محام يتهم شركة الرحاب والشرطة بمحاولة إخفاء جريمة
نشر في المصري اليوم بتاريخ 14 مايو 2009 الخبر التالي
محام يتهم الشرطة بمحاولة إخفاء معالم حادث مصرع ٥ جامعيين على طريق السويس
طالب محام عن ٤ طلاب فى جامعات خاصة لقوا مصرعهم منذ ٣ شهور على طريق مصر - السويس أمام مدينة الرحاب، إثبات ادعاء أولياء أمورهم مدنيا أمام محكمة جنح مصر الجديدة ضد سائق فى شركة «الرحاب»، وطارق طلعت مصطفى، رئيس الشركة.
وقال محامى الضحايا إن القضية تمثل جريمة وإن هناك تواطؤا من الشرطة، التى أرادت إخفاء معالم الحادث برفع آثاره بعد ١٥ دقيقة فقط من وقوعه، وتغطية الأتوبيس المتسبب فى الحادث بأقمشة سوداء مجاملة لأصحاب الشركة المالكة «طلعت مصطفى»،
وطالب المحامى بضرورة إجراء التحقيق فى عدم حبس السائق المتسبب فى الحادث والسماح له بتجديد رخصة القيادة التى انتهى سريانها يوم الحادث، والتحقيق فى المخالفات التى ارتكبها ضابط شرطة يدعى أحمد العاصى برتبة «نقيب» الذى حرر المحضر، حيث أثبت أن الطلاب الـ٦ الذين كانوا فى السيارة لقوا حتفهم فى حين مازال منهم شخص على قيد الحياة.
قال حسن أبو العنين، المحامى عن الضحايا، فى مذكرته التى قدمها إلى نيابة مصر الجديدة إنه طالب برفعها إلى مكتب المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام لإنجاز التحقيقات فى الحادث الذى وقع يوم ٨ فبراير الماضى على طريق مصر - السويس وأسفر عن مصرع محمود حاتم عبد الآخر «١٧ سنة» وأحمد هشام علام «١٧ سنة» طالبين فى الجامعة البريطانية
وأحمد جمال زيدان «١٨ سنة» طالب فى الجامعة الألمانية ومصطفى هشام غالى «١٧ سنة» طالب فى جامعة المستقبل ومحمود فوزى عبدالشافى «١٨ سنة» طالب فى الجامعة البريطانية ونجاة صديقهم السادس الذى أثبت الضابط أنه لفظ أنفاسه، وأن مخالفات جسيمة توجد فى التحقيقات التى باشرها محمد أحمد الزند، مدير نيابة مصر الجديدة _ على حد قول المحامى - عدم حبس السائق رغم قيادته بسرعة زائدة دون رخصة قيادة.
وقال أهالى الضحايا لـ»المصرى اليوم» نحن ٥ مكلومين، نسعى للحصول على حقوقنا الضائعة بعد أن فقدنا فلذات أكبادنا، ٥ شباب فى أعمار الزهور، فى حادث وقع بسبب، إهمال سائق، هناك محاولة لمساندته وإخفاء الحقيقة، أبناؤنا كانوا فى طريقهم من مدينة نصر إلى مدينة الرحاب بعد أن عادوا من مهمة مناصرة شعب غزة وقت الحصار،
حيث كانوا يقدمون أدوية ومساعدات طبية لهم، كتب لهم القدر أن ينفجر إطار السيارة ٢٨٥٨٨٥ ملاكى القاهرة، التى كانوا يستقلونها، ولم يستطع قائدها محمد فوزى فريد السيطرة على عجلة القيادة، وانقلبت على ظهرها بعد عبورها الجزيرة الوسطى، وتصادف مرور الأتوبيس «٣٧١٧ خاص جيزة» ملك مدينة الرحاب، قيادة صابر محمد شحات كان وقتها يتسابق مع ميكروباص، ولم يركز فى الطرق فدهس سيارة الضحايا وزحف بها لمسافة ٥٠ مترا، وفارق الطلبة الحياة فى الحال وتهشمت جثثهم.
تبين أن ملاك الأتوبيس أرسلوا مدراء الشؤون القانونية وقت الحادث وتمكنوا من طمس الحقيقة، حيث قام الضباط برفع السيارة من الطريق ورفع آثار الحادث بحجة تسيير المرور، والغريب أيضا أقوال السائق الذى أكد أنه كان يسير على مسافة ٥٠ كيلومترا ونصف المتر فى الساعة، وكان دقيق إلى أعلى درجات الدقة، وأنه فؤجى بالسيارة أمامه على بعد متر ونصف المتر.
|