السيدات والسادة
تحية طيبة،،
منذ أن اشتركت فى هذا الموقع ومن خلال قراءتى للتعليقات المختلفة يراودنى إحساس بإن البعض يتعامل مع الجهاز على أنه أحد مراكز القوى أو أنه جهة سيادية علينا أن نسمع كلامه وإلا......
لا أخفيكم سراً أن هذا الإحساس يصيبنى بالإكتئاب والغيظ أحياناً!!
فهذا الجهاز ما هو إلا مجموعة أفراد (كبروا أو صغروا) عاملين بالشركة (مرؤوسين يعنى) وضعوهم فى هذا المكان لإدارة شئون المدينة (مدينتنا نحن). كان من المهم جداً للشركة أن تقوم بتعيين مثل هذا الجهاز حتى لا يفلت زمام الأمور فى المدينة،، لأن النظام والنظافة والأمن والهدوء فى المدينة هم من أهم مقومات زيادة المبيعات،، وهذا شئ مفهوم ومطلوب فى ذلك الوقت.
بعد فترة من الوقت وبعد زيادة المبيعات وارتفاع أسعار الوحدات أصبح للجهاز مهمة أخرى!! مهمة مَقيتة للأسف!! أصبحت مهمة الجهاز الحفاظ على المصالح الاستثمارية للشركة وتسهيل مطامع الشركة فى تحقيق الأرباح على حساب مدينتنا،، هذا بالطبع غير تربح بعض الأشخاص وتحقيقهم مصالح شخصية.
المثل بيقول "صاحب بالين كداب ......" وبالتالى انشغل الجهاز عن مهمته الأساسية فى الحفاظ على المدينة نظيفة منظمة آمنة هادئة من أجل ملاكها، بالمهمة الثانية التجارية التربحية،، وكلكم تعلمون مظاهر هذه المهمة الثانية فقد كتبنا عنها كثيراً.
نتيجة الانشغال بالمهام التربحية تراجع مستوى النظافة والنظام والأمن والهدوء فى المدينة،، وأصبح الشغل الشاغل لهذا الجهاز هو البحث عن الفرص التربحية فى المدينة، سواء لمصلحة أشخاص بعينها أو لمصلحة الشركة صاحبة الفضل فى وضع أفراد الجهاز فى أماكنهم.
دعونى أعود للموضوع الأساسى:
هل هذا الجهاز جهة سيادية؟؟
بالطبع لا وألف لا!!
يجب أن يعلم الجميع أنه ليس لهذا الجهاز (بأفراده الحاليين) أى سند فى القانون ولا فى العقود!! العقود التى معنا تنص على أن يكون هناك شخصية اعتبارية تتولى صيانة وإدارة المدينة،، وأن الملاك ملتزمين بدفع ما يستحق عليهم من مصاريف صيانة لهذه الشخصية الاعتبارية (طبعاً بعد تدقيق الميزانية وتوثيقها من محاسب قانونى محايد).
من هى الشخصية الاعتبارية؟؟؟ هل انتخبتم شخصية اعتبارية؟؟ بالطبع لا،، هل قامت الشركة بتعيين الشخصية الاعتبارية وأرسلت لكم (رسمياً) ما يفيد بتكوينها حتى توافقوا عليها بصفتكم الملاك؟؟ بالطبع لا.
لقد قامت الشركة منفردة وبدون أى سند من القانون ولا من العقود بتعيين أفراد هذا الجهاز من العاملين المخلصين بالشركة، وهذا فى حد ذاته مخالفة. لم تقم الشركة بإعلام الملاك بتكوين هذه الشخصية من خلال مخاطبات رسمية،، وهذه مخالفة أخرى. الموضوع كله تم عرفياً وبدون أى رسميات.
هل هذا الجهاز جهة رسمية حكومية؟؟
لا وألف لا
هل هذا الجهاز منتخب من الملاك أصحاب الشأن؟؟؟
لا وألف لا
ما دامت الشركة تجاهلت مصلحتنا واهتمت فقط بمصالحها التربحية بالسيطرة على المدينة، فلماذا نتجاهل نحن مصلحتنا ونقبل التعامل مع جهة لا هم لها إلا شفط أموالنا والاستيلاء على أراضينا وأرصفتنا؟؟؟
ماذا يحدث لو امتنعنا عن التعامل مع هذا الجهاز واعتبرناه جسم غريب نما فى المدينة فى غفلة منا؟؟؟؟ لا شئ
هذا الجهاز لا يملك أى سند قانونى يُمَكِنه من فعل أى شئ قانونى ضد أى مالك!!
عندما يمتنع أحد الملاك عن دفع مصاريف الصيانة ماذا يفعل الجهاز؟؟ هل يلجأ للقضاء؟؟؟ بالطبع لا،، لماذا؟؟ لأنه ليست لهم صفة قانونية حتى يلجأوا للقضاء.
إذن ماذا يفعلون؟ يلجأون للأسف للبلطجة،، يرسلون أحد فئرانهم لقطع المياه عن المالك فى الظلام مثل الحرامية،، لماذا؟؟ لأنه ليس لديهم أى سند من القانون يخولهم تحصيل هذه المصاريف!! هل يستطيعون مثلاً الاستعانة بالشرطة وقطع المياه بقوة القانون وأمام الجميع؟؟ بالطبع لا!!
عندما يلجأ الإنسان للعمل فى الظلام وفى سرية وبعيداً عن الأعين، يفعل هذا لأنه يقوم بعمل غير قانونى، عمل باطل، عمل حقير، يخاف أن يراه الآخرون.
