وان جيتم للحق علشان ماناخدش الامور علي اعصابنا ويتحرك دمنا وتجيلنا أمراض الدنيا خلينا نتفق ونقتنع ببعض ثوابت في حياتنا وبناءا علي هذا الاقتناع حنرتاح وارجو ممن يتفق معي في قناعاتي ان يحاول يتأقلم مع الواقع ده لأنه واقع مفروض لازم نعيشه أو نتعايش معاه والي أن يتغير سواء بايدينا وبأيدي الأجيال القادمه ده واقعنا
أولا : معايير العيب اللي اتربينا عليها اختلفت لم يعد هناك احترام للكبير ولارحمه بالضعيف ولا الصغير
ثانيا : لم يعد هناك حياء ولاكسوف واصبحت المجاهره بالمعصيه بل والفخر بيها شيئ عادي
ثالثا : نتيجه لتصرفاتنا السيئه وانتشار الفساد بقي هناك قانون اللي يقدر علي حاجه يعملها اعتمادا علي انه لايوجد هناك من يحاسب أحد ومن له سطوه وعلاقات بيستهين بالقانون
رابعا : فقدت مصر ريادتها العربيه وبالتالي اهتزت صورتها وظهر من يتعامل معها ومع شعبها بتعالي وازدراء وساعدناهم بتفشي سلبياتنا وتضخيمنا لها وابرازها اعلاميا وبالتالي لم تعد النظره لنا لبلدنا نظره احترام وتقدير كما كانت
خامسا : بعدنا عن الدين الحقيقي وعدم تطبيقنا لتعاليمه كما ينبغي أن يكون ولم تعد تربيتنا لأولادنا وبناتنا تهتم بتربيتهم دينيا في المقام الأول بعدنا عن الدين ففقدنا احترامنا لأنفسنا واحترام غيرنا لينا رقصنا ع السلم لاحنا متدينيين ولا احنا كفره لم تعد لنا هويه نحاول ان نتفرنج ونأخذ أسوأ مافيهم ونتمسك بأسوأ ما فينا جمعنا السئ في الطرفين
سادسا : انعكست كل هذه السلبيات في لغه الحوار واسلوب التعامل والمفردات اللغويه تدنت ولم تعد اللغه راقيه وبقينا محتاجين قواميس فصحي/عامي علشان نفهم بعض
سابعا :القوانين التي تحكمنا فيها انتهاك لآدميتنا وامتهان لحقوقنا فيه اجيال كامله فتحت عينيها علي قانون الطوارئ بقالنا 30 سنه طوارئ معني كده ان الحكومه شايفه ان الشعب ده مايتحكمش الا كده يعني اهدار لحقوق الانسان
ثامنا : هل يعقل ان نهدر بأيدينا آدميتنا وحقوقنا ونجد من يصونها لنا أو يحترمها فتطاول علينا الأقزام واللاجئين وحثاله الشعوب والأمثله كثيره لا داعي
لسردها وكلنا نعلمها ولا يمر شهر الا وتتكرر بصور مختلفه سواء داخل بلدنا أو خارجها أصبح الأجنبي ليه حقوق في بلدنا اكتر مننا
بناءا علي ماسبق لم تعد الحياه في حضن وطننا لا هدف ولا غايه للكثيرين فأصبح المتميزين يتم تقديرهم خارجيا أكثر مما نقدرهم داخليا فهاجرت الكفاءات ونضب أو كاد ينضب ماعون الابداع والنبوغ والتفوق
وتردت نظم التعليم واصبحت الدروس الخصوصيه اكبر مجال يتم الصرف فيه في كل بيت في مصر لا لتعليم أو تثقيف ولكن لمجرد النجاح آخر العام ويخرج الطلبه من الامتحان ناسيين كل شئ
ده الواقع لازم نقتنع انه واقع فرض علينا ولن نستطيع تغييره من يحاول أن يغيره ويفرض قواعد العقل والمنطق والأصول والمفروض واللي مش مفروض حيضيع عمره وحينتقده أقرب الناس ليه وحيكتسب عداوات كل من حوله من يحاول التعايش والتأقلم والاقتناع بأنه ليس في الامكان أحسن مماكان وان اللي احنا فيه ده ابتلاء من ربنا لا حيله لنا في الاعتراض عليه واهم مافي الموضوع انه نتيجه لرضانا هذا وقبولنا بصدر رحب لكل مافينا وما نعانيه لأنه ابتلاء من الله تكون مكافأه رب العرش العظيم لينا علي صبرنا في الدنيا علي ما ابتلينا به
لا أدعي انني متبحر في الدين ولكنني أحاول أن أكون ملتزما لحد كبير لدي قناعه ان من يعيش مانحن فيه ويصبر ويتحمل سينال جزاء الصابرين
وبالتالي قبولنا لحياتنا علي ماهي عليه وقبولنا بكل السلبيات التي فيه ومحاولتنا الصمود والتمسك قدر الامكان بالدين في ظل كل هذا - ننتظر المكافآه من الله العلي القدير علي صبرنا وتحملنا
اجتهاد أحاول به ان احتمل صعوبات هذا الزمان