عندي طفلين في مدرسة لغات ابتدائية اولى ابتدائي وثاني ابتدائي , وأريد نقلهم إلى مدرسة في الرحاب مستواها ممتاز خصوصا في اللغة الانجليزية , ويهمني أن يكون بها قسم عربي لأن اختهم في الاعدادية تحتاج قسم عربي
على أن يكون مستوى الإدارة والأخلاق في المدرسة مرتفع
إسمحوا لى "بأدب شديد" أن أبدى إندهاشى الشديد "والشديد جداً" من السؤال ..!ـ
منذ متى كانت المدارس ذات الإدارة المسيحية تؤثر بالسلب على طلبتها
ومنذ متى كانت أى مدرسة مسيحية بمصر تستطيع أو حتى تجرؤ على منع تدريس الديانة الإسلامية
لطالما كانت جميع المدارس المسيحية فى طليعة التعليم بمصر منذ عقود طويلة
الفرير .. دى لا سال .. الجزويت .. نوتردام .. الألمانية بالدقى والقللى .. المارونية .. الأرمن .. والكثير .. جميعها مدارس يقوم بإدارتها والتدريس فيها إما رهبان أو راهبات أو مدرسين أجانب
ومعروف عن خريجيها التحدث باللغات الثلاث بطلاقة تماماً مثل أهلها
حتى أن المدرسة الألمانية بالدقى تعتبر الآن هى أرقى مدرسة بمصر برغم أنها بنصف مصاريف المدرسة البريطانية
أهالينا مسلمين ومسيحيين يفتخرون بأنهم خريجين هذه المدارس سواء الكبير منهم أو الصغير حتى جدودنا، وحتى الآن هم وبصراحة وبدون زعل "صفوة المجتمع" ذوو التعليم المتميز والتربية الأرسطقراطية والأخلاق الرفيعة المتميزة التى تعرفها بسهولة وسط أى تجمع
إلى متى سنظل نقيّم البشر بدينهم ألا يكفينا ما يحدث بالفعل .. !!!ـ
وبصراحة أسف أن تكون أول مشاركة لى بالمنتدى هى تعليق على سؤال "غريب جداً" مثل هذا
اعتقد أن السيدة صاحبة السؤال لم تقصد الأساءة بل ربما قصدت ادارة غربية قد لا تكون ملتزمة أخلاقيا الى حد ما
و العيب هنا ليس على السيدة أنما على الأعلام السائد لدينا فهو فى كثير من الأحيان لا يفرق بين ما هو مسيحى وما هو غربى بغض النظر على أن الغربى ليس بالضرورة أن يكون من خلفية مسيحية و بغض النظر أيضا على أنه ليس كل غربيا" هو منحل أو فاسد أو لا قيم لديه بل أن بعضهم لديه من القيم و الألتزام الأخلاقى ما يفوق الكثير من الشرقين فى الوقت الحاضر
ما سبب التعجب أو الذهول من سؤال السيدة عن إدارة المدرسة !
