قبائل عربية من أصل أوروبي!!!!
من أقدم القبائل العربية ذات الأصل الأوربي، تلك القبائل الرومية الأصل التي عرفت بالحمراء.
وفي منطقة سانت كاترين بشبه جزيرة سيناء تقيم قبيلة عربية أخرى ذات أصل أوربي، هي قبيلة الجبالية - نسبه إلى جبل سيناء - والتي يذكر عنها أنها قد اشتركت في فتح مصر تحت قيادة عمرو بن العاص. يعمل أبناء قبيلة الجبالية في خدمة رهبان الدير وزراعة حدائقهم مقابل ما يوزعونه عليهم يومياً من الخبز، إلى جانب ما يتقاضونه من أجور أخرى.
ويحتفظ أولئك الجباليون ببعض الملامح والطباع التي تختلف إلى حد ما عن تلك التي يتسم بها سائر البدو في تلك المنطقة، كما ينفردون بعادات خاصة تخالف في بعض نواحيها عادات البدو المألوفة، غير إنهم يماثلونهم فيما عدا ذلك من الملامح والطباع والعادات.
وفي شمال الجزيرة العربية تنتشر عشائر الصلبة، يرى بعض المحققين أن عشائر الصلبة تنحدر من أصلاب الصليبيين الذين شتت الأيوبيون والمماليك والتتار شملهم، فهاموا على وجوههم في الصحراء. تتميز عشائر الصلبة عن سواها من البدو بامتلاء الوجه، ووفرة شعره، وبياض البشرة ونعومتها، وزرقة العينين، وشقرة الشعر، وعلو الجبة، ونصاعة بياض الأسنان، ورقة الشفتين، ودقة الخصر، ورشاقة القد، كما أن لهجتهم تتميز بالرقة والرخاوة. ومن أوجه الخلاف الأخرى بينهم وبين سائر البدو العرب أنهم لا يحتفظون بأنسابهم، ويمارسون أعمالاً وضعية يأنف منها العرب، كما أنهم لا يقتنون الخيل، لأنهم لا يعرفون الكر والفر... أما دوابهم فهي الحمير التي اشتهروا بالاتجار فيها، وبالملح، وبالأعشاب الطبية، كما اشتهروا بالمهارة في الصيد، ولا يكاد أحدهم يحمل سلاحاً إلا لاستعماله في هذا العرض.
وتعد الصلبة من العشائر المستضعفة التي تتورع شيم العشائر العربية الأخرى عن إيذائها، وتجد العار كل العار في ظلمها أو البطش بها؛ ولذلك فهم لا يغزون ولا يتعرضون للغزو، كما أنهم يتميزون بالوداعة والجنوح للسلم.
ومن عاداتهم المميزة أيضاً، أن المرأة منهم لا تجبر على الزواج، بل يؤخذ رأيها فيه... ومما يذكر عنهم أن رجالهم يراقصون النساء ويقبلونهن على مرأى من غيرهم بدون غضاضة ! ... ومن رقصاتهم المعروفة رقصة الدستبند التي يدورون فيها وقد أخذ بعضهم يد بعض.
... وفي شمال الصحراء الغربية تعيش قبيلة ذات سطوة وبأس تسمى السناقرة. تمتد منطقة إقامتها ونفوذها بين الإسكندرية شرقاً، وطبرق غرباً، وحتى سيوة وجغبوب جنوباً... وتعد تلك القبيلة من بطون قبيلة أولاد علي الكبرى التي تنتسب إلى أحد أبطال السيرة الهلالية.
ويروى سكان تلك الصحراء عن نسب السناقرة أن الأمواج ألقت على شاطئ البحر المتوسط ذات ليلة حطام سفينة صيد شراعية لم ينج منها سوى صياد إيطالي يدعى سنجر، فأسعفه الأعراب ورحبوا به، وأكرموه، وحببوا إليه الإقامة بينهم، ولما طال به العهد بينهم تزوج من إحدى نسائهم وأنجب منها ولداً، فكبر وتزوج وكثر نسله، واشتد بأسه، حتى انتمى إليه بعض أبناء أخواله، وتكونت منهم قبيلة السناقرة التي تتفرع الآن إلى بطون عديدة تحمل أسماء عربية صميمة.
منقول للفائده
مع تحياتي
|