الأستاذ المحترم/ hjmelda
تحية طيبة،،
قرأت ردك الموجه لى على ما كتبت تعليقاً على مقالات السيد/ محمد صلاح التى يتناول فيها ما يحدث بالرحاب،،، وأستطيع أن ألخص ردك هذا فى عدة نقاط:
- أولاً: إنك ترى أنى من "الفئة" دائمة الانتقاد بسبب وبدون،، حتى إنى قد انتقد ورقة خالية
- ثانياً: إنك ترى تناقض فى موقفى مما كتب السيد/ ابراهيم عيسى عن مصر وما كتب السيد/ محمد صلاح عن الرحاب
- ثالثاً: إنك لا تعلم ماذا يريد "النقاد أمثالى"
فيما يلى سأحاول الرد على كلمات حضرتك حتى أزيل أى التباس،، وسأتغاضى مبدئياً عن الرد على الفقرة الأولى فى كلام حضرتك وسأتناولها لاحقاً بإيجاز.
سيدى الفاضل،، عندما علقت على ما كتب السيدان ابراهيم عيسى ومحمد صلاح فأنا لم ألتفت إلى شخصية أى منهما (فأنا لا أعرفهما) وانما تناولت ما كتبا،، ولا يهمنى فى كثير أو قليل ما إذا كانت نيتهما خالصة أم لا (فالنية محلها القلب)!! كما لا يهمنى إذا كان أى من الكاتبين مأجوراً أو موتوراً،، يهمنى فقط ما يكتبون ومدى صدقه أو كذبه.
ما كتبه السيد إبراهيم عيسى، رغم أنه أغضبنى وأحزننى وبالتأكيد أحزن الكثيرين،، إلا أنه الحقيقة (وللأسف). كلنا نعلم مدى الهوان والتردى الذى وصلت إليه مصر، كلنا نشكو من التصرفات اللا مسئولة لبعض القيادات والتى أدت إلى الحال الذى وصلنا إليه،، محلياً ودولياً.
فضل مصر يا سيدى على البلدان العربية ينبع من قيمة مصر وليس بالمباهاة أو المن.
قيمة مصر يا سيدى الكريم لا تأتى من مجرد أقوال مثل "7 آلاف سنة حضارة،، احنا اللى علمناكم، احنا اللى حررناكم....." بل أن قيمة مصر تتمثل فى تحضرها وتصرفات أبنائها،، تتمثل فى تقدمها وانتعاش اقتصادها وتقدم التعليم بها والوضع الثقافى والصحى والأمنى و........ فى البلاد،، قيمة مصر تتمثل فى صدق قادتها وحرصهم على رفعة الوطن وتقدمه وكرامة المواطن.
لقد اتفقت مع السيد ابراهيم عيسى فى أن هذه القيمة قد تدهورت كثيراً فى الفترة الماضية.
اتفقت مع السيد ابراهيم عيسى فى أنه عيب علينا أن ندعى أننا كبار ومتحضرين،، ثم نقوم بسب الشعوب والمن عليهم صباحاً ومساءً
اتفقت مع السيد ابراهيم عيسى فى أن العلاقات بين الشعوب والدول يجب أن تقوم على الاحترام وتبادل المصالح والمواقف المحترمة،، وليس على السب والمن
ألم ترى وتسمع ما حدث فى موضوع الجزائر والوضع المؤسف لمصر؟؟
مر على مصر وقت يا سيدى كان العرب كلهم من المحيط إلى الخليج يتطلعون إليها ويتبعونها فى كل شئ، ويستعينون بها فى كل أمورهم،، وتأثرت الشعوب العربية بعاداتنا وقيمنا وديننا ولهجاتنا،، لأننا كنا المثل والقدوة،، ولم نكن نمن عليهم بشئ وكانوا يقدرون كل ما تقوم به مصر،، أما الآن فلتنظر إلى حال مصر،،، مشاكل مع الجزائر والسودان ومع دول حوض النيل وقطر وسوريا وليبيا،، أصبحنا نعادى الجميع والكل يعادينا،، فقدنا الدور العظيم الذى كنا نقوم به والذى ارتبط فى عقول الجميع بقيمة مصر،،، أما الآن، فالكل يعلم الحال.
