السلام عليكم ورحمة الله
أنا من ساكنى الرحاب منذ عام 2001 وحتى الأن اتذكر اننا كنا الأسرة الوحيدة التى تسكن فى المجموعة كلها لما يقرب من سنة كاملة ولم تكن هناك من الخدمات إلا الهنجر الذى تم بناء قاعة ليلاك مكانه الأن و لم يكن يحتوى على الكثير من الخدمات .
مرت الأيام والسنوات وأصبحت الرحاب المدينة التى كانت تنعم بالهدوء والسكينة اكثر المدن الجديدة إزدحاما بالسكان والأطفال والشباب وبات الحلم الجميل بالمدينة الفاضلة التى يعرف سكانها بعضهم البعض ويمثلون أسرة كبيرة جدا أو جسد واحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر حلماً بمعنى الكلمة ، فقد أصبحت الرحاب هذا الجسد الذى يصر كل عضو فيه على أن يؤرق العضو الأخر ، لم نعد ننعم بالهدوء او السكينة فى الليل او النهار كما كنا من قبل فالحدائق بين العمارات أصبحت ملتقى الأطفال طوال النهار والليل ولم يعد لرجل الأمن تلك الكلمة المسموعة والمحترمة حتى يتوقف الأطفال عن الصياح واللعب بالكرة او الدراجات او حتى الكلام بصوت منخفض لا يوقظ النائمين فى منتصف الليل ، واذا طلبت من اولى امر هؤلاء الأطفال اان يكون اللعب حتى وقت مناسب كان التجاهل واللامبالاة هو الرد فى كل مرة كما لو كان طلب الراحة الطبيعى فى دارك أصبح من المحرمات فى الرحاب الأن والأغرب من ذلك ان يطلب منك ان تغلق عليك بابك وشباكك وتأخذ منوم لأن دول اطفال والأطفال أحباب الله وانت كمان عندك أطفال ما تسيبهم يلعبوا فى الجنينة زى بقية الأطفال ، ايه الحكاية ؟ انا مش فاهمة ليه الناس عندها لا مباللاة الى هذا الحد ؟
وبما اننى اسكن امام النادى فحدث ولاحرج على أماكن الإنتظار الخاصة بالنادى والتى نادراً ما ترى بها سيارت خاصة أيام العطلات واوقات صلاة الجمعة بل تجد جميع السيارات موازية لرصيف النادى والصينية المقابلة له ولا إحترام لرجل المرور الموجود دائما فى هذا المكان ولا حيلة له .
الناس جرى لها ايه ليه مفيش إحترام للغير او للمكان الجميل الذى نعيش فيه ، كنت أتمنى أن اعيش فى الرحاب سبع سنوات أخرى حتى ارى حالها ، لكن للأسف لم أعد احتمل تلك الضوضاء المستمرة واللامبالاة والأنانية المطلقة التى أصبحت شعار قاطنى الرحاب كغيرهم من المصريين
. . . . شكراً