علي مشارف انقضاء نصف ألمده نلاحظ تأثير قانون المرور الجديد في الشارع المصري ويبقي التساؤل الأهم. هل ساهم هذا القانون و غيره في حل مشكلات المواصلات والزحام بقدر ما زادت المخالفات و التكدس المروري في الشوارع المؤدية إلي اللالجنه؟
ليس هذا كل شيء عندما يحضر ذهنك الاحتفال بهذه المناسبة... مرور نصفألمده تتذكر كثيرا و كثيرا ما تتذكر في بلد كمصر.. قضايا رجال ألأعمال عليالساحة مره تصفيه و مره فساد و مره احتكار سلعه و مره سلع فاسدة و هروب بقروض وغيره و غيره في دوله أصبح حجر أساسها رضينا أم أبينا هم رجال الأعمال و المال بعدتطبيق نظام الخصخصة
ليست بالأحداث المناسبة للاحتفال بنصف ألمده ولعل مايريح هو مرور المناسبة في شهر رمضان حيث تكثر الدراما و يتقبل الدعاء و لكن أينذهبت الفوازير؟
سأرجع إلي الخلف ليس لحكم براءة في قضيه عبارة غارقة غرقمعها أكثر من ألف مصري و لا ندري ما حدث لاهليهم و لا إلي أرقام فرص العمل التيأتيحت و التي تعلن في الجرائد بالملايين وبالمقابل أصدقائنا العاطلين لازالواعاطلين .
للخلف أكثر .. إلي العلاوة الجديدة 30% .. و التي كانت صبا حيتهازيادة أسعار الوقود و تراخيص المركبات و ما يترتب عليه من غلاء المواصلات و غلاء كلشيء التي جاءت العلاوة من الأساس لتمتص الغضب الشعبي من زيادة الأسعار المستمرة وتهدئ من توتر طوابير العيش و تحد من الصراع علي الرغيف.
سؤال يطرح نفسه عليألان ماذا لو لم تعدل المادة 76 من الدستور؟ تري كيف كان حالنا ألان. هلأسوأ من ذلك ؟ هل أفضل؟ كم تكلف هذا التعديل من برامج و دعاية فقط في التلفزيونالمصري و هل تكبدنا من الضرائب و المخالفات المرورية
و ارجع و أقول لنفس لاتتحول عن تفاؤلك فلازال هناك الكثير من الأحداث الايجابية لتنعش احتفالك و نفسيترفض أن اتفائل و أسعار مواد البناء ترتفع و إنا اكتب هذا المقال و الوقود و المسكنو الملبس و المأكل و متر الأرض ب 7 جنيهات لرجال أعمال ليبنيه مدينه يبيع متر الشقةفيها ب 6000
فاصل لأشتم رائحة الهواء و لكن للأسف الآن علي الهواء و عليقناة الجزيرة صخور عظيمه الحجم سقطت علي مواطنين الدويقه .. جهود إنقاذ بطيئة واستحالة رفع الأنقاض عن المنازل و المواطنين بالسرعه المطلوبة يؤلم صدري و يكتمأنفاسي و المشتكي مكلومين يبحثون عن أبنائهم تحت الأنقاض و يشتكون وعود المحليات وألمحافظه الكاذبة بالحصول علي شقق لتخلهم من العشوائيات التي تفحلت .. هل هم ليسوابآدميين ليدفنوا بالحياة أم هو القدر؟ علي ذكر شقق مشاريع الإسكان بالدولة.. فيطابور بنك الإسكان ذهبت لأري ما يفعله الناس لأجد كل فئات الوطن تتمني الحصول عليالشقة غير واثقين من القرعة مؤمنين أن هناك رشوه لأحد ما أو محسوبية للفوز بشقه فيهذا الزمن ... أحلام شباب إذا أكمل تعليمه لا يفقه معظمه ما تعلمه لنظام تعليم اجبرالملتحقين به بأن يكونوا دون مهارات و محلك سر ثم ماذا بعد الشهادة قد يجد عمل و أنوجد قي يغطي تكاليف أو بعضها و إن كفاه هل سيجد ما يريد ليكما دراسة و لكي يتزوج وأن يحقق شيئا في حياته مما يحلم و هتا كل الطرق تؤدي إلي روما و روما هنا هيالعنوسه هي المخدرات في كل شارع هي الطلاق هي العشوائيات هي البلطجه هي أطفالالشوارع هي السكر و الضغط و القلب.
فقط المزيد من الإصلاح و الخصخصة و بيعالأصول بالتوازي مع شد حزام الأمان كل مركبه بها طفاية حريق و الشورى يحترق والنور مقطوع و المياه مقطوعة عي العاصمة وبنظره في جريده قوميه تشعر انك في بلد غيرالبلد فمعدلات التنمية زادت و نسبه الفقر انخفضت و الاقتصار ازدهر
اعتصاماتو مظاهرات و إضرابات و قمع حريات صحفيه و فتن طائفيه حقيقية كانت أو كاذبة فهي ضعفإعلامي غير قادر علي توجيه الرسالة يتبع خطط هزيلة و سياسة التبرير مما زاد من ارمهالثقة بين و بينهم و كادر للمعلم علي ثلاث مراحل باختبار.. هل إذا رسب المعلميصلح للتدريس و هل إذا نجح يستحق 70 جنيه شهريا. انها مجرد اعتراف بغياب معاييرالقياس و الالتفاف علي النصوص و في التلفزيزن اصبحت الكره افيون الشعوب والفتاوي علي كل لسان و فيه كمان تفسير احلام و ننام و نصحي علي أخبار ناس غرقيفي عرض البحر , مهاجرين باعوا اللي وراهم و اللي قدامهم هم و ذويهم للفوز بسفريهلأوروبا لعل الحل هناك.. نعم هاربين من واجبهم و لكن ما يدفع الإنسان أن يضعماضيه و أهله و بلده خلفه مستقبلا أمواج البحر في مركب يعرف جيدا انه قد لا تطأقدمه شاطئ... إنها لحظه يصعب صياغتها للسينما و يصعب تمثيلها لحظه القرار في إن تضعنفسك في مركب قد نصل بر أو تغرق و تغرق معك كل الحاجات
و الفانوس صيني والقلم صيني و الورق صيني والأحزاب كثيرة
كنت انوي أن أخوض في تفاصيل نصفألمده المنقضي فلما تذكرت أحداث الأيام الاخيره اشعر بأنه كفي فلازلت متفائل و لنافقد إيماني بمكانيه غد أفضل فنحن لا ننتظر من الحكومة إطعام ألفاه الجائع و لكنياطلب من اجل تظبيط ضغط المصريين و أدعو المسئولين أن يكونوا مره واحده في ميكروباصفي مستشفي حكومي في سوق أو فليعيش احدهم بمرتب 500 جنيه هو و أسرته لمدهشهر
و أخر الكلام لكل دوره فاليتم كل بنفسه و لا ينتظر شيئا من احد
السابع من سيتمر 2005 – أول انتخابات رئاسية في جمهوريه مصرالعربية