أنا آسف على استرسالى فى هذا الموضوع ولكنى فقط أردت أن أوضح لماذا اتفقت مع "ما قال" السيد إبراهيم عيسى،، رغم أن ما قاله مزعج لى، وأعتقد للجميع.
بالنسبة لما كتب السيد محمد صلاح،، فقد أوضحت فى بداية ما كتبت "أنه على الرغم من أنى من أكثر المعارضين لتصرفات الشركة والجهاز والتجاوزات التى يمارسونها فى المدينة...." إلا أنه لا يجب أن نتخلى عن الموضوعية فيما نقول.
موقفى ثابت يا سيدى ولم يتغير ولكنى اعترضت على مبالغات الكاتب،، فهى ليست "مدينة الإرهاب" كما قال!! وما زالت من أنظف الأماكن بمصر،،، وأيضاً قلت فى تعليق سابق على نفس الكاتب "أننا لم نصل لمرحلة البكاء بعد"
لقد دعوت الكاتب إلى تناول المشكلات الحقيقية بالرحاب بموضوعية وبدون تهويل أو مبالغة حتى لا يفقد مصداقيته.
هذا يعنى أنى فى الحالة الأولى والثانية تناولت ما كتب الكاتبان وأوضحت وجهة نظرى فيما قالا،، هل هذا تناقض؟؟
آتى لموقفى من الشركة والجهاز وانتقادى لهما،، ودعنى أسأل سيادتك "هل وجدت فيما كتبت عنهما تجاوز أو تجنى عليهما؟؟؟" هل تجدنى أنتقدهما عمال على بطال؟؟ ألم يتحقق كل ما حذرت منه، بل وأكثر؟؟ ألم يكذب علينا سادة الجهاز من أول يوم وحتى الآن؟؟
هل قاموا بحل أى مشكلة من المشكلات التى تناولها سكان الرحاب؟؟ ألا ترى أن الحال يتدهور من زحام وحوادث سرقة متكررة؟؟ هل قاموا بتسجيل أى وحدة لصاحبها حتى الآن؟؟؟ ألم يحاولوا تكوين شركة الإدارة بالمخالفة للقانون؟؟؟ ألم يستولوا على الحدائق؟؟ أليست البوابات مفتوحة لكل من هب ودب يدخل كما يشاء؟؟؟ أليس هناك تقصير أمنى؟؟ ألم يتحول السوق ومنطقة المطاعم وحديقة المول الأول إلى مقاهى يرتادها الشباب المنفلت من كل أحياء القاهرة؟؟؟ هل عرضوا علينا ميزانيتهم للصيانة؟؟ ألا ترتفع مصاريف الصيانة يوماً بعد يوم بدون أى مبررات؟؟
سيدى العزيز،، قد أكون مخطئاً فى حكمى على الشركة والجهاز من حيث أنهم يتربحون على حسابنا،،، وقد أكون مصيباً،، فإذا كنت مخطئاً فأتمنى من حضرتك ومن الجميع تصحيح ما أقول وما أكتب، فربما استفدت بمعلومات لم أكن أعرفها.
سيدى العزيز، قد نتفق فى الرأى وقد نختلف،، ولكن فى كل الأحوال لا يجب أن يؤدى خلافنا فى الرأى إلى أن يفسد الود
أعتذر عن الإطالة وأرجوا ألا أكون قد أزعجتك بكلماتى.
تقبل تحياتى
أشرف فهمى
همسة عتاب فى أذن حضرتك،، لقد آلمنى استعمالك لكلمات مثل "الفئـة" التى دائماً ما تعترض.... و "النقاد أمثـال حضرتك ..."