ولكن الحقيقه يجب ان نتوقف عن ترديد هذه القصص المؤلفه من قبل المغرضين
فلسنا بحاجه لبرهان على ديننا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
انتشرت هذه القصص للسخريه من عقول المسلمين في الحقيقه ومنها المواقع التي تطلب التصويت لغلق مواقع اخرى تسخر من الرسول ثم يتم اكتشاف بعد ذلك بأنها تجمع اصوات لشيء آخر
اعتذر فانا لا أهاجمك ... ولكن هذا النوع من القصص مفتعل وغير حقيقي
الموضوع فعلا جميل ويجذب الاذهان للتمعن في قدرات الخالق عز وجل ولكن يجب علينا ان لا نردد مثل هذه الاحاديث ونتخذها برهانا على قدرة الله عز وجل فالبراهين المؤكده كثيره من خلال القران الكريم والاحاديث عن قدرة وعظمة وقوة المولى عز وجل
فقدرته عز وجل وقوته حق لا يعجز عن شيء , ولا عن كل ما يسأل عنه السائل من محال أو غيره مما لا يكون أبدا . قال عز وجل : { أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة } حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد ثنا إبراهيم بن أحمد البلخي ثنا الفربري ثنا البخاري ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا معن بن عيسى ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال سمعت محمد بن المنكدر يحدث عبد الله بن الحسن قال : حدثني جابر بن عبد الله قال { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة - فذكر الحديث وفيه - اللهم إني أستخيرك بعلمك , وأستقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك } وقال عز وجل : [ ص: 54 ] { لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين } وقال تعالى : { لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء } وقد أخبر عز وجل أنه قادر على ما لا يكون أبدا . قال عز وجل : { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } وقال تعالى : { والله على كل شيء قدير } وقال تعالى : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } ولو لم يكن تعالى كذلك لكان متناهي القدرة , ولو كان متناهي القدرة لكان محدثا , تعالى الله عن ذلك , وهو تعالى مرتب كل ما خلق , وهو الذي أوجب [ ص: 55 ] الواجب وأمكن الممكن وأحال المحال , ولو شاء أن يفعل كل ذلك على خلاف ما فعله , لما أعجزه ذلك , ولكان قادرا عليه , ولو لم يكن كذلك لكان مضطرا لا مختارا . وهذا كفر ممن قاله . قال عز وجل : { وربك يخلق ما يشاء ويختار } .