إنى أتحدى أكبر رأس فى هذا الجهاز أن يقر رسمياً وأمام الجميع بأن من حق الجهاز قطع المياه عن المالك الذى لا يدفع مصاريف الصيانة!!!! أو يقر بأنه قام سابقاً بقطع المياه عن أحد الملاك!! كلها أعمال فى الظلام وأعمال غير قانونية وتدل على الضعف والخوف.
لماذا يلجأون للبلطجة؟؟ لأنهم ضعاف، لأن موقفهم غير سليم وغير قانونى،، ولأن المال هو ما يهمهم وبأى طريقة كانت!!
عندما يقوم أحد الملاك بأى مخالفة،، هل يقوم الجهاز بمحاسبة المالك قانونياً أو رسمياً؟؟ بالطبع لا،، لماذا؟ لأنه ليست لهم صفة قانونية تخولهم محاسبة الملاك،، هل سمعتم مثلاً عن أن الجهاز قدم أحد الملاك للقضاء بسبب البناء المخالف؟؟ بالطبع لا،، لماذا؟ لأنه ليست لهم صفة قانونية تخولهم محاسبة الملاك،، فماذا يفعلون؟ يلجأون للتهديد بالبلطجية!! أما إذا كان المالك قوى الشخصية عالى الصوت فإنهم يسكتون عنه!!! أليست هذه تصرفات الضعفاء؟؟؟
أيها السيدات والسادة،، هذا الجهاز لا هو مركز قوى ولا هو جهة سيادية وهو أضعف من أن يؤذى أحداً.
رغم كل هذا فقد تعاون الجميع مع الجهاز ولم يعترضوا على قرارات الجهاز ما دامت فى مصلحة المدينة،،، ولكن أن يتحول الجهاز إلى صائد فرص تجارية، ومُنشغل بالمصالح الشخصية، ومُستغل لمرافق المدينة، ومخلب تستعمله الشركة لتحقيق أطماعها التجارية، فهذا ما لا يقبله أحد ولن يقبله أحد.
آتى لسؤال السيد الفاضل/ أحمد مصطفى،، هل من حقه شكوى الجهاز وتحرير محضر بالشرطة بشأن مصروفات الصيانة؟؟ بالطبع من حقك! ولكن ليس بسبب ارتفاع مصروفات الصيانة (الشرطة ليس لها علاقة بمصروفات الصيانة) ولكن إذا حاول أى موظف فى الجهاز إجبارك بأى شكل من الأشكال على الدفع أو محاولة مضايقتك،، يمكن فى هذه الحالة تحرير محضر تعدى ضد الموظف الذى يحاول مضايقتك،، وضد الجهاز بصفته المسئول عن موظفيه وعن تصرفاتهم،، وسترى ساعتها أنهم سينكرون كل شئ وسينكرون أنهم حاولوا مضايقتك بأى شكل من الأشكال،، لماذا؟؟ لأنهم ضعاف ولأنه ليس لهم أى صفة قانونية. وبفرض أن لهم صفة قانونية فلهم أن يلجأوا للقانون وليس لقطع المياه عن الملاك،، فهذه تصرفات بلطجة!!!
هل تحتاج لمجرد إعلام الجهاز أنك لن تدفع هذه المصروفات أو تلك؟؟ لا،، لأنه ليس لهم صفة قانونية تُخولهم تحصيل أى أموال،، لقد وقعنا على أن ندفع مصروفات الصيانة لشخصية اعتبارية يتم تعيينها،، أما من هى الشخصية الاعتبارية ومن يقوم بتعيينها،، فهذا ما لم تذكره العقود. وعلى هذا فتعيين أفراد هذا الجهاز هو تصرف منفرد (وغير سليم) قامت به الشركة التى لا يصح أن يكون لها أى علاقة بالمدينة (إلا بقدر ما نسمح به نحن الملاك) بعد أن باعت وأسقطت وتنازلت..... وبعد أن قبضت الثمن كاملاً!!!
لقد استغلت الشركة سكوتنا وركوننا للسلم وحسن نيتنا،، كما استغلت رغبتنا جميعاً فى وجود جهاز يحافظ على المدينة ويصونها لنا،،، ولكن هذا الوضع تغير الآن بعد أن تغيرت مهمة الجهاز واتضح للجميع أنهم يحافظون فقط على أرباحهم مطامعهم التى لا تنتهى،، ولا يهمهم مصلحة الملاك فى شئ.
هذا الجهاز تم فرضه بالقوة وبلى الذراع وليس له أى سند من القانون،، وهذا ليس كلامى، بل كلام محامين كبار يفهمون فى الحقوق والواجبات وقراءة وتفسير العقود!!!
أقدم هذه النصائح الخالصة لسادة الجهاز:
إرجعوا للحق ووفقوا أوضاعكم وتوقفوا عن الممارسات الخاطئة والتجاوزات فى مرافق المدينة والملكية المشاع،، أنشروا ميزانيتكم (السليمة)،، إقطعوا علاقتكم بالشركة، اعلنوا ولائكم الكامل للملاك واقبلوا بإشراف هيئة من الملاك على أعمال الجهاز، حتى لا تُفاجئوا يوماً بأن الأمور أفلتت من أيديكم وبامتناع الملاك عن التعامل معكم نهائياً وبمحاضر فى الشرطة لا أول لها ولا آخر ضد موظفيكم،، وفى النهاية عزلكم تماماً من مواقعكم.
تحياتى وأطيب أمنياتى
أشرف فهمى