أسترعى انتباهى اثناء صلاة عيد الميلاد بكنيسة الرحاب  ظاهرة فريدة و جميلة لم أعهدها من قبل .. سيدة فاضلة تقف بالباب تحمل فى يدها حقيبة مملوءة بالورود و تعطى كل شخص داخل الى الكنيسة وردة .. ثم حضرت سيدة أخرى  قالت أنها ناظرة مدرسة و معها هدايا تريد تقديمها للأطفال فى عيد الميلاد ثم توالى الحضور من مختلف الأعمار  .. غمرتنا جميعا مشاعر السعادة من هذا الحب و التأخى و انستنا مشاعر الحزن و السواد التى كانت تحيط بنا من كل جانب  بعد أن أختفت كل مظاهر العيد و الأحتفال عن الكنيسة.. صحيح أن الجميع وقوف بالباب لتعليمات الأمن و لكنهم حضروا و أصروا على المشاركة رغم برودة الطقس .. فتحية لكل هؤلاء الأفاضل الذين حضروا الى كنيسة السيدة العذراء بالرحاب.. ليقولوا بشكل واضح لا لثقافة التطرف و الأرهاب . و فى الكوربة استوقفنى شباب يرتدى تشيرت ابيض عليه علامة الهلال مع الصليب و أعطونى استيكر مكتوب عليه أنا مصرى ضد الأرهاب و ظلوا يهتفون يحيا الهلال مع الصليب .. الأصدقاء و الأحباء بمدينة الرحاب لقد تأثرت جدا بمشاركتكم و محبتكم و لدى أمل كبير فى بكره