فشل تجربة نسائية في دولة متقدمة
فشل تجربة نسائية!
أدت الحملة التي شنتها السلطات الإيطالية منذ فترة لتجنيد ضابطات من الجنس اللطيف في صفوف جيش محترف جديد إلى نتائج عكسية، بعد أن فشلت آلاف النسوة الايطاليات إلا قليلا من المتقدمات للانضمام الى الجيش في الإيفاء بالمتطلبات العسكرية. وفي محاولة من وزارة الدفاع الايطالية للتخفيف من حدة النتائج المحبطة، نفت أن تكون النتائج برهنت على أن النساء الايطاليات غير ملائمات للخدمة العسكرية، وقالت مصادر لوزارة الدفاع إنه سيتم منح بعض المتقدمات فرصة أخرى لاثبات جدارتهن ربما لعدم اطلاعهن مسبقا على طبيعة المهام المطلوب منهن القيام بها.
وتعليقا على فشل حملة تجنيد ضابطات بالجيش الإيطالي، قالت صحيفة «لاريبابليكا» الإيطالية إن النتائج كانت مثيرة للحرج، ويبدو أنه ليس في إيطاليا رامبو نسائي.
كان الجيش الإيطالي قد فتح المجال لانضمام النساء إلى صفوفه، بعدها تقدمت فتيات كثيرات أعمارهن تتراوح بين 17 و25 عاما لطلب الانضمام للأكاديمية العسكرية، ولم تنجح في اختبار القبول سوى 41 متقدمة فقط. ولقد تقدمت الفتيات اللاتي لم يجتزن اختبار القبول بشكوى مفادها أن المتقدمين للأكاديمية العسكرية من الشباب أبلغوا قبل أشهر بتفاصيل الاختبارات البدنية وتدربوا عليها جيدا، في حين لم تبلغ النساء المتقدمات بذلك إلا قبل الاختبار بأربعة أيام فقط.
وإذا كان وزير الدفاع الإيطالي قد اعترف بالخطأ الذي وقعت فيه الأكاديمية العسكرية والمتمثل في عدم إبلاغ الفتيات المتقدمات بطبيعة الاختبارات البدنية حتى يتدربن عليها إلا قبل موعد الاختبار بأيام قليلة، فإنه صرح بأنه سيمنح الطالبات المتقدمات للأكاديمية العسكرية فرصة أخرى، لكن مسؤولين في وزارة الدفاع لم يستطيعوا تبرير التمييز في معاملتهم للجنسين، بينما قال مسؤول حكومي إن ذلك يقود إلى خلل في سياسة الفرص المتكافئة بين الرجل والمرأة في إيطاليا. أما الطالبات اللاتي لم يجتزن الاختبار ورفضت طلباتهن فقد صرحن بأنهن مصممات على مواصلة المعركة حتى النهاية
|