هب أنك تريد أن تقدم لأولادك فى مدرسة ما وطرحت نفس السؤال
--- لقد سمعت أن الإدارة مسلمة و أخشى أن يؤثر ذلك على جوانب المدرسة ؟ ---
هل تتوقع من أى مسلم أن يصاب بالذهول من مثل هذا السؤال أبدا لأنك مسيحى وطبيعى أن تسأل عن ديانة القائمين على المدرسة فالدين ما هو إلا فكر و عقيدة و سلوك
فماذا يعنى أن إدارة المدرسة مسيحية
يعنى أن غالبية المدرسين و السائقين و المشرفين مسيحيين
يعنى أن مدرسة الدين الإسلامى قد لا تفقه شيئا عن الدين لأن من قام باختبارها و تعيينها لا يعلم قرآن و لا سنة
يعنى أن المدرسات بما فيهم مدرسة الدين الإسلامى سافرات و لا يعلمون شيئا عن الحجاب
يعنى عدم وجود أنشطة دينية إسلامية بالمدرسة
يعنى عدم إهتمام بالمناسبات و الأعياد الإسلامية
و تخيل معى
لو أخطأ طالب فى قرآن أو حديث هل سيجد من يصححه
لو سأل طالب عن شيئا فى دينه هل سيجد من يجيبه
لو سأل طالب عن النبى صلى الله عليه و سلم و أصحابه أبو بكر و عمر و عثمان و على رضى الله عنهم هل سيجد من يفيده بشئ
هل من المتوقع أن يستمع الطلبة فى الباصات إلى قرآن أو أذكار كدعاء الركوب أو أذكار الصباح أم سيستمعون إلى أغانى
هل سيكون الحجاب الإسلامى شئ محبب إلى الطالبات فى هذه المدرسة أم سيكون أمرا غريبا عليهم لأن غالب قدوتهم من المدرسات لا يرتدون مثل هذا الزى
هل ستجد فى هذه المدرسة من يتكلم عن حلال و حرام من أمور إختلاط و زى شرعى أو شرب خمر أو إرتياد ملاهى ليلية
وفى النهاية فإن السيدة لم تـستفسر عن ديانة و لم تقارن أديان و لكن إهتمامها و سؤالها كان واضحا و أقول لها نعم يا سيدتى لو الإدارة مسيحية فأن ذلك سيؤثر على جوانب كثيرة فى المدرسة و كذلك الحال لو الإدارة يهودية أو بوذية فدائما الإدارة هى الأساس سواء كانت مدرسة أو شركة و أقترح أن تقومى بزيارة المدرسة بنفسك بدلا من السؤال حيث من رأى ليس كمن سمع و من النادر أن تجدى ملتزم بدينه فى هذه الأيام سواء كان مسلما أو مسيحيا و الغالبية لا تهتم كثيرا بالدين فى المدارس
وأصبحت معظم المدارس متشابهة من حيث الأداء والعبء الأكبر فى العملية التعليمية أصبح من نصيب المنزل
وجزاكى الله خيرا على إهتمامك بالدين و بإدارة مدرسة أولادك
ملخص ردك يا سيد أحمد أنه يجب على كل مسلم أن يحرص على أدخال أولاده مدرسة أسلامية و بالتبعية يفعل المسيحى نفس الشى ويحرص على دخول اولاده مدرسة مسيحية
و كمان لا يدخل المسلم سوبر ماركت مسيحى بل يجب أختيار الماركت زو الأدارة المسلمة حتى يتأكد من حلال المنتجات المعروضة و المشتراة و العكس يفعله المسيحى
و بالأولى كمان البنوك علشان الفائدة و نمط التعامل و هلم جرا فى كل أمور الحياة
حتى يصل بنا الأمر أن المسلم لا يسلم على جاره المسيحى و المسيحى لا يسلم على المسلم لأن ده بيقول السلام عليكم و التانى بيقول صباح الخير مش كده برضه و لا أيه
طبعا ردك هيكون انه الموضوع لا يصل الى كل تلك المحظورات و لكن المدرسة و النشىء الصغير هو أمر جل الأهمية لا يقارن بباقى التعاملات
أوكد لك أن أحنا ماشين فى الطريق ده و بالسلامة على الأخاء و المواطنة و قبول الأخر و مدنية الدولة
أنا لم أذكر كلمة واحدة من هذا الكلام فأرجو عدم التسرع ويا ريت لو فى شئ غير واضح فى الرد أن يتم السؤال عنه بدلا من الإسراع إلى تفسيره ثم نسبته إلى صاحب الرد
كلامى يعنى ببساطة أنه لو إهتم أحدا مسلما كان أو مسيحيا أن يلحق ابنه بمدرسة القائمين عليها من نفس الديانة فإن هذا أمر لا يدعو إلى التعجب أو الدهشة أو الذهول