أشتاق للشتاء جداً، أشتاق للحظات الدفء التي أسرقها من تحت الغطاء، أشتاق لجلستنا ونحن متقاربين وأنفاسنا متلاحمة وأيدينا متشابكة حتى تطوينا دفء المشاعر وتحتوينا سخونة الأحاسيس..
أشتاق جداً جداً لقطرة مطر وأنا في الشارع، حيث لن يلاحظ أحد أني أستمتع برخات المطر، ولن تلاحظ أمي أن أقف تحت المطر فتنادي خائفة من أن يصيبني دور برد أو سخونية، ولن يدعوني أحد من الجيران لدخول منزله حتى تهدأ المطرة، فأنا أدمن أن أسير وسط الشارع وهي تمطر عسى أن تغسل الأمطار روحي من المتعاقبات عليها والمتراكم فوق صدري منذ زمن بعيد…
أشتاق لأن أحضن كوب الشاي المضبوط أتدفأ به وأرشفه على صوت فيروز وحروف عبدالوهاب مطاوع وخاصة أقنعة الحب السبعة.
أشتاق لرخات مطر من العنف حتى تعيد ترتيب أموري من الداخل..والخارج
أشتاق لأن تمطر، حيث أنا في عز الصيف ودرجة الحرارة المرتفعة وعز ما أنا “مختل”!.