لابد وقبل ان ابدأ في تناول هذا الموضوع الهام
.. ان اتناول جميع الملابسات والاحداث التي ادت لهذا الحدث الجليل ..
من هذه الاحداث ما هو محزن وما هو مفرح ومبشر بالنصر
نكسه 67
الخامس من يونيو (حزيران) 1967
يوم من اشد الأيام سوادا فى تاريخ مصر الحديث بل فى تاريخ الامه العربية كلها
في صباح يوم 5 يونيو, قامت القوات الجوية الاسرائيليه بضربة وقائيه ضد مصر, الأردن, سوريا و المطارات العراقية,
ابادات كل هذه القوات الجوية . ثلاثه مئة و تسع طائرات مصرية دمرت تدميرا كاملا و معظمهم فى المطار .
ستون طائرة سورية , 29 طائرة أردنيةّ, 17 طائرة عراقيةّ و طائرة لبنانية مشتركون و مجموع 416 طائرة عربية مفقودة .
فقد الطيران الإسرائيلي 26 طائرة على الأرض, إسرائيل هاجمت في ثلاثة اتجاهات رئيسية, و أحاطت بالقوات المصرية
ووصلت إلى قناة السّويس . في 48 ساعة فقط , و قد أسرت كل حدود سيناء .
حيث قامت إسرائيل بمهاجمه مصر وسوريا والأردن واحتلال أجزاء من أراضيها مازال بعضها محتلا إلى اليوم
وأصبح من الواضح جدا أن مصر والدول العربية قد فوجئت بالهجوم الاسرائيلى رغم توافر المعلومات عنه لدى
القيادة المصرية قبل المعركة وهو ما أكده تحذير الرئيس جمال عبد الناصر لقادة الجيش المصري فى مؤتمر
يوم 2يونيو 1967 والذي أكد لهم فيه قيام إسرائيل بمهاجمه مصر فى خلال ثلاثة أيام
( بناءا على معلومات مخابراتيه نجحت المخابرات المصرية فى الحصول عليها ) وان الجيش الاسرائيلى سيبدأ
هجومه بضربه للطيران المصري وتساءل سيادته عن امكانيه استيعاب الضربة الجوية الاسرائيليه مع
الاستعداد لصد الهجوم البرى الاسرائيلى بعدها
معركة رأس العش
فى أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ فى اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد
ـ لاحتلالها ، وهى المنطقة الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو . تصدت لها قواتنا ،
ودارت معركة رأس العش كان يدافع فى منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة
عددها ثلاثون مقاتلا . تقدمت القوة الإسرائيلية ، تشمل سرية دبابات ( عشر دبابات ) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة فى عربات
نصف جنزير ، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التى تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية .
عاود العدو الهجوم مرة أخرى ، إلا انه فشل فى اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب ، وكانت النتيجة تدمير
بعض العربات نصف جنزير وزيادة خسائر الأفراد .
اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب ، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذى ظل تحت السيطرة
المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973
كانت هذه المعركة هى الأولى فى مرحلة الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل المصرى ـ برغم الهزيمة والمرارة
أنه لم يفقد إرادة القتال ، وكان مثلا للصمود والقتال بمهارة والتشبث بالأرض
التعديات البحريه
كانت هناك أيضا بعض التصرفات الإستفزازية التي مارسها العدو الإسرائيلي على الصعيد البحري والتي
كان لها رد فعل قوي من قبل البحرية المصرية ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها
زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد،
وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران وادي ذلك الي
استشهاد طاقم احد الزوارق وتدميره .
ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر
مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس
إغراق المدمرة ايلات
إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية
في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها
كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي.
ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة
واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.
هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها
فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها
الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ.
كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان
البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا
وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية
كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.
مذبجة بحر البقر
من أهم الأحداث بل الجرائم التي ارتكبها العدو الأسرائيلي بين فترتي النكسه والانتصار أو بمعنى أصح
مذبحة بحر البقر وهي حادثة قصف لمدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز
الحسينية ب ( محافظة الشرقية ) بمصر، حدثت في 8 أبريل 1970 م،
وأدت إلى مقتل 30 طفلا بإستخدام طائرات الفانتوم الأمريكية .
وكانت نتائج المذبحة:
قتل نحو ثلاثين طفلاً .
إصابة أكثر من خمسين طفلاً بجروح وإصابات بالغة خلفت عدداً من المعوقين
تدمير بناء المدرسة وتسويته بالأرض .
كانت تللك الحادثة من اهم الاسباب التي عجلت من قيام الحرب
استعدادات الحرب
قامت القوات المصرية ببناء سواتر رملية على طول الضفة الغربية للقناه وكان رد الإسرائيليين على هذه السواتر
هو ان المصريين من هواه بناة الاهرامات ولكن الاهداف من هذه السواتر التى لم يستطيع الاسرائيليون ادراكها إلا
بعد حرب اكتوبر حيث مكنت هذه السواتر الرملية المصريين من مراقبة التحركات الاسرائيلية ونقاط نيرانهم استخدمت
كسواتر لتغطية تحركات المعدات والأفراد المصريين على طول الجبهة الغربية تخللت هذه السواتر فتحات
منخفضة استخدمت كنقط للعبور وللاطلاق النار .
خط بارليف
خط بارليف هو تحصين عسكري إسرائيلي تم بناءه على طول شرق قناة السويس بعد حرب يونيو 1967
وذلك لتأمين الضفة الشرقية لقناة السويس و منع عبور أي قوات مصرية خلالها.
سمي الخط بذلك الإسم نسبة الي حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي ، وقد تكلف بناءة حوالي 500 مليون دولار.
تميز خط برليف بساتر الترابى ذو إرتفاع كبير (من 20 الي 22 متر) وانحدار بزاوية 45درجة علي الجانب
المواجه للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي
كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي
مكان القوات التي تحاول العبور . كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف
في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة
بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت القوات الخاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة
السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية و لكن المصريين كسروا أنوفهم.
اسباب اختيار عام 73 بالتحديد
استكمال بعض الاسلحة والمعدات التي كانت تنقص الجيش المصري
وصول معلومات تفصيلية الي القيادة المصرية بان اسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الاسلحة
ونوعياتها التي سوف تصلها في عام 74 لذلك فإن الانتظار الي ما بعد عام 73 سوف يعرض القوات المصرية
الي مفاجات من الممكن ان لاتستطيع علي مواجهتها مواجهة صحيحة او تكلف القوات جهودا
وتكاليفا اكثر ونحن في اشد الحوجة اليها .
أسباب اختيار يوم 6 أكتوبر 1973
1-يوم عيد الغفران عند الاسرائليين
2-قبل حلول الشتاء فى سوريا وظهور الثلج
3-اتمام وصول بعض الانواع المعينة من الاسلحة
4- استخدام ضوء القمر والمد والجزر
تم تقليل : 77% من الحجم الأصلي للصورة[ 660 x 352 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
وقد قام الرئيس السادات بالتصديق علي الخطة في يوم اول اكتوبر الخامس من رمضان وذلك وسط اجتماعا
استمر 10 ساعات للرئيس مع حوالي 20 ضابطا من قيادات القوات المسلحة وقد صدق علي الخطة بتاريخ 10 رمضان
ساعة الصفر
وتم الاتفاق عل ساعة الصفر انها في يوم 6 اكتوبر وقد تم ذلك في حضرة الرئيس الاسد رئيس سوريا وكل من
احمد اسماعيل وزير الحربية المصري و مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري
حرب اكتوبر
هدفت مصر وسورية إلى إسترداد الأرض التي أحتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر
الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات
الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء.
أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة
عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد
الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز
ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية
والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر
الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ
نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية. وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في
الأهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحى الشيخ و طلال سعدالله
وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم .
تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 427 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
وبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الاسرائيلية في عمق الجولان
وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الاسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الامداد وحقق
الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت ارض المعركة امام القوات والدبابات السورية
التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الاول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الاسرائيلي الذى كان يتلقى
الضربات في كل مكان من الجولان .
نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية
المعركة وأوقعت القوات المصرية والسورية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ودمرت القوات السورية
التحصينات الكبيرة التي اقامتها إسرائيل في هضبة الجولان ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم
بخطة مدهشة ، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم
إسترداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.
وقد انتهت الحرب في يوم 24 أكتوبر 1973
تم تقليل : 73% من الحجم الأصلي للصورة[ 700 x 365 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
بنهاية هذه المعركة كانت الاهداف التالية قد تحققت:
1 -تدمير الاحتياطي القريب والبعد للعدو.
2-الاستيلاء علي بعض نقط خط بارليف.
3-إتمام وأحكام الحصار للنقاط.
4-استمرار مهاجمة نقطة الفردان .
5-الاستيلاء علي حوالي 6 كم عمق الضفة الشرقية .
6-تطوير الهجوم شرقا
7-الاستيلاء علي مركز قيادة العدو في الطريق الاوسط .
8-التقدم9كم في عمق الضفة الشرقية .
9-إنهاء الاستيلاء علي نقطة الفردان
نهاية الحرب
تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار
القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر
بالقرار ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس
الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار..
لم تقبل سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود
الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لاعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد الانتصارات التي حققها
الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974
توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء
من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .
النصر السريع في حرب أكتوبر ما كان ليتحقق بحسب المراقبين لولا وجود عنصرى الخداع والمفاجأة ،
حيث وجهت المخابرات المصرية والسورية أكبر صفعة للموساد الإسرائيلى الذى سقط
هو الآخر كأسطورة الجيش الذى لا يقهر .
خطة الخداع
اعتمدت الخطة المصرية السورية لاستعادة سيناء والجولان على الخداع الاستراتيجى حيث دخلت
القيادة السياسية في مصر وسوريا قبل الحرب في مشروع للوحدة مع ليبيا والسودان رأى فيه العدو
حالة استرخاء للقيادات السياسية في البلدين .
ولم ير فيها بحسب ما جاء فى " مذكرات حرب أكتوبر " للفريق سعد الدين الشاذلى بعدها الاستراتيجى فى
أن ليبيا والسودان قد أصبحا هما العمق العسكرى واللوجيستى لمصر .
فقد تدرب الطيارون المصريون فى القواعد الليبية وعلى طائرات الميراج الليبية ونقلت الكلية الحربية المصرية
إلى السودان بعيدا عن مدى الطيران الإسرائيلى ، وقد سمح مشروع الوحدة بجلوس القادة العسكريين فى مصر
وسوريا على مائدة المفاوضات أمام عيون الموساد للتنسيق فيما بينهم على موعد الحرب .
ومن مراحل الخداع الاستراتيجى أيضا هو الذكاء فى التعامل مع حركة القمر الصناعى الأمريكى المخصص لمراقبة
الجبهة وقتها ، حيث أجرت مصر التعبئة العامة 3 مرات قبل هذه الحرب ( مناورات الخريف) وكانت إسرائيل تقوم فى
كل مرة باستدعاء احتياطيها المركزى وتعلن التعبئة العامة خوفا من الهجوم المصرى المرتقب وكانت تلك التعبئة توقف
الحياة الاقتصادية فى إسرائيل تماما وتكبدها ملايين الدولارات .
والمرة الوحيدة التى أعلنت فيها مصر التعبئة العامة فى مناورات الخريف وتجاهلتها إسرائيل بسبب
تكلفتها وخسائرها المالية هى التى قامت فيها حرب أكتوبر .
والخداع كان أكثر تأثيرا عندما أعطت تعليمات للضباط الصغار بالكليات العسكرية بمواصلة الدراسة حتي يوم 9 أكتوبر ،
وسمح للضباط بالحج ، ويوم 4 أكتوبر أعلنت وسائل الإعلام المصرية عن تسريح 20000 جندى احتياط وصباح
يوم 6 أكتوبر نشر المصريون فرقا خاصة على طول القناة وكانت مهمتهم أن يتحركوا بدون خوذ أو أسلحة
أو ملابس وأن يستحموا ويصطادوا السمك ويأكلوا البرتقال .
كما تم تطوير مصلحة الدفاع المدنى قبل الحرب بمعدات إطفاء قوية وحديثة ومنها طلمبات المياه التى
استخدمت فى تجريف الساتر الترابى بطول الجبهة وذلك بعيدا عن عيون الموساد.
أما بالنسبة للجبهة السورية ، فقبل الحرب بأسبوعين خطفت المقاومة الفلسطينية بأوامر من سوريا قطارا ينقل المهاجرين
اليهود القادمين من روسيا إلى معسكر شنواة بالنمسا وكان ذلك بغرض توجيه أنظار إسرائيل السياسية إلى النمسا وليس
لمايجرى على الجبهتين المصرية والسورية وهو ماحدث فعلا حيث سافرت جولدا مائير إلى النمسا لمناقشة الحادث.
وبعدها ضحت سوريا ب 15 طائرة سقطت فى البحر الأبيض المتوسط بعد معركه جوية شرسة مع الطيران الإسرائيلى
تحلت فيها سوريا بضبط النفس إلى أقصى درجة حتى لا تطلق صاروخا واحدا ضد الطائرات الإسرائيلية فتكتشف إسرائيل
فاعلية هذه الصواريخ قبل المعركه الكبرى حرب أكتوبر) التى جرت بعدها بعشرة أيام .
.. الصمود والاتحاد العربي في مواجهه الاسرائيليين والامريكان ..
مساعدة الدول الإسلامية و العربية في الحرب
كانت العراق والجزائر من أوائل الدول التي ساعدت في حرب أكتوبر 1973. اما الجزائر فقد شاركت بالفوج
الثامن للمشاة الميكانيكية ، كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفياتي شراء
طائرات وأسلحة لارسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل الحرب
مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالاته مع السوفيات لكن السوفياتيين طلبوا مبالغ ضخمة
فما كان على الرئيس الجزائري إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه. وكان للعراق دور
اساسي بالحرب بمد سوريا بالمقاتلين الذي وصل عددهم 60,000 مقاتل وفرق كشافه. كما شاركت القوات السعودية
و الأردنية بالقتال على الجبهة السورية. و قد خاضت القوات السعودية إلى جانب القوات السورية
معركة تل مرعي ضد القوات الاسرائيلية.
الدعم العراقي
ارسلت 60,000 مقاتل و700 دبابة و500 مدرعة و73 طائرة .
الدعم الليبي
كانت ليبيا قد عقدت صفقة طائرات مع فرنسا عام 1970 ضمت 110 طائرة ميراج
ووضعت مع تلك الصفقه كل ما بحوذتها من طائرات في المعركة وكان 54 طائرة ميراج
الدعم الجزائري
ارسلت 2115 جندي
بالاضافه الي 96 دبابة 32 آلية مجنزرة 12 مدفع ميدان 16 مدفع مضاد للطيران
وحوالي 50طائرة .
الدعم السعودي
فوج مدرعات بانهارد
سرية بندقية 106-ل8
سرية إشارة
سرب بندقية 106-م-د-ل20
2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة
بطارية م-ط عيار 40 ملم + سرية قيادة
فوج المظلات الرابع
سرية سدالملاك
سرية هاون 2،4
فصيلة صيانة مدرعات
لواء الملك عبدالعزيز الميكانيكي (3 أفواج)
سرية صيانة
سرية طبابة
فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم
وحدة بوليس حربي .
الدعم الباكستانى
زودت باكستان سوريا بعدد من الطائرات الباكستانية الحديثة أثناء الحرب .
الدعم الإيرانى
قامت إيران المتمثلة بشاه إيران بإسعاف مصر بالبترول حيث قامت باعطاء أوامر لناقلة نفط كانت
في عرض البحر بتغيير مسارها إلى مصر .
و أوقفت صادراتها النفطية مثل السعودية والامارات عن الدول الأوروبية و أمريكا .
مجموعه صوره لا احلي واروع في ذكري الحرب
اللحظه الحاسمه .. رفع العلم المصري
العبور العظيم
الاسري الاسرائيليين
تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 427 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 427 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 427 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
القتلي الاسرائيليين
تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 422 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
مغادرة المستوطنين اليهود أرض سيناء
تم تقليل : 80% من الحجم الأصلي للصورة[ 640 x 420 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي
حاجة بس استرعت انتباهي وهي آخر صورة في الموضوع، بتاعت مستوطنة ياميت،
في أواخر التمانينات أفتكر إننا عملنا رحلة للعريش وزرنا المستوطنة دي أو بالأصح الأطلال اللي اتبقت منها، والمرشد السياحي اللي كان معانا يوميها قعد يحكي عنها كتير قوي وإن الإسرائيليين لما جم يسيبوها خربوها بإيديهم عشان المصريين ما يستنفعوش منها بحاجة.
اللي حزّنّي قوي بقى، كلامه عن حملة قومية كبيرة اتعملت لبناء قرية مطرح المستوطنة، أفتكر كان اسمها قرية الفيروز، وورّانا حجر الأساس اللي المحافظ حطه .. واللي كان عدى عليه كذا سنة من غير ما أي حاجة تتعمل، وطبعاً ما حدش عارف الفلوس اللي اتلمت عشان القرية دي راحت فين.
شيء مؤسف جداً إن التنمية في سينا لحد دلوقتي متأخرة جداً، قرية الفيروز دا مثال واحد بس، والقائمة الحقيقة طويلة، واحد من البدو مرة قال لي إن معظم البنية التحتية الكويسة من طرق وشبكات صرف وخلافه اتعملت في الكام سنة اللي الإسرائيليين سيطروا فيها على سينا.
معلش .. إذا كان نبرة كلامي تشاؤمية، كان نفسي أكتب حاجة أحسن من كدا في ذكرى 6 / أكتوبر بس للأسف مش لاقي.
موضوع عظيم جداً يا أستاذ سامح . . وتنسيق وعرض رائع.
قرأته الآن فقط!!! ولا أعرف كيف فاتني ولم أقرأه من قبل؟؟!!
عموماً أنا مش شاطر في البحث والتجوال في الموقع ولا النت بصفة عامة، لكن في كل الأحوال شكراً جزيلاً لك على هذا الموضوع الذي يذكرنا ويؤكد لنا جميعاً بما لا يدع أي مجال لشك، بأن قدراتنا الحقيقة - ليس فقط شعبنا الأصيل، ولكن شعوبنا العربية كلها - أكبر بكتير جداً من أقوى النكسات والأزمات وقادرة فعلاً وبحق، على العمل الجماعي والإنجاز المبدع والنهوض العظيم والتغيير المشرِّف الذي نتمناه لحاضرنا ومستقبل أمتنا والأجيال القادمة. وما ينقصنا فقط هو القيادة التي تمتلك إرادة حقيقية لإدارة قوانا الدفينة والمقهورة تحت بحور الفساد الطاغية.
لأرواح شهدائنا الأبرار، كل الذكرى العطرة والمجد في الأرض والسماء، ولأبطالنا الأحياء الذين شاركوا في تحقيق هذا الإعجاز العظيم بفضل الله وبفضل العمل والعرق والإخلاص في الأداء، كل تحية في يومهم العظيم وفي كل صباح تشرق شمسه عليهم. وحقاً . . حقاً . . إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.