أقسام العقارات والمبوبة والدليل مازالوا تحت التطوير وسيتم الإنتهاء منهم قريباً بإذن الله

 
            أخبار ومقالات     العضوية    
| استعراض كافة المواضيع
 نصائح وإرشادات عقارية
نوع العقار:
في:
رقم الاعلان:
 
منتديات رحابي


Go Back   منتديات رحابي > متفرقات > متفرقات


31/10/2010
11:19:54 AM
 

تاريخ التسجيل : 24/09/2008
عدد المشاركات :280
Postمن روائع دكتور مصطفى محمود

العذاب ليس له طبقة  

 

الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.  

 

و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط  

 

و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.  

 

و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.  

 

و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.  

 

و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.  

 

و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.  

 

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعض الفوارق.  

 

و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.  

 

فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.  

 

إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.  

 

و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.  

 

و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.  

 

و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات  

 

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.  

 

و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.  

 

أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.  

 

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.  

 

و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.  

 

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.  

 

و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.  

 

أما وراء الكواليس.  

 

أما على مسرح القلوب.  

 

أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.  

 

و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.  

 

أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.  

 

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.  

 

  

(من روائع دكتور مصطفى محمود)
  اضافة رد




31/10/2010
11:48:38 AM
 

تاريخ التسجيل : 13/08/2007
عدد المشاركات : 634
Postرائع جدا

 قد ايه كلام فيه حكم رائعه ...
 
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى
الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم
فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت
الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم. 

أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة
و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و
ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.  

واتمنى ان اكون من اهل الله ... منتهى الراحه
 
تحياتي على الأختيار الجيد
اضافة رد

01/11/2010
4:56:54 PM
 

تاريخ التسجيل : 25/11/2009
عدد المشاركات : 306
Postإستسلام أم إسلام ؟

 (وخلقنا الإنسان فى كبد)
هكذا وصف الله حياة الإنسان وهو خالقها و أعلم بها..لأنه هو( صبحانه) الذى كلف الإنسان ..
 
فالإنسان(مكلف بالعباده والعلم والعمل.. ومخير بإجابة الإمتحان.. ومسير فى عدم أختيار الأسئله )
-أحييك على أختيارك لهذا العالم المفكر الرائع /مصطفى محمود (رحمه الله)
_إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف..
 فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
إبراز المواقف :
 ..أى العمل بناء على رأى.. والرأى ينتج عن فكر حر..
والإيمان بهذا الفكر ينتج من تحرير العقل من أى أفكار أخرى مسبقه موجوده به كتقليد ومحاكاه أو
وراثه .. والبحث والتحرى لكل الأفكار للوصول إلى الإيمان بصدق وحقيقة ذلك الفكر..
فقد أمرنا الله بأن نفكر ونتدبر كل ما نراه بالطبيعه والجبال والسماء .. إلخ
 لنعلم مدى عظمة خلقه وجمال وروعة آياته فيما خلق..
 
لماذا خلق الله لنا عقول ولم يخلقنا كالحيوانات  والبعير التى تعيش لتأكل وتشرب وتنام وتتناسل  وتلعب
 وتعمل وتتعبد كلا بطريقته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا ميز الله الإنسان  ومًن عليه بمنحة العقل ورفعه بأعلى الدرجات بأرضه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 ليؤهله لأن يكون خليفه له بها..
خليفة الله .. وقد كلفه الله بذلك دون باقى مخلوقاته  بل وسخر له الطبيعه والدواب والجبال .. إلخ ..
لتعين الخليفه على خلافته ..
فالإنسان مكلف بأن يكون عبدا مطيعا خاشعا لله وحده .. ولله وحده إسلام الروح والعمل والعباده ...
إلخ..
ومكلف بأن يكون خليفة الرحمن الرحيم على المساكين والمظلومين .
وخليفة  الجبار والمنتقم بالنسبه للظالمين .
وهكذا .. فلله 99 أسم لحكمه ..فلنتدبرها ..
وهذا هو الفرق بين الإسلام والإستسلام
(فأنا مسلمه لله وحده لا شريك له)
 ولست مسلمه لطاغيه أو ظالم أو ....إلخ  أو لأى أحد من البشر أيا كان سلطته أوجبروته
لأن هذا يسمى إستسلام وليس بإسلام ...
ولذلك فقد كرمنا الله وخلقنا أحرارا وليس عبيدا ولا تراثا ..
.. تحياتى للدكتوره /سومه ..وللجار الكريم/ مادىمودى
 
 
اضافة رد
عدد الردود 2







الرئيسية | أهداف الموقع | من نحن | اتصل بنا | انضم الينا | أعلن معنا