اذا كنت من محبي الحيوانات الاليقة و الطيور و شاءت الاقدار أن يمرض صديقك الوفى ففتش عن الطب البيطرى و الاطباء خارج مدينة الرحاب الا فى حالة و حيدة أن تكون فى حاجه الى توديع كلبك أو قطتك الى مثواها الاخير .. كانت لى تجربة مريرة مع واحدة من تلك التى يطلق عليها مجازا عيادة بيطرية حيث كان كلبى يعانى من حالة تسمم غذائى تم تشخيصه على أنه مصاب بمرض البرفو و الاخير مرض معدى يصيب الكلاب الصعيرة و يسبب ارتفاع شديد فى درجة الحرارة و قئ و اسهال مدمم و ينتهى بجفاف و نفوق الحيوان .. طبعا دفعت مبالغ تحت هول الصدمة املا فى انقاذه فكلبى كبير و ليس جرو و يتلقى التطعيمات بشكل دورى منتظم و هالنى مارأيت داخل المكان .. دماء على الارض و كلاب صغيرة تلهو و انا عمال اصرخ شيل كلبك و ابعده و لايتحدث احد او يحذر من خطورة المرض .. امضينا ليلة من البكاء و الحزن على كلبنا الوفى فتحن نقترب من لحظات الوداع ثم جائنى هاجس لما لاأستشير طبيب آخر من حارج الرحاب و عندما ذكرت له التشخيص تعالت ضحكاته فكلبى لديه حالة تسمم غذائى و بعلاج بسيط عادت الى كلبى حيويته و نشاطه من جديد و بقى لي أن اسأل السيد/ رئيس جهاز المدينة عدة أسئلة أتمنى من الله عز و جل أن يجيبونى أحد عليها:- السؤال الاول : هل هذه العيادات مرخصه أم لا ؟ السؤال الثانى : هل تم مراعاة الاشتراطات الصحية و البيئية عند الترخيص اذا كان هناك ترخيص بما من شأنه أن يضمن عدم تلوث شبكة الصرف العمومية لمدينة الرحاب حيث يتم صرف المخلفات و الدماء الفاسدة ببلوعات تلك الاماكن ؟ السؤال الثالث: مع كامل تقديرى للجميع هل هؤلاء اطباء بالفعل مجازيا علميا و قانونيا لمزاولة المهنة من عدمه ؟ أحيرا متى يأتى اليوم و نرى ياجهاز مدينة الرحاب عيادة بيطرية مجهزة و بها اطباء اكفاء لمعالجة الحيوانات الاليفة و تلك أمنيه انا اول من يعلم انها ستذهب ادراج الريح نظرا لاعتبارات أخرى بعضها راجع للكراهية و احرى راجع لمرجعيه دينيه .. و بالتالى لم يتبقى الا أن اهمس فى اذن اصدقائى مالكى الكلاب و القطط لا تودعوا اصدقاءكم الاوفياء الى مثواهم الاخير فكلبى عاش حيث قاتلت من اجله و انقذته فى الوقت بدل الضائع من علاجات و تشخيص خاطئ كاد أن يودى بحياته .ز ياريت حد يستجيب . يثور . يغضب .. يتحرك .. نغير واقع غير مقبول ولائق بمدينة الرحاب