه وراكب خلف خلاف حتى وصل مكة المكرمة وإذا هو متعب من السفر الطويل بدون توقف ولا راحه أمر بالقصاص ثمانون جلده فأشار عليه بعض الصحابه أن يمهله فترة راحة ليرتاح ويتماثل جسده للقصاص فقال أخاف أن يأخذه الله قبل أن أخذ منه حق الله وأقام عليه الحد وإذا هو فى الجلده رقم ستون فارق إبنه الحياه فقالوا له يا أمير المؤمنين لقد مات فقال أتمو العشرين الباقيه فانها حق الله وأردت أنا أخذ حق الله فى الدنيا خيرا من أن يعذب به فى الأخره  
 
ومواقف عمر الفاروق رضى الله عنه لا تنتهى لعلنا نعتبر ونتعظ
 
اضافة رد

07/05/2008
6:02:54 PM
 

تاريخ التسجيل : 11/12/2007
عدد المشاركات : 14
Postقصة جميلة

جزاك الله خيراً 
اضافة رد

08/05/2008
11:41:40 AM
 

تاريخ التسجيل : 07/05/2008
عدد المشاركات : 1
Post

اولا جزاكم اللة خيرا جميعا.واللة لااستطيع الرد ولاتوجد كلمات للرد على جميع مواقف السلف الصالح ربنا معانا جميعا.واشكر كل من نشر معاومة جيدة لصالح الجميع
ابومروان
اضافة رد

09/05/2008
1:22:17 PM
 

تاريخ التسجيل : 02/05/2008
عدد المشاركات : 26
Postجزاك الله خيرا

 جزاك الله خيرا على هذا زو عسى علينا هذه الاخلااق هذه الايام
اضافة رد
عدد الردود 4







الرئيسية | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا